'التعليم الهجين' يطرق باب الجامعات.. انتظام الدراسة بالكليات ورفع المقررات إلكترونيا

بدأ العام الجامعي الجديد 2020 – 2021، بتطبيق نظام (التعليم الهجين)، وفقا لما أقره المجلس الأعلى للجامعات، في إطار مجابهة فيروس كورونا، وللحد من الكثافة الطلابية بالفصول وقاعات المحاضرات، خاصة الكليات النظرية مثل (الآداب – الحقوق – التجارة – التربية).

يجمع التعليم الهجين، بين التعليم عن بُعد والتعليم وجها لوجه، وأعلنت وزارة التعليم العالي، منصة إلكترونية للجامعات (الحكومية – التكنولوجية – الخاصة – الأهلية)، لرفع المقررات والمحاضرات إلكترونية، حيث تعمل المنصة على ضمان سهولة التواصل بين أعضاء هيئات التدريس والطلاب، وتقديم المعلومات والخدمات بالنظام الإلكتروني، والتوسع في نشر المحتوى العلمي.

كما تتيح المنصة، قياس مؤشرات الأداء برؤية شاملة لأداء الطالب وأعضاء هيئة التدريس، وتطبيق حوكمة التعلم عن بُعد، كذلك التكامل مع باقي الأنظمة التعليمية، مع العمل على توفير اجتماعات افتراضية مباشرة يسهل توثيق محتواها والتصويت على محاضر جلساتها بشكل يصعب الالتفاف عليه أو إخفاء قرارات لا ترغب الجهات الإدارية بالإعلان عنه.

أطلقت جامعة القاهرة أكبر منصة تعليمية ذكية، حيث تضم أكبر عدد من الطلاب يبلغ نحو 270 ألف طالب وطالبة بالمراحل الدراسية المختلفة.

قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن هذا يعتبر تحديا للبرمجيات الدولية بهذا العدد الضخم من الطلاب والمقررات الدراسية، مشيرا إلى أنه تم رفع جميع قواعد بيانات لأعضاء هيئة التدريس والمقررات على مستوى عال من الكفاءة، وتدريب هيئة التدريس على استخدام المنصة لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا وتفعيلها منذ اليوم الأول للعام الدراسي الجديد.

كما أكد عثمان الخشت، انتظام الدراسة بكليات الجامعة من اليوم الأول للعام الجامعي الجديد 2020 / 2021 وفقًا للإجراءات الإحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، واتخاذ كل مايلزم لضمان سلامة منتسبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب، وتعقيم جميع المنشآت والمرافق والتأكد من سلامة استخدامها.

وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن الهدف هو التطوير الفعلي للعملية التعليمية باستخدام التكنولوجيا والوسائل التعليمية الحديثة ضمن خطة الجامعة الاستراتيجية للتحول الرقمي والتحول إلى جامعة ذكية من جامعات الجيل الثالث، مؤكدًا أن الجامعة لن تتوقف عن تطوير خبراتها في العملية التعليمية على كل الجبهات.

اعتمد استراتيجية الدراسة بالفصل الدراسي الأول للعام الجامعي الجديد حيث سيتم حضور الفرق الدراسية في الكليات بالتبادل، وستكون الدراسة لطلاب الكليات النظرية مقسمة بنسبة 50% حضور مقابل 50% محاضرات عن بُعد، ولطلاب الكليات العملية نسبة 60% حضور مقابل 40% محاضرات عن بُعد، مع منح الكليات مرونة في تعاملها مع هذه النسبة عند التطبيق طبقًا لظروف كل كلية وسعة قاعاتها ومعاملها؛ ومراعاة ألا تزيد كثافة الطلاب في المدرجات عن 50% من طاقتها الاستيعابية.

أكد الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، أن المجلس الأعلى للجامعات استعد بنظام التعليم الهجين وذلك بالاعتماد على تقسيم الطلاب إلى مجموعتين نصفهم يحضر نصف الأسبوع (السبت – الإثنين – الأربعاء) والنصف الآخر من الطلاب يحضر أيام (الأحد – الثلاثاء – الخميس) والثلاث أيام الأخرى يكون التعليم عن بُعد.

وأعلن «المتينى» أنه تم إعادة تطوير وهيكلة مركز البيانات والمعلومات المركزى بالجامعة وخلال شهر إلى اثنين سيتم الانتهاء من العمل به بالكامل، مما سيرفع كفاءة البنية التحتية المعلوماتية لجامعة عين شمس والتحول الرقمى.

وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن الجامعة انتهت من إعداد المناهج الدراسية ورفعها على المنصات التعليمية المختلفة، بالعام الجامعي الجديد، مؤكدا أن الجامعة عملت على توفير المطهرات والمعقمات بشكل مستمر داخل الحرم، واللوحات الإرشادية للتعايش مع فيروس كورونا، والحد منه.

قال الدكتور أحمد جابر شديد، رئيس جامعة الفيوم، إن فيروس كورونا أجبرنا على استخدام نظام جديد للتعليم، بالإضافة إلى تغيير البنية التكنولوجية للجامعة بقيمة 25 مليون جنيه داخل الجامعة من أجل بدء التعليم الهجين، وتدريب أعضاء هيئة التدريس على النظام الجديد.

وأشار رئيس الجامعة، إلى أنه تم تقسيم الطلاب إلى قسمين، الأول للكليات العملية والكليات الأدبية أو الإنسانية، حيث يحضر طالب الكليات العملية 3 أيام في الأسبوع، أما طالب الكليات الأدبية يحضر يومين فقط، مؤكدا أنه كان متخوفا من الكليات النطرية.

جامعة الجلالة تستقبل أولى دفعاتها للعام الدراسي الجديد

تنبيه مهم لطلاب مجمع الملك فهد بشأن التطعيم

كما أكد شديد، أنه كانت هناك نسبة عالية من النجاح خاصة في الكليات العملية، وهناك توجه عام بأن تتم جميع الامتحانات والتقييم عن طريق المنصات الإلكترونية، لافتا إلى  أن الاعتماد الكبير على الكتاب الجامعي سوف يقل كثيرا الفترة الحالية، لافتاً إلى أن هناك عددا من أعضاء التدريس يعتمدون على تسجيل مقرراتهم إلكترونيا وإرسالها للطلبة.