تقرير دولي: سوق النفط العالمي يتجه نحو الشرق الأوسط مع انخفاض الإنتاج الأمريكي

من المتوقع أن يعتمد سوق النفط العالمي بشكل أكبر على الشرق الأوسط في حين أن يستمر انخفاض إنتاج النفط الأمريكي الصخري، وفقًا لخبراء الصناعة.

وقالت صحيفة الإندبندنت إن التوقعات تأتي في ضوء تصريحات ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس التي أعلنت عن خفض إنتاج النفط الصخري بمقدار 900 ألف برميل يوميًا في عام 2020 وسينخفض 1.1 مليون برميل أخرى يوميًا في عام 2021. 

واضافت الإندبندنت: "ستكون منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هي التي ستسد الفجوة في نقص المعروض مع تعافي الطلب"، وعلى الرغم من أن بعض الدول غير الأعضاء في أوبك مثل كندا والبرازيل والمنتجين من بحر الشمال في أوروبا سيعوضون بعض العجز وفقاً لكريس ميدجلي، الرئيس العالمي للتحليلات لدى ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس. 

وقال ميدجلي في إفادة صحفية "في النهاية، ستكون أوبك هي التي تسد الفجوة إذا لزم الأمر"، وللأسبوع المنتهي 9 أكتوبر، بلغ متوسط النفط الخام اليومي 10.5 مليون برميل مقارنة بـ 13 مليون برميل أو أعلى في فبراير ومارس 2020 ، وفقًا للموقع الإلكتروني لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA).

وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية EIA أن الولايات المتحدة ستخفض متوسط إنتاج النفط الخام من 12.2 مليون برميل يوميًا في 2019 إلى 11.5 مليون برميل يوميًا في 2020 و11.1 مليون برميل يوميًا في 2021.

ومع ذلك، سينخفض إنتاج النفط الخام الأمريكي بمقدار مليوني برميل يوميًا بحلول عام 2024 إذا فاز الديمقراطيون في الانتخابات العامة المقبلة وحظروا تكسير النفط الصخري والغاز.

وعلى المدى الطويل، الولايات المتحدة من غير المرجح أن يصل إنتاج النفط إلى الارتفاعات المتوقعة في السنوات السابقة وسيبلغ ذروته حوالي عام 2030 بينما ستملأ سوائل أوبك الفجوة، وفقًا لتقرير أوبك لتوقعات النفط العالمية لعام 2020 ، وهو تقرير صدر مؤخرًا.

سيكون الاعتماد الأكبر على إمدادات النفط الخام من الشرق الأوسط هبوطيًا لأسعار النفط حيث من المقرر الآن زيادة إنتاج النفط الخام الليبي وقد يعود النفط الخام الإيراني إلى السوق إذا استأنفت الولايات المتحدة إعادة التفاوض بشأن القضايا النووية الإيرانية، وفقًا لشين. كيم، رئيس قسم تحليلات العرض والإنتاج لدى الشركة الأمريكية. وأضاف كيم أن أوبك تستعد أيضًا لتقليص تخفيضات الإنتاج في يناير 2021.

وقال ميدجلي إن سوق النفط مرت بتوازن ديناميكي في الصيف وبدأت في التذبذب في نهاية سبتمبر. ويوفر شراء الصين للنفط الخام دعمًا لأسعار النفط ويعتمد السعر الأدنى للنفط الخام إلى حد كبير على ما إذا كانت الصين تشتري كميات إضافية من النفط، وفقًا لميدجلي.