لخدمة البشر.. الخنازير في قلب "اختبارات كورونا"

لخدمة البشر.. الخنازير في قلب "اختبارات كورونا"

منذ 3 سنوات

لخدمة البشر.. الخنازير في قلب "اختبارات كورونا"

استعان باحثون في بنما بمجموعة من الخنازير، لاختبار نموذج جديد من جهاز تنفس اصطناعي، مخصص لمرضى فيروس كورونا المستجد من أصحاب البحالات الحرجة.\nووضع الباحثون خنزيرا يزن 30 كيلوغراما على طاولة عمليات في عيادة بيطرية بجامعة بنما، وهو محاط بأجهزة ترصد الإشارات الحيوية الصادرة عنه، في حين أنه يتنفّس بصعوبة على وقع الجهاز الذي يبقيه على قيد الحياة.\nويشارك الحيوان، رقم 14 في قائمة خنازير الاختبار، في برنامج بحثي لتطوير نماذج جديدة من أجهزة التنفس، بهدف الاستعداد لنقص محتمل في هذا النوع من المعدات، وفق "فرانس برس".\nوأجريت التجارب الأولى على دمى، لكن لا غنى عن تجربة الأجهزة الجديدة على الحيوانات قبل استخدامها للمرضى، حسبما يقول الطبيب خوسيه مانويل تروخيلو، المتخصص في العناية المركزة.\nوسُجّل في بنما (4 ملايين نسمة) أكبر عدد من إصابات كورونا في أميركا الوسطى، مع أكثر من 113 ألف حالة مثبتة، من بينها ما يزيد عن 2300 وفاة.\nورغم تراجع الإصابات والوفيات في الأسابيع الأخيرة، تخشى السلطات اشتداد الوباء نتيجة الانتعاش التدريجي للنشاط الاقتصادي وانتهاء تدابير العزل.\nوتسعى بنما إلى أن تطور محليا نحو 50 جهاز تنفس اصطناعي، بحسب ما يوضح رولاندو غيتنز، أحد منسقي المشروع.\nوقال غيتنز إن "إحدى المشاكل الرئيسية التي واجهتنا كانت نقص الأجهزة والمعدات على الصعيد العالمي".\nويلجأ الباحثون في تجاربهم إلى خنازير برية بصحة جيدة، يتراوح وزنها بين 25 و40 كيلوغراما، يزودهم بها مربون بنميون.\nوتوضع الحيوانات في غيبوبة اصطناعية وتوصل بأنابيب، ثم يعطيها الباحثون محلول ملح يلحق ضررا بالرئات يحاكي صعوبات التنفس التي يعانيها مرضى كورونا الذين هم في حالة خطرة.\nويوصل الحيوان بجهاز تنفس تقليدي وآخر محلي الصنع للمقارنة بينهما، وبعد قرابة ساعتين ونصف الساعة من التجارب، يخضع الحيوان للقتل الرحيم.\nوعلق الطبيب البيطري خوان تابيا على التجربة بالقول: "نحاول قدر المستطاع ألا نجعل الحيوانات تشعر بأي ألم".\n\n\n\n\n\n\n

الخبر من المصدر