الآلاف يتظاهرون في إسبانيا بعد قرار المحكمة العليا بوقف زعيم كتالونيا عن منصبه

 خرج آلاف الأشخاص إلى شوارع مدن إقليم كتالونيا في وقت متأخر من يوم الإثنين احتجاجا على وقف الزعيم الكتالوني الانفصالي يواكيم تورا، من منصبه بسبب العصيان.\nوقضت المحكمة العليا في إسبانيا، يوم الاثنين، بوقف تورا، عن منصبه، مما دفع مناصريه إلى الدعوة للتظاهر احتجاجا على الحكم.\nوأكدت المحكمة العليا بالإجماع، حكما كانت أصدرته المحكمة الإقليمية الكتالونية في العام الماضي وطعن عليه تورا /57 عاما/، يقضي بعدم جواز شغله منصب عام لمدة 18 شهرا.\nوتركزت الاحتجاجات في برشلونة في وقت متأخر من يوم الاثنين على متنزه سيوتاديلا قبالة البرلمان الإقليمي. وذكرت وسائل إعلام إقليمية أن ما بين 500 و 1000 متظاهر تجمعوا هناك.\nورشق المتظاهرون الشرطة بالألعاب النارية وأكياس القمامة والحجارة ورؤوس الخنازير ، كما أشعلوا النار في حاويات النفايات.\nوذكر تلفزيون "آر تي في إي" الإسباني إنه تم تفريق الاحتجاج حوالى الساعة 1100 من مساء الإثنين بالتوقيت المحلي (2100 بتوقيت جرينتش).\nومن المقرر أن يدفع تورا غرامة قدرها 30 ألف يورو (35 ألف دولار)، كما يجب عليه نقل منصبه كرئيس وزراء للإقليم إلى نائبه بيري أراجونيس.\nوأفادت تقارير إعلامية بأن هذا الإجراء سوف يحدث في الأسبوع المقبل. ومن المتوقع أن يدعو أراجونيس في ذلك الوقت إلى إجراء انتخابات جديدة في مطلع عام 2021.\nوكان تورا قد رفض إزالة رموز وملصقات حركة الاستقلال الكتالونية من مكتبه والمباني العامة الأخرى قبل الانتخابات البرلمانية العام الماضي، في تحد لتعليمات مفوضية الانتخابات.\nوتطالب بعض الملصقات بالإفراج عن المعتقلين الانفصاليين وتصفهم "بالسجناء السياسيين".\nويخشى مراقبون من أن يؤدي حكم المحكمة العليا إلى تجدد التوترات في الصراع على استقلال كتالونيا، حيث يأتي في خضم أزمة انتشار جائحة فيروس كورونا وبالتزامن مع الذكرى الثالثة لاستفتاء الاستقلال غير القانوني.\nولم يصدر زعيم إقليم كتالونيا أي تعليق على الحكم، لكن ممثلي الأحزاب الانفصالية واليسارية انتقدوا الحكم ووصفوه بأنه "وصمة عار" و "هجوم على الديمقراطية" وعلى حرية التعبير.\nووصف مانويل كاستلس، وزير التعليم الجامعي بالحكومة المركزية، هذا الحكم "بالاستفزازي"، حيث أنه يأتي في "وضع معقد للغاية بالفعل".\nوتشير تقارير تليفزيوينة في إسبانيا إلى أن هناك الآن حالة كبيرة من عدم اليقين يعيشها إقليم كتالونيا.