حال السوق.. الأسهم الأوروبية والأمريكية تتراجع بضغوط طفرة الإصابات

هبطت بورصة وول ستريت الأمريكية، بعد جلسة متقلبة وسط محادثات تحفيز مضنية، فيما تراجعت الأسهم الأوروبية بعد فرض العديد من الدول الأوروبية قيودا على تنقلات الأفراد إثر زيادة حادة في الإصابات بمرض كوفيد-19.

وتراجعت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية، في جلسة الأربعاء، وسط جلسة متقلبة، مع تنامي مخاوف المستثمرين من عدم إفراز المحادثات في واشنطن اتفاقا على حزمة تحفيز أمريكية جديدة في مواجهة تداعيات فيروس كورونا.

وقال مارك ميدوز كبير موظفي البيت الأبيض إنه رغم وجود عدد من الخلافات بين البيت الأبيض والديمقراطيين في الكونجرس فإن الرئيس الجمهوري دونالد ترامب "مستعد لترجيح" إبرام اتفاق.

وقبل الشروع في محادثات مع وزير الخزانة ستيفن منوتشين، قالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي إن الفرصة مازالت قائمة للتوصل إلى اتفاق رغم معارضة الجمهوريين في مجلس الشيوخ، لكنها أقرت أيضا بأن الكونجرس قد لا يقره قبل الانتخابات.

وقال مايكل جيمس، العضو المنتدب لتداول الأسهم لدى ويدبوش للأوراق المالية في لوس أنجلوس، إنه "ما دامت تواصل التلويح بجزرة أنه مازالت هناك فرصة لإنجاز شيء ما فإن المستثمرين يواصلون التحلي بالتفاؤل".

وتابع:"حري بك أن تزيد مراكزك الدائنة على أن تحتفظ بالسيولة في حالة التوصل إلى اتفاق."

وأوضح أن المستثمرين يأملون في التوصل إلى اتفاق الخميس.

وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 98.76 نقطة بما يعادل 0.35% إلى 28210.03 نقطة.

وفقد ستاندرد أند بورز 7.77 نقطة أو 0.23% ليسجل 3435.35 نقطة.

وهبط المؤشر ناسداك المجمع 31.80 نقطة أو 0.28% إلى 11484.69 نقطة.

وتراجعت الأسهم الأوروبية الأربعاء، للجلسة الثالثة على التوالي، حيث طغت خسائر في الرعاية الصحية والإنشاءات على نتائج مشجعة من عملاق السلع الاستهلاكية نستله وصانع معدات الاتصالات إريكسون.

وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.3% ليغلق على أدنى مستوياته في أكثر من أسبوعين.

شملت الخسائر شتى القطاعات باستثناء المعادن الأساسية الذي تلقى دعما من ارتفاع أسعار النحاس.

رفعت نستله توقعاتها لمبيعات 2020 إثر نتائج ربع سنوية فاقت التوقعات، لكن السهم هبط عقب مكاسب مبكرة.

وقفز سهم إريكسون السويدية 9.6% حيث ساعد ارتفاع الهوامش ونشر شبكات الجيل الخامس في الصين على تحقيق أرباح أساسية فصلية فاقت التقديرات.

وقال باترك مونن، المحلل لدى إن.إن إنفستمنت بارتنرز، "النتائج فوق التوقعات عموما، والتوقعات الجديدة انطوت على مفاجآت إيجابية".

وأضاف "لكن هناك عوامل قد يكون له أثر أكبر على أداء السوق من الأرباح".