المحتوى الرئيسى

4 أتراك.. دمى أردوغان لأخونة أفريقيا

09/29 18:53

منذ صعود حزب العدالة والتنمية إلى سدة الحكم في تركياعام 2002، أصبحت القارة الأفريقية نصب أعين رجب طيب أردوغان، بل كان أمنها واستقرار في مرمى نيرانه.

واستغل أردوغان في مخططاته القذرة والتوسعية، شخصيات مقربة منه ومن حزبه الإخواني، وفق ما كشفته وسائل إعلام أوروبية.

تلك الشخصيات التي أوكلت لها مهمات وفق مخططات ظاهرها "قوة ناعمة"، لكنها في الواقع تخفي أشواكاً وألغاماً تُزرع في كل شبر أفريقي تدوسه أقدام الزعيم الفعلي لتنظيم الإخوان( أردوغان).

وفي هذا التقرير، تكشف "العين الإخبارية" 4 شخصيات مقربة من الرئيس التركي، تعد "العلب السوداء" لمخططاته التي تستهدف أخونة القارة السمراء ودعم الجماعات الإرهابية بها، وخلق الفوضى ونهب أفقر الشعوب في أغنى القارات.

ووفق ما ذكرته مصادر إعلامية أوروبية، فاعتمد مخطط الشر التركي على اختراق أفريقيا من خلال 3 بوابات رئيسية، وهي: التبادل التجاري، والتعليم، وأخيرا عبر مخطط الثقافة.

واستناداً إلى ذلك، وضع الرئيس التركي "4 حراس" أمام الأبواب الثلاث لتعزيز ما يسمى بـ"القوة الناعمة"، وتربطهم بأردوغان كلمة سر واحدة هي "محو آثار جماعة الداعية التركي المنفي في واشنطن فتح الله غولن واستعادة أوهام الخلافة العثمانية".

ولتنفيذ هذا المخطط، اختار رجب أردوغان 4 شخصيات مقربة منه، وهي: إلكر أيجي، وأحمد رضا ديميرير، وبيرول أكغون، وسردار جام.

وحصول تلك الأسماء على ثقة أردوغان لتنفيذ مخططاته لم يكن بمحض الصدفة، بل كان معد له بعناية فائقة، وهو ما تكشفه سيرهم الذاتية ومهامهم الحقيقية.

إلكر إيجي يعد "أقدم" المقربين لأردوغان، إذ حافظ على منصب مستشاره الخاص منذ أن كان عمدة لإسطنبول منتصف التسعينيات.

تخرج من جامعة "ليدز" في بريطانيا، ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية التركية التي تمددت في معظم القارة الأفريقية وتحط طائرتها في 53 مدينة بها.

ووفق ما كشفته وسائل إعلام إسبانية وفرنسية، فإن لتمدد "الخطوط التركية" علاقة بانتشار "وكالة التنسيق والتعاون" التركية (تيكا) التي تعد حلقة الوصل بين أردوغان والتنظيمات الإرهابية في منطقتي الساحل والصحراء بأفريقيا.

وجاء قرار فتح مكاتب كثيرة لشركة "الخطوط الجوية" بمثابة دعم لوجيستي ضروري لتسهيل مهام "تيكا" على الأراضي الأفريقية.

إلكر أيجي

يقود "سردام جام" أخطر مهمة بمخطط أردوغان، إذ يرأس وكالة "التنسيق والتعاون" التركية المكلفة باختراق دول أفريقية من بوابة الثقافة والتعاون الاقتصادي، وانتقلت اهتماماتها منذ صعود أردوغان إلى الحكم في تركيا من الجمهوريات المستقلة عن الاتحاد السوفياتي إلى أفريقيا.

وتمكن "جام" طوال هذه الفترة من توسيع شبكة "تيكا" المشبوهة في 53 مدينة بـ53 دولة أفريقية، وهو ما يعني ثلث القارة السمراء.

تكليف سردار جام بهذه المهمة الدقيقة والمشابهه في تفاصيلها بـ"المهمات الاستخباراتية" يعود لكونه "من أكثر المقربين" من الرئيس التركي و"كاتم أسراره".

وسبق له وأن شغل منصب "مدير مكتب أردوغان في البرلمان" خلال الفترة الممتدة من 2003 إلى 2009 حينما كان أردوغان، رئيساً للوزراء.

وتمكنت تركيا خلال قيادة سردار جام لـ" تيكا" من اللعب على جميع الجبهات في أفريقيا خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع دورها في الضغط على الحكومات الأفريقية لغلق مدراس الداعية التركي فتح غولن، أو ربط اتصالات مع جماعات إرهابية بأفريقيا بينها حركة "بوكو حرام" الإرهابية، وفقا لتقارير إعلامية إسبانية.

سردار جام

بيرول أكغون، ثالث أهم شخصية مقربة من الرئيس التركي، وإحدى "علبه السوداء" لتنفيذ مخططاته في أفريقيا.

يعمل أستاذاً بجامعة أنقرة التي درس بها وأكمله في الولايات المتحدة، ويقود حالياً مؤسسة "معارف"، التابعة لفتح الله غولن في أفريقيا، وهي من أكثر الملفات التي تؤرق وتحرج أردوغان.

ووفق دراسة لموقع "نورديك مونيتور" السويدي، فجاء تأسيس المؤسسة العامة الجديدة باسم العلامة التجارية "معارف" عقب الانقلاب الانقلاب العسكري المزعوم عام 2016.

وكُلف "أكغون" بإحكام السيطرة على مدارس عدوه اللدود، فتح الله غولن، وجعلها أداة لاختراق المجتمعات الأفريقية عبر التعليم والثقافة، وفق استراتيجية "الاختراق الفكري" لزرع الأفكار الإخوانية، مستغلا في ذلك حالة الفقر والأمية المتفشية بالقارة السمراء.

ووصل عدد طلبة مؤسسة "معارف" التركية في أفريقيا والتي يقودها بيرول أكغون إلى نحو 9600 طالب.

والمثير أيضا في المهام الموكلة لـ"أكغون" بأنه مكلف بتنظيم جميع الرحلات الخارجية للرئيس التركي رجب أردوغان، وهو ما يؤكد أهميته في مخططاته ودورها الغامض في زيارته المشبوهة "الكثيرة والمكثفة" إلى الدول الأفريقية.

بيرول أكغون

أحمد رضا ديميرير، دبلوماسي تركي، لعب دورا بارزا  في حصول أنقرة على صفة "عضو مراقب" في الاتحاد الأفريقي.

عمل "ديميرير" لسنوات، بمنصب المدير العام لإدارة أفريقيا جنوب الصحراء بوزارة الخارجية التركية، وكان أول سفير لأنقرة في الجابون من 2012 إلى 2015، ومبعوثاً خاصاً إلى الصومال.

وتم تكليف أحمد رضا ديميرير بوضع "أسس مخططات أردوغان" في أفريقيا، حيث تمكنت تركيا خلال الفترة من 2005 إلى 2008 من بث سمومها عبر 3 مكاتب بـ3 عواصم رئيسية لدول أفريقية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل