«ميني مهرجان».. إدارة «كان» تعلن إقامة نسخة مصغرة بسبب كورونا

بعد شهور من الجدل ومناقشة عشرات الاقتراحات والاحتمالات، وبعد طول معاناة و"حزن" مسئولي مهرجان "كان" السينمائي بسبب اضطرارهم لإلغاء دورته هذا العام بسبب تفشي فيروس كورونا، أعلنت إدارة المهرجان قبل أيام أن الحدث السينمائي السنوي الأكبر والأهم في العالم سيعود إلى مقره الشهير في قصر المهرجانات بالمدينة الفرنسية الجنوبية لإقامة "مهرجان مصغر" خلال الفترة من 27 إلى 29 أكتوبر الجاري.

وقالت الإدارة – في بيان – إن "الميني مهرجان"، الذي يُقام بالتعاون مع مجلس مدينة "كان"، سيشهد، خلال هذه الأيام الثلاثة، عرض أجزاء من البرنامج الرسمي للمهرجان في دورة 2020 الملغاة على الجمهور العام بمسرح "لوميير" الشهير بقصر المهرجانات، حيث سيتم عرض مقتطفات من أربعة أفلام روائية طويلة من الاختيار الرسمي، وجميع أفلام مسابقة الأفلام القصيرة، وجميع أفلام مسابقة الطلبة. وسيعلن خلال أيام عن لجنة تحكيم تتولى منح السعفة الذهبية للأفلام القصيرة وجوائز مسابقة الطلبة.

تُفتتح العروض بأجزاء من فيلم "انتصار" للمخرج إيمانويل كوركول، من بطولة كاد ميراد، في حضور طاقم العمل، وتُختتم بمقتطفات من فيلم "اثنان اسمهما ألفرد"، لبرونو بوداليداس، في حضور المخرج والممثلة الرئيسية ساندرين كيبرلان.. كما سيتم عرض مشاهد من فيلمي "أمهات حقيقيات"، للمخرجة ناعومي كاواسي، و"بداية"، للمخرج الجورجي ضيا كولومبيجاشفيلي، والذي فاز بجوائز أفضل فيلم ومخرج وسيناريو وممثلة من مهرجان سان سباستيان الأخير.

وأعلن مهرجان "كان" السينمائي الدولي، في 4 يونيو الماضي، قوائم الاختيارات الرسمية للأفلام التي كان من المفترض أن تشارك في دورته الثالثة والسبعين التي كان مقررا إقامتها خلال الفترة من 12 إلى 23 مايو الماضي، قبل أن يتم إلغاؤها بسبب انتشار الوباء. 

وتشمل الأقسام الرسمية كلا من: المسابقة الدولية، وقسم "نظرة ما"، والعروض الخاصة، وعروض منتصف الليل، فضلا عن مسابقة الأفلام القصيرة، ومسابقة الطلبة.

وجاءت هذه الخطوة لكي تتمكن تلك الأفلام، من وضع شعار المهرجان الشهير (السعفة)، لدى طرحها في دور العرض في أوقات لاحقة هذا العام، أو لدى اشتراكها في مهرجانات أخرى. وبالنسبة لإدارة "كان"، فقد حررتها تلك الخطوة من التزامها الفني والأدبي مع الأفلام التي شاهدتها واختارتها هذا العام، وأعطتها حرية اختيار أفلام جديدة لدورة 2021 من إنتاج العام المقبل، ولم يكلفها ذلك – كما أكدت – سوى منح صناع تلك الأفلام حق وضع شعار المهرجان وكتابة أنها ضمن اختيارات "كان" الرسمية على مقدماتها وموادها الدعائية والتسويقية.

وبخطوة "الميني مهرجان"، حقق مسئولو "كان" رسميا هدفهم بإقامة دورة 2020 بأي شكل، ونفذوا ما كانوا يخططون له من "تواجدها بطريقة أو بأخرى" هذا الخريف، كما قاموا – من وجهة نظرهم بالطبع – بدور المهرجان في الترويج للأفلام التي شاهدها مسئولوه وتحمسوا لها وكانوا ينوون عرضها ضمن برنامجهم الرسمي".

وفي إطار نفس الدور، أُقيمت سوق "كان" الشهيرة للفيلم رقميا على الإنترنت خلال الفترة من 22 إلى 26 يونيو الماضي برئاسة جيروم بايار، المدير التنفيذي للسوق، وبتعاون ومشاركة العديد من الخبراء حول العالم، واستهدفت محاكاة السوق الحقيقية التي تُقام سنويا كجزء رئيسي من مهرجان "كان"، حيث أتاحت لقاءات مباشرة – عن طريق تطبيقات التواصل الاجتماعي الإلكترونية بالطبع – بين صناع الأفلام والموزعين ورجال الصناعة الدوليين لتسهيل عمليات بيع وشراء الأفلام وعرضها للمهتمين بها وبمخرجيها.. كما أتاحت "أجنحة إلكترونية" أو افتراضية للمؤسسات والشركات عرضت فيها منتجاتها من الأفلام بمختلف أنواعها واتجاهاتها كما يحدث في السوق الحقيقية كل عام.