المحتوى الرئيسى

بعبارات إنسانية مؤثرة..العالم ينعي أمير الكويت

09/30 04:58

فقدت الكويت والوطن العربي أحد زعمائها البارزين، أمس الثلاثاء، حيث رحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بعد أن أعلن الديوان الأميري الكويتي وفاته. 

كان أمير الكويت الراحل قد خضع للعلاج في مركز "مايو كلينيك" بمدينة روشيستر بولاية مينيسوتا الأميركية، حتى وفاته هناك عن عمر ناهز 91 عاما، ليسدل الستار عن مسيرته السياسية والإنسانية. 

وأمام ذلك المُصاب، توجه قادة العالم والمنطقة العربية بتعازيهم للشعب الكويتي، معربين عن عميق حزنهم لرحيل رجل وصف بـ«أمير الإنسانية» تقديرا لدوره على كافة الأصعدة. 

البداية من بيت العرب، حيث نعى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط "وفاة زعيم عربي نادر"، وتذكر "الحس العروبي الصادق الذي تمتع به الراحل العظيم، ومواقفه المشرفة في خدمة القضايا العربية ودعمه للجامعة العربية الذي لم ينقطع، ومساعيه الحميدة للحفاظ على وحدة الصف العربي بحكمته المعهودة، وتمسكه المستمر بالحوار كنهجٍ لحل المُشكلات المستعصية".  

كما قدم الأمين العام خالص العزاء لولي العهد وقيادات دولة الكويت وشعب الكويت، مؤكدا أن "ذكرى الشيخ صباح ستظل حية في قلوب محبيه على امتداد العالم العربي". 

وفي الأردن، نشر الملك عبد الله الثاني تغريدة عبر تويتر، قال فيها: "فقدنا اليوم أخا كبيرا وزعيما حكيما مُحباً للأردن، سمو الشيخ صباح الأحمد رحمه الله كان قائدا استثنائيا وأميرا للإنسانية والأخلاق، كرّس حياته لخدمة وطنه وأمته ولم يتوان في مساعيه الخيّرة عن بذل كل جهد لوحدة الصف". 

كما أعلن الديوان الملكي الأردني في تغريدة على تويتر أيضا، الحداد "على فقيد الأمة الكبير، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في البلاط الملكي الهاشمي لمدة 40 يوما، اعتبارا من الثلاثاء". 

وفي لبنان، نعى الرئيس اللبناني ميشال عون وفاة أمير الكويت، حيث أعرب عن "ألمه الشديد لغيابه عن عمر قضاه في خدمة بلده وشعبه والدول العربية الشقيقة وقضاياها، وكان مثالا للمروءة والاعتدال والحكمة"، وأضاف قائلا "يفقد لبنان بغياب الشيخ صباح شقيقا كبيرا وقف إلى جانب اللبنانيين في الظروف الصعبة التي مروا بها خلال الأعوام الماضية، ولم يوفر جهدا إلا وبذله في سبيل استقرار لبنان ووحدته وسيادته، كما كان يسارع دائما إلى دعم الشعب اللبناني الذي لن ينسى ما قدمه الراحل الكبير في المحن التي توالت على الوطن الصغير". 

وأشار قائلا: "لقد أعاد إعمار الكثير من مدنه وقراه التي تهدمت، وساهم في إطلاق مشاريع عمرانية وإنمائية كثيرة. وقبل كل ذلك، كان الراحل الكبير الصوت الصارخ في المحافل الإقليمية والدولية دفاعا عن الحق العربي عموما وعن القضايا العادلة، وفي مقدمها قضية فلسطين.. وعندما اعتدي على الكويت، قاد الراحل الكبير مسيرة تكللت بتحرير أراضي الكويت وعودة السيادة كاملة من دون نقصان".

من جهته، نعى رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري، الأمير الراحل، قائلا: "تنطوي بغياب أمير الكويت المغفور له بإذن الله.. صفحة من التاريخ العربي كتبها بحروف من ذهب رجل عظيم تنقل في مقاليد الحكم والمسؤولية على مدى عقود، زخرت بالإنجازات والنجاحات والمبادرات التي ستبقى راسخة في وجدان شعبه والشعوب الشقيقة".  

وأضاف: "إنني باسمي الشخصي وباسم كتلة وتيار المستقبل أنعى إلى اللبنانيين حكيم العرب الشيخ صباح الأحمد، الشخصية الدبلوماسية والسياسية والقيادية العربية الفذة التي ناصرت قضايا العرب والمسلمين، ولم تتخل عن لبنان في أصعب الظروف". 

وفي الخليج، نعت السعودية والإمارات وسلطنة عمان والبحرين رحيل أمير الكويت، كما أعلن الحداد حزنا على رحيله بعد "عمر حافل بالعطاء والإنجازات في خدمة شعبه وأمته العربية والإسلامية ونصرة قضاياها". 

أما على الصعيد الخارجي، فقد نعى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، أمير الكويت، واصفا إياه بأنه كان "رمزا للحكمة والكرم ورجل سلام". 

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل