ماكرون يحذر تركيا من خطابها "الحربي" بخصوص النزاع بين أرمينيا وأذربيجان - BBC News عربي

ماكرون يحذر تركيا من خطابها "الحربي" بخصوص النزاع بين أرمينيا وأذربيجان - BBC News عربي

منذ 3 سنوات

ماكرون يحذر تركيا من خطابها "الحربي" بخصوص النزاع بين أرمينيا وأذربيجان - BBC News عربي

صدر الصورة، Armenian defence ministry\nالصورة التي نشرتها وزارة الدفاع الأرمينية لطائرة السوخوي -25 التي قالت إن طائرة تركية إف-16 أسقطتها\nأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قلقه من التصريحات " المتهورة والخطيرة" الصادرة عن تركيا مع استمرار الاشتباكات لليوم الرابع حول منطقة ناغورونو كاراباخ المتنازع عليها. \nوقال ماكرون خلال زيارة له إلى جمهورية لاتفيا إن فرنسا "قلقة للغاية من الرسائل الحربية" الصادرة من تركيا. وتقول تركيا إنها "جاهزة تماماً" لمساعدة حليفتها أذربيجان على استعادة الإقليم، الخاضع لسيطرة عرقية الأرمن. أما مجلس الأمن الدولي فقد دعا إلى إنهاء القتال الدائر هناك.\nغير أن المنطقة شهدت المزيد من العنف اليوم الأربعاء وتعهدت وزارة الخارجية الأذربيجانية بأن "العملية المشروعة" ستستمر إلى أن تغادر القوات الأرمينية ناغورنو كاراباخ.\nفي هذه الأثناء، نشرت وزارة الدفاع الأرمينية صورة لطائرة أرمينية من طراز سوخوي إس يو-25 قالت إنها أسقطت من قبل طائرة تركية من طراز إف-16 يوم الثلاثاء. من جانبها، رفضت تركيا هذه المزاعم واصفة إياها بـ "الدعاية الرخيصة" وقالت أذربيجان إن أرمينيا تكذب بشأن هذه القضية.\nقتل العشرات من الجنود وبعض المدنيين منذ اندلاع العنف يوم الأحد الماضي في هذا النزاع الذي يمتد عمره لعقود خلت بين أرمينيا وأذربيجان.\nومع انهيار الاتحاد السوفيتي أواخر عام 1991، أعلنت كراباخ نفسها جمهورية مستقلة، مما أدى إلى تصاعد الصراع وتحوله إلى حرب شاملة. ولم يتم الاعتراف بدولة "الأمر الواقع" من الخارج، حتى من جانب أرمينيا ذاتها.\nوقد نشرت أذربيجان في وقت سابق من يوم الأربعاء صورة لما قالت إنه تدمير لدبابتين "معاديتين" وقالت إن كتيبة أرمينية فرت من المنطقة الواقعة حول بلدة "توناشين".\nوقالت تقارير أرمينية إن ثلاثة مدنيين قتلوا في غارة جوية أذربيجانية على بلدة "مارتاكيرت" في إقليم ناغورنو كاراباخ. وقالت وكالة أنباء "أرمن بريس" إن سبعة مدنيين و 80 جندياً قتلوا منذ بدء القتال.\nصدر الصورة، Azerbaijan defence ministry\nالصورة التي نشرتها وزارة الدفاع الأذربيجانية وقالت إنها لدبابتين أرمينيتين جرى تدميرهما\nخلال الأسابيع الأخيرة، كانت فرنسا وتركيا العضوتان في حلف شمال الأطلسي "الناتو" على طرفي نقيض في نزاع حول مطالبات تتعلق بالطاقة في شرقي البحر المتوسط. كما أنهما كانتا على خلاف بشأن الصراع على السلطة في ليبيا.\nالآن، الرئيس ماكرون حذر تركيا بشأن "التصريحات الحربية.. التي تزيل في الأساس أية موانع لدى أذربيجان في استعادة ناغورنو كاراباخ. وهذا شيء لن نقبله".\nوقال ماكرون إنه سيتحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الأربعاء وإلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم غد الخميس. تعتبر أذربيجان وأرمينيا جمهوريتين سوفييتيتين سابقتين، وبينما تحتفظ روسيا بقاعدة عسكرية في أرمينيا فإنها أيضاً تقيم علاقات جيدة مع أذربيجان.\nوبدا الرئيس الفرنسي وكأنه يعد بتقديم دعم أكبر لأرمينيا خلال الأيام القادمة عندما قال: "أقول لأرمينيا وللأرمن، فرنسا ستقوم بدورها".\nومن المتوقع أن يتم بحث الصراع في قمة قادة دول الاتحاد الأوروبي التي ستعقد هذا الأسبوع.\nقالت تركيا إنها ستفعل "ما هو ضروري" لدعم أذربيجان، واتهم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الرئيس الفرنسي بدعم الاحتلال عملياً.\nلكن هناك قلقا دوليا من أن تقوم تركيا بدعم عملية عسكرية أكبر. فقد قال جاويش أوغلو بالفعل إن تركيا ستدعم أذربيجان "في الميدان وعلى مائدة التفاوض" وتحدث معاون لمؤسسة الرئاسة عن التزام تركيا "بمساعدة أذربيجان على استعادة أراضيها المحتلة."\nوفي تصريحات إضافية له يوم الأربعاء، قال المعاون: "إن أذربيجان تقاتل من أجل حماية أراضيها. أين هذا المكان في العالم الذي يُعامل فيه الواقع تحت الاحتلال والقائم بالاحتلال بنفس المعاملة؟".\nأما روسيا فقد عرضت التوسط في الصراع لكن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشنيان قال إن الحديث عن عقد قمة ليس مطروحاً على الطاولة "في وقت وقوع أعمال عدائية مكثفة".\nبدوره، أشار الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إلى أنه لا يوجد شيء للتحدث حوله، متذرعا بأن باشنيان أعلن على الملأ أن ناغورنو كاراباخ جزء من أرمينيا.\n© سياستنا بخصوص الروابط الخارجية.

الخبر من المصدر