المحتوى الرئيسى

ميول مثيرة وفوضى "فو فو".. ماذا أشعل غضب تايلاند ضد ملكها؟

10/22 20:40

في البداية، ربما أكثر ما يلفت الانتباه هو ميل الملك لارتداء قمصان قصيرة ضيقة، وسراويل جينز متدلية للغاية، ورسم وشوم مزيفة ضخمة، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

<a href='/tags/171357-%D9%83%D9%84%D8%A8'>كلب</a> ملك <a href='/tags/170407-%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AF'>تايلاند</a> الراحل فو فو

وبالنسبة لحياته العاطفية الفوضوية، فالرجل البالغ من العمر 68 عامًا يعيش مع زوجته الرابعة، برفقة خليلته الرسمية، التي عادت مؤخرًا لخدمته بعد فترة انفصال قصيرة.

وهناك هوسه الغريب بكلبه المدلل الراحل "فو فو"، وهو من سلالة " البودل"، الذي كان يحب أن يُلبسه الزي الكامل للقوات الجوية الملكية التايلاندية، ويخصص له مقعدا في حفلات العشاء الرسمية.

وكان ماها يصر بانتظام على أن يزحف رجال البلاط الملكي على ركبهم تجاهه، ويأمر أي شخص يترك خدمته بحلق رأسه، وذات مرة جعل إحدى زوجاته تأكل من وعاء الكلب "فوفو".

كما تبرأ الملك من 4 من أبنائه على الأقل، ورفض دفع رسومهم الدراسية، على الرغم من ثروته البالغة 30 مليار إسترليني.

على الصعيد الدولي، جعلت كل هذه الأمور الغريبة، من الملك أضحوكة دولية، وأطلقت عليه أسماء للسخرية منه مثل "الأمير بلينج بلينج"، و"اللعوب المتنمر".

لكن الأمر في الداخل، تضمن قوانين "منع ازدراء الذات الملكية" (الإساءة إلى كرامة الملك الحاكم) بقاء الأسرة المالكة بمنأى عن الانتقادات، ناهيك عن السخرية.

وفي تايلاند، يحظى الحكام بما يشبه "مكانة إلهية"، يُعبَدون ويُمجَدون، ومجرد قول كلمة واحدة ضد الملك أو الملكة أو ولي العهد أو الوصي على العرش، أو حتى حيواناتهم الأليفة، يقود بحكم التقاليد إلى السجن لمدة 15 عامًا.

في عام 1977، بعد التحاقه بالمدرسة العسكرية في أستراليا، تزوج الملك من ابنة عمه الأميرة سومساوالي كيتياكارا، وأنجب منها ابنة. لكن الزواج انتهى بالطلاق، وربما يعزى ذلك جزئيًا إلى أن ماها، إلى جانب كونه غير مخلص، أنجب 4 أبناء وابنة من عشيقته الممثلة يوفاديدا بولبراسرث، التي تزوجها عام 1994.

وللأسف، لم ينجح ذلك الزواج أيضًا، وعندما فرت بولبراسرث بعد عامين إلى المملكة المتحدة، تبرأ الملك من أربعة من أطفالها الخمسة وتوقف عن دفع مصروفاتهم المدرسية.

بعد أن اقترن بزوجته الثالثة، سريراسمي سوادي، وهي نادلة سابقة كانت في خدمته منذ عام 1992، اشترى الملك كلبه "فو فو"، البودل الأبيض. ورقى الكلب إلى قائد القوات الجوية برتبة المارشال، وفي عام 2007 كان ضيفًا رسميًا في حفل استقبال أقامه السفير الأمريكي رالف بويس.

وفي وثيقة مسربة، قال بويس: "كان فو فو حاضراً في الحدث، مرتدياً زيا رسميا مسائيا مكتملا بقفازات. في إحدى اللحظات أثناء عزف الفرقة الموسيقية قفز على طاولة الرئيسية وبدأ في لعق كؤوس ماء الضيوف المائية، بما في ذلك كأسي".

وفي الوقت الراهن، تتصاعد موجة كبيرة الاضطرابات في البلاد، حيث تضررت صناعة السياحة الحيوية من جراء تفشي جائحة كورونا، بينما يزداد التايلانديون حنقًا وضجرًا وإحراجًا من الملك "ماها".

الأسبوع الماضي، بلغت الأمور ذروتها. فماها، الذي أمضى معظم هذا العام مختبئا مع حاشية كبيرة (تشمل 20 محظية ذات طابع عسكري) في فندق فخم في بافاريا بألمانيا، لاقى ترحيبا أوروبيا باردًا عندما قررت الحكومة الألمانية أنها لم تعد بوسعها الاستمرار في استضافته على أرضها الديمقراطية. 

وفي غضون ذلك، يواصل آلاف المحتجين المناوئين لحكومة تايلاند مظاهراتهم في بانكوك، في تحد جديد لحظر الاحتجاجات المناهضة لرئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا.

وتستمر المظاهرات على الرغم من إلقاء القبض على عشرات المحتجين وقادتهم واستخدام مدافع المياه لتفريق المتظاهرين وإغلاق كثير من محطات المترو في بانكوك، في محاولة لإنهاء احتجاجات الشوارع المستمرة منذ أكثر من 3 أشهر.

وعلق المحتجون في العاصمة لافتات مكتوبة بخط اليد على محطة المترو المغلقة جاء فيها "هل لعق حذاء الدكتاتور حلو المذاق؟"، كما علقوا لافتات أخرى كتبت فيها عبارات فجة.

ويقول المحتجون إن برايوت تلاعب بانتخابات العام الماضي ليحتفظ بالسلطة التي استولى عليها في انقلاب عام 2014. وينفي برايوت الاتهام.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل