المحتوى الرئيسى

هل سيؤدي نزاع قره باغ لظهور تحالف تركي – إسرائيلي ضد إيران؟

10/01 01:12

نشرت صحفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالا تحليليا يبحث في آفاق التقارب بين إسرائيل وتركيا على خلفية تصعيد النزاع في منطقة قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان.

وأشار المقال إلى أن طائرات النقل الأذربيجانية نفذت رحلات إلى قواعد جوية في إسرائيل بكثافة خلال الأيام الأخيرة.

ومع أن إسرائيل امتنعت عن التعليق على الوضع بجنوب القوقاز، ولم تقف رسميا إلى جانب أي واحد من طرفي النزاع، ومع أن مسؤولين إسرائيليين يقولون إن لديهم "مصالح على الجانبين"، لكن إسرائيل تعتبر أذربيجان حليفا استراتيجيا لها.

وتنظر إسرائيل إلى أذربيجان بمثابة مصدر لكميات كبيرة من النفط الذي تشتريه، و"باب خلفي" مفيد في ما يخص التجسس على إيران والعمل الخفي ضدها.

ويشير المقال إلى أن أذربيجان تعتبر كذلك حليفا مقربا جدا لتركيا، وأنه "لأول مرة منذ فترة طويلة يبدو أن إسرائيل على الجانب ذاته مع تركيا".

وتساءل كاتب المقال: "هل هذا تصادف مؤقت للمصالح أو دليل على أن بعض العناصر من التحالف الإسرائيلي التركي القديم لا تزال قائمة؟".

وأعاد المقال إلى الأذهان أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا كانت في ترد مستمر منذ 12 سنة، وبعد أن كان هناك من اعتبروا هذا الأمر مؤقتا في البداية، أصبحت المؤسسات الاستخباراتية والعسكرية الإسرائيلية على قناعة بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معاد للسامية ولن تكون هناك أي آفاق لتحسين العلاقات مع تركيا طالما بقى في الحكم.

وكتبت الصحيفة تقول: "هناك جدلل مستمر في المؤسسات الاستخباراتية الإسرائيلية بشأن ما إذا يعتبر الخلاف مع تركيا مؤقتا ومرتبطا بأردوغان فقط، أو أنه يمثل انقساما عميقا".

وقال ضابط إسرائيلي رفيع في القوات الجوية، سبق له أن شارك في تدريبات في تركيا عندما كانت العلاقات بين البلدين جيدة، إن "تركيا ليست عدوا وستكون حليفا مقربا من جديد بعد رحيل أردوغان".

من جهة أخرى، رصد مسؤولون في الاستخبارات الإسرائيلية تعزيز الصلات بين إسطنبول و"حماس"، وسيطرة المقربين من أردوغان على الاستخبارات التركية وعملهم الوثيق مع إيران، مما يدفع المسؤولين الإسرائيليين للاعتقاد بأن من سيخلفون أردوغان قد يواصلون سياساته.

ورجح محلل استخباراتي أن استعادة العلاقات بين إسرائيل وتركيا كما كانت قبل سنوات، ستتطلب فترة طويلة، وأن مسألة إغلاق مكاتب "حماس" ستكون اختبارا لها.

وفي ما يتعلق بإيران، يشير المقال إلى أنها كانت من بين أكبر داعمي موقف أرمينيا بشأن قره باغ، وأن بين إيران وتركيا عداء تاريخيا والمنافسة على النفوذ في المنطقة، ما يجعل من الصعب تشكيل تحالف قابل للاستمرار بينهما.

ويقول المقال إن الدعم الإيراني لأرمينيا في قضية قره باغ يتيح لإسرائيل فرصة لإقامة قنوات خلفية للحوار مع تركيا، وآمالا بزيادة الخلافات بين أنقرة وطهران. ويضيف أن توريدات الأسلحة لأذربيجان والتصعيد في قره باغ دليل على أن التحالف الإسرائيلي – التركي لم يمت نهائيا.

المقال يعبر عن رأي صاحبه

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل