الأحداث في واشنطن تعصف بالأسواق.. والذهب الرابح الوحيد

الأحداث في واشنطن تعصف بالأسواق.. والذهب الرابح الوحيد

منذ 3 سنوات

الأحداث في واشنطن تعصف بالأسواق.. والذهب الرابح الوحيد

تراجعت الأسهم الأمريكية والدولار في تعاملات الثلاثاء وسط ترقب للمناظرة الرئاسية، وهبطت أسعار النفط أكثر من 3% مع تنامي إصابات كورونا، فيما ارتفع الذهب لذروة أسبوع بفعل هبوط الدولار والتفاؤل حيال التحفيز.\nوأغلقت سوق الأسهم الأمريكية، في جلسة الثلاثاء، لتنتهي موجة مكاسب دامت لثلاث جلسات مع قيام المستثمرين بالبيع لجني الأرباح قبل ساعات من أول مناظرة رئاسية أمريكية.\nوشملت الخسائر مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة.\nوقال ديفيد كارتر، مدير الاستثمار لدى لينوكس ويلث أدفيزرز في نيويورك، "المناظرة الرئاسية الليلة قد تحرك الأسواق ومن المستبعد أن يكون المستثمرون مراكز كبيرة قبلها.. حاليا، الأسواق تحركها بوضوح الأحداث في واشنطن، سواء التحفيز المالي أو انتخابات الرئاسة".\nويترقب المتعاملون أول مواجهة مباشرة بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن في مناظرة ستذاع على الهواء في الساعة 01:00 بتوقيت جرينتش الأربعاء.\nوتظهر أحدث استطلاعات الرأي تقدم بايدن على مستوى البلاد ككل وفي عدد من الولايات الحاسمة.\nوتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 133.7 نقطة بما يعادل 0.48% إلى 27450.36 نقطة.\nوانخفض المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 16.27 نقطة أو 0.49% ليسجل 3335.33 نقطة.\nوهبط المؤشر ناسداك المجمع 32.28 نقطة أو 0.29% إلى 11085.25 نقطة.\nوارتفع الذهب إلى أعلى مستوياته فيما يقرب من أسبوع بتعاملات الثلاثاء، في ظل تراجع الدولار وتنامي الآمال حيال تحفيز مالي جديد للاقتصاد الأمريكي.\nوبحلول الساعة 17:58 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب مرتفعا 0.9% إلى 1896.96 دولار للأوقية (الأونصة).\nفي حين صعدت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 1.1% ليتحدد سعر التسوية عند 1903.20 دولار.\nوقال ديفيد ميجر، مدير تداول المعادن في هاي ريدج فيوتشرز، "مع تحسن نظرتنا لفرص التحفيز، ندرك أن هناك ميلا لإضعاف العملة المحلية، وفي هذه الحالة إضعاف الدولار ودعم الذهب والفضة".\nوأضاف أن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي "يقتربان ببطء من اتفاق على خطة التحفيز الثانية مما يقدم دعما واضحا".\nوقالت بيلوسي، الثلاثاء، إنها تأمل في التوصل إلى اتفاق على تقديم الدعم في مواجهة أزمة فيروس كورونا مع البيت الأبيض هذا الأسبوع، بعد أن تحدثت إلى منوتشين.\nوارتفعت الفضة 2.6% إلى 24.33 دولار للأوقية، فيما صعد البلاتين 1% مسجلا 887.73 دولار.\nوتقدم البلاديوم 2.5% إلى 2311.07 دولار للأوقية.\nوتراجع الدولار في تعاملات الثلاثاء، لينخفض عن ذروة شهرين التي سجلها الأسبوع الماضي، مع قيام المستثمرين بالبيع لجني الأرباح من مكاسب العملة في الآونة الأخيرة وترقبهم لأول مناظرة رئاسية أمريكية.\nوهبطت العملة الأمريكية إلى أدنى سعر لها في أسبوع مقابل اليورو والفرنك السويسري، كما تراجعت أمام عملات السلع الأولية مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي وأمام الكرونة النرويجية أيضا.\nوقال خوان بيريز، كبير متعاملي سوق الصرف لدى تمبوس في واشنطن، إن ترقب المناظرة يعود للتوترات السياسية وبسبب تباين الرؤى الاقتصادية لكلا المرشحين.\nوهبط مؤشر الدولار 0.3% إلى 93.879، بعد أن بلغ أعلى مستوى في شهرين الجمعة الماضية.\nوارتفع اليورو على نطاق واسع، وصعد 0.6% إلى 1.1737 دولار، بعد أن سجل ذروة أسبوع.\nوصعدت العملة الموحدة إلى أعلى سعر لها في أسبوعين مقابل الين، وزادت في أحدث قراءة 0.8% إلى 124.04 ين.\nوتراجع الدولار إلى أقل مستوى في أسبوع أمام الفرنك السويسري، وانخفض 0.6% في أحدث سعر له إلى 0.9194 فرنك.\nفي غضون ذلك، ارتفع الجنيه الإسترليني بفضل الآمال في إبرام اتفاق للخروج من الاتحاد الأوروبي وقول نائب محافظ بنك إنجلترا المركزي إنه يرى أن سعر الفائدة الرئيسي لن ينزل عن 0.1%.\nوتقدم الإسترليني 0.3% إلى 1.2867 دولار.\nوتراجعت أسعار النفط أكثر من 3% إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين بتعاملات الثلاثاء بفعل المخاوف حيال توقعات الطلب على الوقود بينما تكابد أوروبا والولايات المتحدة تناميا في إصابات فيروس كورونا المستجد.\nويتوخى مستثمرو السلع الأولية والأسهم الحذر أيضا قبيل أول مناظرة في انتخابات الرئاسة الأمريكية بين المرشح الديمقراطي جو بايدن والرئيس الجمهوري دونالد ترامب.\nوقال جيم ريتربوش، رئيس ريتربوش وشركاؤه في جالينا بولاية إلينوي، "تراجع الثلاثاء أعقب عموما تراجعات في الأسهم".\nوفي اليوم قبل الأخير له كعقد أقرب استحقاق، تراجع خام برنت تسليم نوفمبر/تشرين الثاني المقبل 1.40 دولار بما يعادل 3.3% ليتحدد سعر التسوية عند 41.03 دولار للبرميل.\nكما انخفض عقد ديسمبر/كانون الأول المقبل الأنشط 3.1% إلى 41.56 دولار.\nوانخفض الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.31 دولار أو 3.2% ليسجل 39.29 دولار للبرميل عند الإغلاق.\nيأتي تراجع الأسعار قبيل صدور تقرير معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق الثلاثاء، وبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأربعاء، الذي من المتوقع أن يُظهر ارتفاع مخزونات الخام بالولايات المتحدة 1.6 مليون برميل الأسبوع الماضي.\nوقال متعاملون كبار، الثلاثاء إن من المستبعد أن تزيد أوبك إنتاج النفط كما هو مقرر بدءا من يناير/كانون الثاني المقبل حيث قد يعني هذا مزيدا من الضغوط على سوق ضعيفة بالفعل.\nومن المقرر أن تقلص أوبك تخفيضات إنتاجها مليوني برميل يوميا في يناير/ كانون الثاني من العام المقبل.\nكانت المنظمة ومنتجو نفط كبار آخرون أعلنوا عن تخفيضات غير مسبوقة في مارس/آذار من العام الجاري بالتزامن مع انهيار الطلب في ظل إغلاقات شملت نحو نصف العالم لوقف انتشار كوفيد-19.\nوقال بيير أندوراند، المؤسس ومدير الاستثمار في أندوراند كابيتال، متحدثا خلال قمة فايننشال تايمز العالمية للسلع الأولية، "لا أعتقد أن أوبك ستزيد الإنتاج في يناير كانون الثاني... إذا فعلوا، ستجبرهم السوق بأن تتراجع".\nوقال أندوراند وبن لوكوك مدير النفط المشارك في ترافيجورا إنهما لا يتوقعون انتعاش أسعار الخام إلى أكثر من 50 دولارا للبرميل بنهاية العام القادم، من حوالي 40 دولارا حاليا.\nوأضاف لوكوك "الأسعار لن ترتفع أكثر من ذلك قبل 2022".\nوتوفي أكثر من مليون شخص في أنحاء العالم بمرض كوفيد-19، وفقا لإحصاء أجرته رويترز، بينما تواصل الجائحة الإضرار بالاقتصاد العالمي والطلب على الوقود.

الخبر من المصدر