المحتوى الرئيسى

«حرب المعلومات المضللة»..كيف تستخدمها القوى الكبرى لسحق خصومها؟ | المصري اليوم

10/19 17:45

هناك توقعات بأن تواجه الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذا العام كثيرا من «المطبات» أكثر مما كانت عليه في 2016، مع تزايد التدخل في الانتخابات الأمريكية السنوات الأربع الماضية. في حين لجأ خصوم واشنطن الأجانب إلى استغلال وسائل التواصل الاجتماعي بدلا من الأسلحة التقليدية، في محاولاتهم لتقويض الانتخابات المقبلة.

بوتين يدعو أمريكا لضمانات متبادلة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية والانتخابات

«تيك توك» يقاضي إدارة ترامب بسبب حظره في أمريكا: «حيلة انتخابية»

«الصين»: أمريكا تريد حربا باردة جديدة بسبب الانتخابات الرئاسية

وقالت مجلة «فورين بوليسي» في عددها الجديد، وفق تقرير لها تحليلي، إن الصين وروسيا تصعدان حملاتهما المعلوماتية المضللة قبل الاقتراع في شهر نوفمبر، وأن على واشنطن أن ترد، متوقعا بأن لا تمنى الولايات المتحدة بالهزيمة في حروب المعلومات.

ولفت التقرير إلى أن عام 2020 وحده شهد تدفقا للمعلومات المضللة بشأن فيروس كورونا والاضطراب السياسي والنزاهة الانتخابية، مستشهدا بدراسة نشرتها مؤسسة جالوب للأبحاث واستطلاعات الرأي والتي أكدت أن 4 من بين كل 5 أمريكيين يشعرون بالقلق إزاء تأثير المعلومات الزائفة على عملية التصويت في نوفمبر المقبل.

ونبه التقرير إلى أن هذه المشكلة لن تمر مرور الكرام بدون ملاحظة الحكومة الأمريكية، فالحقيقة أن استراتيجية الأمن القومي الأمريكي حاليا واستراتيجية الدفاع الوطني، واللتان ركزتا بشكل تقليدي القوة العسكرية التقليدية، تلقيان الضوء على أهمية حرب المعلومات في الصراعات الدولية وفي تقويض شرعية الانتخابات، مستدركا بأنه على الرغم من ذلك فإن الولايات المتحدة تظل بلا استراتيجية واضحة لخوض هذه الحرب.

ولفت التقرير إلى أن الدول المستبدة تزيد من استخدام المعلومات المضللة وسط تفشي «كوفيد-19»، مؤكدا أنه من الواضح أن كلا من الصين وروسيا، وهما الدولتان اللتان تشكلان أخطر التهديدات للولايات المتحدة ( وفقا لاستراتيجية الأمن القومي)، حيث تستخدمان تكتيكات حرب معلومات عدوانية لاستغلال الوباء ولهدم وتقويض النظام الدولي الليبرالي، بينما ترد الولايات المتحدة ببطء على هذا «الهجوم الدعائي»، فجهودها لم تحقق المطلوب لخوض المنافسة على نحو فعال مع الصين وروسيا على المدى الطويل.

و ذكر التقرير أن بيئة المعلومات أصبحت في العقدين الماضيين واحدة من ساحات المعارك الأساسية لمناقسة القوة العظمى، وذلك لأن حرب المعلومات تتميز بالقوة التي لا تشكل بها الرأي العام فحسب، بل تمتد إلى التصورات حول الأسلوب الذي تتنافس به الدول في مجالات القضايا الأساسية، مثل الصحة العامة والتنمية الدولية.

وأكد أن القوى الكبرى تستخدم بالفعل حرب المعلومات لغرس بذور الشقاق الداخلي والريبة في أراضي خصومها، لتجعل الحكومات عاجزة عن التركيز على التهديدات الخارجية. وأوضح التقرير الفرق بين الدفاع والهجوم في حرب المعلومات المضللة، قائلا :«إن كلا من بكين وموسكو تنشطان في تجريب الحملات المعلوماتية الدفاعية والهجومية، كوسائل للسيطرة الداخلية، وعلى نحو متزايد، في السياسة الخارجية».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل