علاء ولي الدين.. موهبة كوميدية استثنائية انطفأت في وهج نجاحها

علاء ولي الدين.. موهبة كوميدية استثنائية انطفأت في وهج نجاحها

منذ 3 سنوات

علاء ولي الدين.. موهبة كوميدية استثنائية انطفأت في وهج نجاحها

بملامح طفولية، وجسد ممتلئ، وضحكة مميزة، استطاع علاء ولي الدين أن يستحوذ على قلوب الجمهور في مصر والوطن العربي كافة، فدومًا كان أسلوبه في الأداء التمثيلي يتميز بالسهل الممتنع، حيث يجسد أدواره بمنتهى التلقائية، وهو أمر صعب للغاية لا يستطيع أحد أن يقدمه سوى من يتمتع بموهبة بثقل موهبة الفنان الراحل.\nكان والد الفنان علاء ولي الدين هو الفنان سمير ولي الدين والذي ساعده في البداية بالعمل، بتقديم أدوار صغيرة في التلفزيون المصري عقب تخرجه في كلية التجارة بثمانينيات القرن الماضي، وبتلك الفترة شارك الابن بأدوار صغيرة في عدد كبير من المسلسلات والسهرات التلفزيونية والمسرح ما أثقل موهبته بشكل كبير.\nوفي عام 1987 جاء ظهوره السينمائي الأول مع المخرج أشرف فهمي والنجوم صلاح السعدني ونجلاء فتحي في فيلم "لعدم كفاية الأدلة"، حيث قام بدور أحد المسافرين في القطار.\nبعدها، انطلق "ولي الدين" في السينما بالمشاركة في عدد من الأفلام مع كبار الفنانين مثل سعيد صالح، ويونس شلبي، ويحيى الفخراني، ونور الشريف.\nوفي مطلع التسعينيات، جاء الظهور بمساحة أكبر أمام الفنان نور الشريف في فيلم "عيون الصقر"، مجسدًا شخصية زوج شقيقته، والذي أعطاه فرصة للظهور أمام الجمهور بشكل أوسع.\nملامح علاء ولي الدين المميزة، وجسده الممتلئ مع خفة ظله، جعلت الجمهور يتعلق به، فظهر كضيف شرف في فيلم "آيس كريم في جليم" مع الفنان عمرو دياب والمخرج خيري بشارة، وحققت شخصيته خلال أحداث الفيلم نجاحًا كبيرًا، وفي نفس العام بدأ مسيرته مع الزعيم عادل إمام بالمشاركة في عدد من الأفلام والتي منحت "ولي الدين" انتشارًا أوسع.\nوشهدت فترة التسعينيات نجاحًا ملحوظًا وعدد من الأعمال للفنان علاء ولي الدين بمشاركته في عدد من الأفلام مع كبار المخرجين والنجوم مثل فيلم "ضحك ولعب وجد وحب" أمام عمرو دياب، ويسرا، وعمر الشريف، إضافة إلى مشاركته في فيلم "قشر البندق" أمام محمود ياسين، وحسين فهمي، وماجد المصري، وزميل مشواره الفني محمد هنيدي، وعلى مستوى الدراما التلفزيونية شارك الفنان محمد صبحي بمسلسله الأشهر "يوميات ونيس – الجزء الأول".\nومع نهاية التسعينيات أصبح علاء ولي الدين مع أبناء جيله نجومًا في المسرح والسينما، بدءً من مسلسل "وانت عامل إيه" الذي جمعهم سويًا وعرض عام 1997 ومسرحية "ألابندا" والتي حققت نجاحًا كبيرًا حتى عام 1999، ثم جاءت أول بطولة مطلقة له في السينما بفيلم "عبود على الحدود" والذي حقق نجاحاً جماهيريًا.\nوفي عام 2000، قدم علاء ولي الدين واحدة من كلاسيكيات الكوميديا المصرية بالفيلم السينمائي "الناظر"، والذي كان بمثابة شهادة ميلاد بتأكيد موهبة استثنائية لفنان كوميدي يعلن ميلاده من جديد، وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا مستمرًا حتى الآن، كما شهدت تلك الفترة نشاطا كبيرًا له فقدم مسرحيتى "حكيم عيون"، و"لما بابا ينام" وفي عام 2001 قدم بطولته السينمائية الثالثة في فيلم "ابن عز" والذي يعد آخر أفلامه السينمائية وأعماله الفنية.\nوفي وهج وعز مجده ونجاحه تأتي المفاجأة غير المتوقعة برحيل الفنان علاء ولي الدين بعد مضاعفات إصابته بمرض السكري، الأمر الذي كان بمثابة صدمة لزملائه في الوسط الفني وعلى مستوى الجمهور أيضًا.\nورأى كثيرون أنه برحيل علاء ولي الدين خسرت الكوميديا والسينما في مصر تلك الموهبة التي من الصعب أن تتكرر بتلك الخطوات والنجاحات في زمن قياسي.

الخبر من المصدر