المحتوى الرئيسى

المسلمون يدفعون ثمن الإرهاب في فرنسا: طعن سيدات وتهديد مساجد

10/22 05:07

"أعدمت أحد كلاب جهنم التابعين لك، والذي تجرأ واستخف بالنبي محمد".. فتحت تلك التدوينة بوابة جهنم على المسلمين في فرنسا، حيث كانت التغريدة الأخيرة للمراهق الشيشاني عبدالله أنزوروف، قبل أن تخترق جسده تسع رصاصات من أسلحة قوات الأمن الفرنسي، بعد ذبح المعلم الفرنسي "صاموئيل باتي"، على خلفية نشر رسوما كاريكاتيرية "مسيئة" للرسول خلال صف عن "حرية التعبير.. وتأثيرها على وسائل الإعلام والاتصالات".

يدفع المسلمون في فرنسا ثمن التطرف والإرهاب الذي يقوم به أصحاب الفكر الظلامي، حيث أثار الحادث الآخير موجة من الغضب ضد الإسلام والمسلمين بشكل عام، كان آخرها تعرض سيدتين للهجوم بسكين بالقرب من برج إيفل فى العاصمة الفرنسية باريس، الأحد الماضي، بعد ما وجهت لهم سيدة سبابا وألفاظ عنصرية ووصفتهما بـ "العرب القذرين"، وفقا لما نشرته شبكة "يورونيوز".

وتعرضت السيدتان إلى 6 طعنات، حيث ترقد إحداهما في المستشفى بسبب ثقب في الرئة، بينما خضعت الأخرى لعملية جراحية في إحدى يديها.

وقالت إحدى السيدتين وتدعى "كنزة" وهى فرنسية من أصل جزائري، إنها كانت في نزهة عائلية مع أطفالها، وأضافت: "كنا نسير في حديقة صغيرة مظلمة نوعا ما بالقرب من البرج، شاهدنا كلبين يتجهان نحونا، خاف الأطفال اللذين معنا، فسألنا صاحبتا الكلبين إن كان بإمكانهما إبعاد الكلبين لأن الأطفال خافوا منهما، إلا أنهما رفضتا، وبدأتا التلفظ بعبارات عنصرية".

وألمحت إلى أن إحدى السيدتين صاحبتا الكلبين، سحبت سكينا وبدأت الهجوم، حيث تلقت الضحية 6 طعنات، في رأسها، وأخرى على ظهرها، وثالثة على ذراعها، والبقية في أنحاء متفرقة في جسدها.

وتلقى عدد من المساجد تهديدات بالعنف بعد الحادث الأخير، وبسبب ذلك طلب وزير الداخلية الفرنسي جيرارلد دارمانين، من السلطات المحلية وضع المساجد في مدينتي بوردو وبيزييه تحت حماية الشرطة، قائلا: "مثل هذه الأعمال غير مقبولة على أرض الجمهورية".

وأعلنت السلطات الفرنسية غلق مسجد بانتان قرب باريس، لمدة 6 أشهر، وذلك بعد ما نشر إمام المسجد مقطع فيديو يندد بعرض المعلم الفرنسي رسوما كاريكاتورية تمثل النبي محمد، وهو ما جاء ضمن إجراءات وصفتها السلطات بـ "سلسة عمليات ضدّ التيار الإسلامي المتطرّف"، وكان من ضمنها حل جماعة "الشيخ ياسين"، الذي يرأسها الداعية المغربي الأصل عبد الحكيم الصفريوي، والذي تردد اسمه منذ السبت الماضي في وسائل إعلام فرنسية، وألمحت إلى تورطه بشكل من الأشكال في الجريمة، بعد ما قام بنشر فيديو على "يوتيوب" يصف فيه الأستاذ الذي قتل بأنه "مثير للشغب".

وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء الماضي، بـ"تكثيف التحركات" ضد الإسلام المتطرف، قائلا في كلمة مقتضبة في بوبيني شمال باريس بعد ترؤسه اجتماعا أمنيا مع وحدة مكافحة الإسلام السياسي، إن "قرارات مماثلة بحق جمعيات وجماعات تضم أفرادا ستصدر في الأيام والأسابيع المقبلة".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل