المحتوى الرئيسى

"بروتين صدمة البرودة".. علاج جديد يحمل الأمل لمرضى الخرف

10/20 10:28

السباحة في المياه الباردة قد يساعد في حماية المخ من الخرف

كشف باحثون بريطانيون في دراسة حديثة عن وسيلة قد تحمي المخ من الأمراض التنكسية مثل مرض الخرف، الذي يحاول الأطباء التوصل لعلاج فعال له منذ العديد من السنوات.

وقالت "جيوفانا مالوتشي" مديرة معهد أبحاث الخرف بجامعة كامبريدج البريطانية، إنه جرى اكتشاف بروتين ينتج عن "صدمة البرودة" في دماء الأشخاص معتادي السباحة الشتوية في مسبح بارليامنت هيل ليدو المكشوف في لندن. 

وفقا للباحثون أثبت البروتين قدرته على إبطاء ظهور مرض الخرف، وكذلك إصلاح بعض التلف الناجم عنه في الفئران، وذلك الاكتشاف يعد أملا للتوصل لعلاجات جديدة تساعد في منع الإصابة بالخرف.

وتركز الدراسة التي لا تزال في مراحل مبكرة على قدرة سبات الشتوي التي يحفزها التعرض للبرودة في حماية الدماغ، حيث أن تبريد الأشخاص في بعض الأحيان يحمي المخ، ويحاول الباحثون إيجاد طرق جديدة لعلاج الخرف من خلال الدراسة، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وخلال المراحل الأولى للزهايمر والأمراض العصبية التنكسية الأخرى تتعرض الموصلات العصبية بين خلايا المخ للتلف، مما يودي إلى سلسلة من الأعراض المرتبطة بالخرف، ومن بينها فقدان الذاكرة والارتباك والتقلبات المزاجية، وصولاً لموت خلايا المخ بالكامل، وهذه الموصلات العصبية تختفي أثناء دخول حيوانات كالدببة والقنافذ والخفافيش سباتها الشتوي، إذ يتم التخلص من 20 إلى 30% من الموصلات العصبية بحيث تحافظ أجسادهم على مواردها الثمينة لفصل الشتاء، وحين تنتهي فترة السبات يتم إصلاح الموصلات العصبية تلقائيا.

وفي عام 2015، توصل الباحثون إلى المواد الكيميائية الناجمة عن صدمة البرودة، حيث خفضوا درجات حرارة أجسام فئران سليمة وأخرى مصابة بالزهايمر ومرض بريون (مرض عصبي تنكسي) إلى ما دون الـ35 درجة مئوية، وحين أعادوا تدفئتها، اكتشفوا أن الفئران السليمة فقط هي التي تمكنت من إعادة بناء موصلاتها العصبية، بينما لم تستطع الفئران المصابة بالزهايمر وبريون القيام بذلك.

وفي الوقت نفسه، وجدوا أن مستويات بروتين "صدمة البرودة" والمسمى بـ "RBM3" ارتفعت لدى الفئران السليمة دون الأخرى، وهو الأمر الذي يرجح أن "RBM3" قد يكون المفتاح لبناء موصلات جديدة.

كما أثبت الباحثون هذه الصلة في تجربة منفصلة تبين خلالها أن تعزيز مستويات بروتين RBM3 اصطناعياً، يمكنه منع موت الخلايا في حالات الإصابة بالزهايمر وبريون.

تعتقد "مالوتشي" أن عقاراً يحفز انتاج بروتين RBM3 قد يبطئ -وربما يعكس جزئيا- تطور بعض الأمراض العصبية التنكسية، ومن أجل اختباره على البشر ولمراعاة الضوابط الاخلاقية أيضا، تطوع مارتن بيت ومجموعة من الأخرين الذين يسبحون في فصل الشتاء في مسبح ليدو المكشوف وغير المدفئ في منطقة هامستيد هيث بالعاصمة البريطانية لندن.

وبحثت "مالوتشي: عن البروتين في دم السباحين خلال فصل الشتاء في الفترة بين عامي 2016 و2018، ولمقارنة النتائج، استخدموا أعضاء نادى لرياضة التاي تشي يتدربون بجوار المسبح لكنهم لم يسبحوا على الإطلاق، وخلصت النتائج إلى أن عدداً كبيراً من السباحين لديهم مستويات مرتفعة من بروتين RBM3 بينما انخفضت درجة حرارة أجسامهم إلى 34 درجة مئوية، ولم يسجل أعضاء فريق "تاي تشي" أي مستويات مرتفعة من البروتين.

وهذه النتائج تشير إلى أن أجسام البشر تنتج بروتين "صدمة البرودة" مثلما تفعل الثدييات في سباتها الشتوي، ويأمل الباحثون في  إيجاد عقار يحفز إنتاج البروتين في البشر وأن يثبت قدرته بالفعل على إبطاء الخرف.

وأوضحت الدكتورة هيذر ماسي الباحثة في مختبر البيئات القاسية في جامعة بورتسموث، أن صدمة دخول الماء البارد لها العديد من المخاطر، فقد تسبب ارتفاعاً حاداً في معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما قد يؤدي إلى نوبات وسكتات قلبية لدى هؤلاء الذين يعانون من أمراض كامنة، كما أنها تسبب اللهاث اللا إرادي والتنتفس السريع، مما قد يؤدي إلى الغرق في حال حدوث استنشاق للمياه.

 وكلما زاد الوقت الذي يمضيه الشخص داخل المياه، كلما تباطئت استجاباته، ويصاب الناس بالارتباك والاضطراب ويجدون صعوبة في الخروج من المياه.

ويجب قبل نزول المياه الباردة أن يكون الشخص بصحة جيدة، ويسبح مع أشخاص اعتادوا المياه الباردة، والتحقق من المخاطر المحيطة، وضرورة الخروج من المياه إذا شعر الشخص بالبرد.

وفور الخروج من المياه يجب أن يستمر الشخص في الحركة وممارسة التمرينات الرياضية قدر المستطاع وتجنب الحصول على حمام ساخن بعد الخروج من المياه، فتغير ضغط الدم أثناء عملية التدفئة قد يسبب الإغماء ويهدد بحدوث إصابات.

انفجرت قنبلة ضخمة، تعود إلى الحرب العالمية الثانية، بعد اكتشافها في إحدى القنوات المائية في بولندا.

وتعد طبقة "Ceramic Shield"، بحسب "العربية. نت" هي الخيار المكافئ لطبقة الحماية من زجاج التي قدمتها سامسونج في هاتف (Galaxy Note 20 Ultra)، وقد طورتها آبل. 

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل