"عصير تمر هندي".. كلمة السر في العزبة المسحورة بالدقهلية

أجمع أهالي عزبة عفيفي التابعة لقرية الرحمانية مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، أن كل من شرب عصير "تمر هندي" في فرح وهبة سامي وهبة، أصابه الصرع خلال الفرح، ولا يعلمون مكونات هذا العصير إلا أنه ليس من عادتهم أن يوزعوا مثل هذا العصير في الأفراح خاصة وأن أصحاب الفرح أحضروا عمال "بوفية " لتقديم المشاريب للمعازيم.

وأكدت "نجوى ا. ط"، الابنة الكبرى لزوج ظاظا المتهمة بالدجل أنها لظروف مرضها الخاصة وعلاجها بالكيماوي من قبل لا تشرب الشاي أو القهوة، ولكنها شعرت في تلك الليلة بالتعب، وتشعر أنها مخنوقة، فطلبت أن تشرب قهوة، وبعدها وجدت عامل البوفيه جاء وعنده إصرار رهيب أن تشرب من عصير"التمر هندي"، ورغم تأكيدها له أنه لن تشربه لظروفها الصحية إلا أنه قال "بس إمسكيه في إيدك" وأنا راجع هاخده منك.

وقالت نجوى، "مسكت العصير في إيدي، وفكرت في تذوقه، وشربت منه  قليلا، ووجدت نفسي أشعر بالتعب أكثر وأكثر، ورأيت أمامي ناس يتساقطون على الأرض وطلبت أخي وحكيت له ما حدث فحضر وجعلني أشرب لبن وعليه ملح، لأنه فهم أن العصير مسحور لكن كل من شرب من هذا العصير لا يزال يعاني".

وأضافت: "ثارت الشكوك حول صاحب البوفيه، وقبل أن يغادر العزبة أمسكنا به، وفتشناه، ووجدنا في جيبه ورقتين من مصحف، وأكد أنه لا يعرف كيف وصلوا إلى جيبه، وبعدها حاولنا أن نبطل السحر إن كان بهم سحر، فلما وضعناه في ماء بملح ذاب الورق وظلت به نقطة بيضاء لم تذوب، ولا نعرف السبب".

وأكد مصطفى فايز، أحد المعازيم، أن تلك الليلة بدأت جميلة، الدي جي يذيع الأغاني، والرقص والمشاريب من البوفية شاي وقهوة، ومياه باردة، والعريس والعروسة في قمة السعادة، وكنا في الشارع أمام بيت العريس، ولا يوجد أي شيء يعكر صفو تلك الليلة.

وذكر فايز: "أنا لا أتصور ما حدث بعد ذلك ودون مقدمات وجدنا من يرقصون معا يضربون بعضهم البعض، ومن يجلسون بجوار بعض يشدون في شعور بعض، والعريس يضرب في العروسة، و في مشاهد لو أحد حكاها لي لن تصدقها أبدا".

وكان اللواء رأفت عبد الباعث، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء مصطفى كمال، مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ من مأمور مركز شرطة ميت غمر، بتجمهر أهالي عزبة عفيفي، التابعة لقرية الرحمانية بدائرة المركز، وإشعال النيران في سيارتين تابعين لزوجين في العزبة يعملان في أعمال الدجل والشعوذة .

وتمكنت قوات الحماية المدنية من إطفاء السيارتين فيما تولي ضباط المباحث تفريق المواطنين، وانتقل المقدم أحمد فريد رئيس مباحث المركز، إلى مكان البلاغ، وتبين نشوب حريق بسيارتين بعد تجمهر أهالي العزبة لغضبهم من صاحب البيت وزوجته واتهامهم بالقيام بأعمال الدجل والشعوذة.