المحتوى الرئيسى

قبل أيام من الانتخابات.. جمهوريون ينثرون سموم الشك حول ترامب!

10/22 05:27

مناخ يغلب عليه التوتر والشك، حيث  النظرات زائغة، وعرق  بارد يتصبب على الجباه، والولاءات تتبدل.. هذا ما يمكن أن توصف به حملة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب والأجواء المهيمنة في حزبه الجمهوري، قبل أيام من الانتخابات الرئاسية، في وقت تؤكد فيه كل استطلاعات الرأي أن ملياردير العقارات لم يحقق أي تقدم على منافسة الديموقراطي جو بايدن، رغم كل ما يوجهه له ترامب من انتقادات وسخرية.

في السادس من أكتوبر الجاري، تم طرح سؤال على السناتور الجمهورية عن ولاية آريزونا، مارثا مكسالي المنتهية ولايتها، في ختام مناظرة انتخابية مع رائد الفضاء السابق والقيادي البارز في الحزب الديموقراطي حاليا، مارك كيلي، وهو "هل ما تزالين فخورة بمساندتك للرئيس دونالد ترامب؟".

منذ ستة أشهر فقط كانت مكسالي، وهي مقاتلة سابقة في سلاح الجو الأمريكي، تحمل بكثير من الفخر صورة ترامب معها أينما ذهبت، ورغم تكرار السؤال عليها مرتين إلا أنها راوغت في المرتين، واكتفت بالقول: "أنا فخورة بقتالي يوميا من أجل آريزونا".

ويوم الجمعة الماضي، قال السناتور الجمهوري عن كارولينا الشمالية والمنتهية ولايته أيضا، توم تيليس، في مقابلة مع موقع "بولوتيكو"، إن "أفضل سيطرة يمكن أن يقوم بها الديموقراطيون على رئاسة بايدن هي أن يمتلكوا أغلبية في مجلس الشيوخ".. موقف وتصريح عكسا صورة لما بدت وكأنها مركب تغرق تحت قيادة ترامب.

حتى الآن لا شيء يمكن أن يطمئن الجناح المحافظ في الحزب الجمهوري Grand Old Party، أو حزب الشاي كما يطلق عليه، إذ أن ترامب يتحدث منذ خروجه من المستشفى بشكل عشوائي، وأثارت إصابته هو نفسه بكورونا انتقادات قديمة - جديدة في إدارته لأزمة الوباء الذي طال 8 ملايين أمريكي، وضرب حتى في الأروقة العليا للسلطة، وهو ما كان ترامب يحاول تجنب الحديث بشتى الطرق قبل إصابته، ولم يجد الرئيس مفرا من الانتقادات اللاذعة التي طالته بسبب سوء تعامل إدارته مع كارثة الوباء، سوى بتصريح جديد مثير للجدل هدفه تحويل الأنظار لشيئ آخر، حيث طالب وزارة العدل بفتح تحقيق قضائي ضد منافسه جو بايدن المتورط، وفقا لخيالات ترامب، في انقلاب عسكري كان يٌخطط له في عام 2016، وبالطبع لم تمتثل الوزارة لطلبه، ولم يؤيده أيا من حزبه.

وبعدما أعلنت إدارة ترامب في أكثر من مناسبة أن "عصر الدعم بلا حساب قد انتهى"، تم الإعلان مع مطلع الأسبوع الجاري عن الانتهاء من مناقشة خطة دعم مع الكونجرس  تقضي بمنح دعم عيني بقيمة 1880 دولار، وهو رقم ليس ببعيد عما اقترحه الديموقراطيون، على لسان زعيمتهم في مجلس الشيوخ نانسي بيلوسي، بواقع 2200 دولار.

وفي مواجهة نشر المعسكر الديموقراطي مقطع فيديو لترامب، يعود تاريخه لعام 2010، وكان يتحدث فيه بفظاظة واحتقار عن النساء عموما، نشر ترامب مقاطع أخرى لحملات إعلامية كانت تستهدفه وفي نهايته ما ظهر أنه قدرته على إقناع أنصار بالسير خلفه ليتحقق في النهاية "نصرا إلهيا" في انتخابات 2016.

وتبقى أحد معضلات الفريق المساعد لترامب حاليا، هو إنكاره لحقائق مجردة ممثلة في أرقام المصابين بكورونا وذلك بما أنه يواصل جولاته الانتخابية بينما هو في مرحلة نقاهة وحامل للفيروس ولكنه غير معدي وفقا للأطباء.. كلمات منحته منطقا للتقليل من شأن الفيروس والتشكيك في أعداد المصابين به، وحتى الآن يقف مساعدون مكتوفي الأيدي، تجاه شطحاته اللامحدودة، بدلا من أن يمد له أحدهم يد العون لكي يميز بين ما يقال وما لا يصح أن يُقال.

وربما ما يعزز الانطباع بتأخر ترامب شعبيا، قبل أن يفقد الثقة في أوساط حزبه، هو شبكة CNN عن فوز  جو بايدن  في معركة التقييمات التلفزيونية، وقالت الشبكة إن عدد مشاهدي بايدن بلغ 13.9 مليون مشاهد على قناة ABC التابعة لوالت ديزني مساء أمس الخميس الماضي، فيما استقطب ترامب 13 مليونا عبر قنوات NBC التابعة لشركة كومكاست وقناتي الاشتراكات التابعتين لها MSNBC و CNBC. وتم تحديد موعد اللقاءات التلفزيونية في وقت الذروة بعد إلغاء مناظرة كان من المفترض إقامتها في نفس الوقت.

وانسحب ترامب من المناظرة بعد أن قال المنظمون إنها ستكون افتراضية لتقليل مخاطر الإصابة بكورونا. وعلى قناة ABC هاجم بايدن طريقة تعامل ترامب مع جائحة فيروس كورونا. ودافع ترامب على قناة NBC عن أسلوب تصديه للفيروس وعن سلوكه الشخصي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل