مجلة أمريكية: تجربة مصر في زراعة الغابات الشجرية يحتذى بها

قالت مجلة "إسكواير" الأمريكية إن مصر تتطلع إلى زراعة المزيد من الغابات الشجرية في وسط الصحراء لمحاربة تغير المناخ، وتابعت المجلة في تقرير لها أن مصر تمكنت من زراعة غابة ضخمة تبلغ مساحتها 200 هكتار في وسط الصحراء، كما تعهدت بمواصلة زراعة الغابات الشجرية في محاولة لمكافحة تغير المناخ.

وأوضح التقير أن مصر استطاعت زراعة الغابات الشجرية في الأراضي الصحراوية القاحلة باستخدام مياه الصرف الصحي، والتي عادة ما يتم التخلص منها، ولكن تم الاستفادة منها في تلك كجزء من خطط الدولة للحفاظ على البيئة وتقليل التلوث والاستفادة من مواردها المائية الطبيعية، حيث تم الكشف عن مشروع غابة سيرابيوم في عام 1998، وتم الإعلان عن النجاح الكبير لتلك التجربة في عام 2014.

وتابع التقير أن العديد من الدول الإفريقية باتت تحذو حذو مصر بما في ذلك نيجيريا والسنغال وجيبوتي، حيث سيخلق مشروع غرس الأشجار جدارًا أخضر عظيمًا يمتد أكثر من 8000 كيلومتر بداية من شمال شرق إفريقيا، ويُعتقد أن الغابة الجديدة ستكون مساحتها أكثر من 100 مليون هكتار.

وأوضح التقير أن العبقرية الحقيقية لخطة زراعة الغابات الشجرية هي أنها تستخدم مياه الصرف الصحي المعالجة، وحيث يتم إعادة دويرها بشكل فعال لإنشاء غابات جديدة، وبالطبع، تؤدي هذه الأشجار الجديدة إلى إدخال نظام بيئي جديد تمامًا وجذب المزيد من الحياة الحيوانية والنباتية، والمساعدة في تنظيف الهواء، وتقليل درجة الحرارة، ومكافحة التصحر.