عروسة حصان حلاوة زمان .. ارتفاع أسعار حلوى المولد النبوي يوقف حركة البيع بسوهاج

حالة من الركود يعيشها أصحاب محلات وشوادر بيع حلوى المولد النبوي هذا العام، نتيجة لعزوف أهالي قرى ومراكز ومدن محافظة سوهاج عن شراء حلويات المولد النبوي الشريف وتعاني الشوادر والمحلات هذا العام الركود شبه التام في حركتي البيع والشراء بسبب ارتفاع الأسعار حسب رأي تجار وأصحاب تلك المحلات واتجه السواد الأعظم من المواطنين لشراء الأصناف الشعبية الأقل سعرا أو العزوف نهائيا عن الشراء.

واتجاه بعض المواطنين لشراء الحاويات الشعبية التي تباع في الشوادر المقامة بالشوارع والميادين تلبية لرغبة أطفالهم وعدم حرمانهم حيث وصل سعر الكيلو منها إلى 60 جنيها بينما تراوحت أسعار حلوى المولد الفاخرة التي تباع في المحلات المخصصة لها ما بين 100 إلى 130 جنيهًا.

 ومن أشهر أماكن بيع حلوى المولد النبوي بالشوادر التي تقام بميدان العارف وشارع عبد المنعم رياض بمدينة سوهاج وشارع السوق بمدينة المراغة وميدان زمزم بمدينة طهطا وشارع القيسارية بمدينة طما وشارع الموقف بمدينة ساقلتة وشارع المستشفى بمدينة دار السلام وميدان الشهداء بمركز المنشاه وشارعي الكوبري والسويقة بمركز العسيرات وشارع المحطة بمدينة جرجا . 

ومن جانبه قال أحد أصحاب محلات بيع الحلوى أن ارتفاع الأسعار من عام إلى آخر يعود لارتفاع أسعار المواد الخام وأجرة الأيدي العاملة وفواتير المياه والكهرباء وزيادة أسعار أسطوانات البوتاجاز التي تستخدم في تصنيع الأصناف المختلفة من حلويات المولد النبوي الشريف .

واكتفى المواطن السوهاجي بشراء الأصناف الشعبية من الفولية والسمسمية والحمصية والمشبك وأقراص الحلوى الأخرى التي يدخل في صناعتها الحمص والسمسم والملبن الشعبي غير المحشو غير عابئين بالأنواع والأصناف الأخرى بسبب ارتفاع أسعارها واكتفى بالفرجة عليها فقط مما أدى إلى ركود سوق الحلوى هذا العام .

وتنتظر بعض الأسر تصفيات البيع بشوادر حلوى المولد حتى تتمكن من شراء حلوى المولد بأسعار رخيصة تناسب الدخول لأن العديد من أصحاب شوادر الحلوى يلجأون للبيع بأسعار الجملة لجذب الزبون قبل نهاية المولد وتلف الحلويات المصنعة لعدم وجود تاريخ صلاحية معين لها . 

وقال بعض مواطني سوهاج أنهم يضطرون لشراء الحلويات الشعبية بأسعارها المخفضة رغم جودة الأصناف الفاخرة التي لا يستطيعون دفع ثمنها بسبب تعلق أطفالهم وسؤالهم الدائم عن موعد شراء الحلويات لهم نظرا لمشاهدتها أمام الباعة وهي عادة توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد ومن الصعب حرمان الأطفال منها .