المحتوى الرئيسى

موجة كورونا الثانية.. بدأت في أوروبا ومصر تستعد وتناشد شعبها الالتزام

10/22 03:02

موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد، تهدد العالم بعدما عادت الإصابات للزيادة في عدد من دول العالم، حيث وصف بعض الخبراء الفيروس في موجته الثانية ببعض دول أوروبا بأنه أصبح بالغ الجنون.

وهناك تخوف من ارتفاع الأعداد في مصر، كون أن الموجة الأولى قد وصلت لمصر بعد أن مرت بدول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، "مفيش شك حاليا إن فيروس كورونا مرعب، ومش زي الإنفلونزا"، حسبما ذكر الدكتور عبدالهادي مصباح أستاذ المناعة.

وقال "مصباح"، إن التخوفات الحالية من أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد19" في مصر، هو أن معظم الإصابات أصبحت عائلية، أو على مستوى الأصدقاء، فالبعض تراخى في الإجراءات الاحترازية وعادت القبولات والأحضان والمصافحة مرة أخرى، ولم يتم الأخذ في الاعتبار التباعد الاجتماعي، مع قلة عدد مرتدي الكمامات.

وأضاف "مصباح"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "من مصر"، مع الإعلامي عمرو خليل، على شاشة "CBC"، أنه لاحظ في الآونة الأخيرة، أن المواطنين أصبحوا يذهبون للمساجد من أجل الصلاة بدون ارتداء الكمامة، مؤكدًا أن الحكومة المصرية لديها استعداد لفتح المستشفيات مرة أخرى لاستقبال حالات كورونا، "مش هتستنى لما يحصل أزمة زي المرة اللي فاتت".

ووجه أستاذ المناعة، للمواطنين رسالة: "المسألة محتاجة وقفة للناس، لازم نفوق، إحنا ببساطة شديدة مش هنقفل البلد تاني، لازم الإجراءات الاحترازية تبقى أسلوب حياة، فيه حد من المرضى كان عنده 60 سنة، داخل عليا بدون كمامة لما طالبته يلبس الكمامة قالي بتخنقني، قولتله ده أنت أولى أنك تلبس الكمامة وتأخذ تطعيم الإنفلونزا".

وتابع: "كبار السن لازم يأخذوا مكملات معينة من الفيتامينات لأن المناعة عندهم بتبقى ضعيفة، بس فيه أنواع من الفيتامينات لو تم أخذها بزيادة تُسبب التسمم، خدوا بالكم".

وأضاف "مصباح"، أن نسبة الوفيات من الإنفلونزا الموسمية 0.1%، بينما نسبة وفيات كورونا 4% أي 40 ضعف وفيات الإنفلونزا، كما أن الدول الموجودة في وسط وشرق أوروبا مثل التشيك والتي كانت بدون إصابات كورونا أصبحت بها الآن موجات أعلى بكثير من الدول الأوروبية الأخرى، ونفس الأمر في بعض دول أمريكا اللاتينية.

وأشار أستاذ المناعة، إلى أن تخوفه من زيادة أعداد إصابات كورونا في مصر، هو أن اللقاحات التي كان يستبشر البعض بأنها ستقي من الفيروس وكان البعض ينتظرها آخر العام توقفت، كما أن أحد الأدوية التي تلقاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للعلاج من كورونا تحت التجريب توقفت أيضًا بعد أن ثُبت أنها تسبب مضاعفات.

قال الدكتور أيمن الشبيني مدير عام أبحاث الفيروسات والبكتيريا بجامعة زويل، إن الأبحاث العلمية أثبتت بالدليل القاطع وجود علاقة بين فصول السنة ومعدل انتشار الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات، وهي متعلقة بشكل كبير بتغيرات درجات الحرارة على مستوى العالم.

وأضاف "الشبيني"، خلال استضافته ببرنامج "الحياة اليوم" والذي يقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، والمذاع على فضائية "الحياة"، أن انتشار الرطوبة والأمطار وقصر فترة النهار في الدول الأوروبية أدى إلى تفاقم أعداد إصابات فيروس كورونا في عدد من تلك الدول، وبدأت العدوى في الزيادة لأسباب مختلفة لوجود تغيرات غير جوهرية في سلالات الفيروس، موضحا أن الفيروس مازال يسلك نفس سلوك العدوى التي بدأ به، ولكن هناك تغير في بعض أعراض الإصابة به.

وأكد أن هناك احتمالات كبيرة لحدوث طفرات وتطورات في سلالات فيروس كورونا بشكل كبير، حيث إنه كلما قل حجم المادة الوراثية للفيروس تزيد نسب التطور والتحور بداخل الفيروس: "ممكن يتحور لشكل أسوأ وممكن يتحور لشكل ضعيف لا يصيب أحد بعد ذلك"، مشيرا إلى أن الفيروس إذا لم يتواجد بداخل الجسم البشري لا يموت ويبقى نشطا لفترات طويلة للغاية.

وتابع: "بمجرد ما يدخل الفيروس من العين أو الأنف أو الفم بيدخل على طول على الجهاز التنفسي، وفيه ناس بيكونوا أكثر عرضه للإصابة بكورونا، ويجب على الجميع الالتزام بالتباعد الاجتماعي وعدم التكدس في المناطق العامة أو في المدارس والجامعات".

وقال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن هناك موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد "كوفيد19" تضرب بعض دول العالم، ولكن في مصر هناك ارتفاع طفيف في أعداد الإصابات، واصفا الوضع في مصر بأنه "مؤشر جيد"، وهذا يتزامن مع تراخي المواطنين في مصر في الاهتمام بالإجراءات الاحترازية، خاصة مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة.

وأضاف "مجاهد"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "من مصر"، الذي يُعرض على شاشة "cbc"، مع الإعلامي عمرو خليل، أننا يجب مناشدة المواطنين بالعودة مرة أخرى لاتباع الإجراءات الوقاية والاحترازية كوننا مقبلون على فصل الشتاء ولا نتمنى أن نصل لنفس السيناريو الذي وصلت إليه بعض الدول الأخرى في أعداد الإصابات.

وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إلى أنه حتى مع الارتفاع الطفيف في أعداد الإصابات بكورونا في مصر، إلا أن الأمور مستقرة، فمصر سجلت أمش 178 حالة إصابة جديدة، رغم أنها أول أمس سجلت 158 حالة، مناشدًا المواطنين في الوقت ذاته بعدم أخذ أدوية المناعة دون استشار الطبيب.

وأوضح "مجاهد"، أن الدولة المصرية بكل أجهزتها قادرة على استقبال أي زيادة في أعداد الإصابات ولكن يجب على المواطنين الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية والتباعد الاجتماعي كونه سيوفر كثيرًا على المنظومة الصحية.

وأكد مجاهد أن مستشفيات العزل في مصر جاهزة لاستقبال أي إصابات كورونا حال زيادة الحالات المصابة، وإن صرف العلاج للمصابين المعزولين في المنزل قائم ومستمر، وهناك متابعة مستمرة لهم.

وأضاف "مجاهد"، أن وزيرة الصحة، راجعت جاهزية كافة المستشفيات المختلفة، وأجهزة التنفس الصناعي وغرف العناية المركزة، ووجهت بإعادة تدريب الفرق الطبية بشكل دوري استعدادًا لأي أمر ممكن، لافتًا إلى أن هناك تراخيا ملحوظا في اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية خلال الفترة الماضية، مناشدًا المواطنين بتجنب التجمعات العائلية قدر المستطاع، والالتزام بارتداء الكمامات. 

وتابع بأنه في فترة من الفترات كان هناك التزام كامل من المصريين في ارتداء الكمامات، وهذا ساعد في تقليل الإصابات وقت الذروة بشكل كبير، ولذلك يجب على المواطنين الالتزام بارتداء الكمامة، واتباع الإجراءات الخاصة بكيفية ارتدائها والتخلص الآمن منها، مؤكدا أن عدم المصافحة باليد وضرورة غسل الأيدي قدر المستطاع بالماء والصابون، ومنع تجمع الأعداد الكبيرة من المواطنين في الأماكن العامة، وعدم مشاركة الأدوات الطبية مع آخرين خاصة كبار السن ومن يعانون من الأمراض المزمنة لأنهم الأكثر عرضة بالإصابة. 

وأردف أن الوضع في مصر مستقر وآمن فيما يتعلق بإصابات كورونا حتى الآن، وأن الالتزام بالإجراءات الوقائية هو ما يجعل مصر تمر بتلك الأزمة بأمان، مشددا على أن الدولة على أتم استعداد لاستقبال أي موجة ثانية بكل أجهزتها، ولكن يجب على الجميع الالتزام باتباع الإجراءات، وألا يكون هناك حالة من الفزع لدى المواطنين فالأوضاع مستقرة حتى الآن.

أفادت البيانات الصادرة عن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها بأن عدد حالات الإصابة المؤكدة بكورونا في دول الاتحاد الأوروبي وأهم الدول الشريكة في أوروبا تجاوزت 5 ملايين حالة.

وأوضح المركز أن عدد هذه الحالات وصل حتى اليوم الثلاثاء إلى 5039783 حالة في المنطقة الاقتصادية الأوروبية، إضافة إلى بريطانيا، بزيادة نحو 130 ألف حالة مقارنة بأمس الاثنين.

وحسب البيانات المُحَدَّثَة للمركز، فقد تم تسجيل أغلب الحالات في إسبانيا بـ974 ألفًا و449 حالة، تلتها فرنسا بـ910 آلاف و277 حالة، ثم بريطانيا بـ741 ألفًا و212 حالة، وإيطاليا بـ423 ألفًا و578 حالة ثم ألمانيا بـ373 ألفًا و167 حالة، وهولندا بـ235 ألفًا و954 حالة وبلجيكا بـ230 ألفًا و387 حالة.

وبلغ إجمالي حالات الوفيات في هذه المنطقة نحو 202 ألف حالة.

وتضم المنطقة الاقتصادية الأوروبية كل دول الاتحاد الأوروبي الـ27 وبريطانيا والنرويج وأيسلندا وليشتنشتاين.

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل