تركيا تشعل النيران وفجأة تريد اطفائها

كتب الجوار برس

28 سبتمبر 2020 7:45 م

التعليقات

تركيا تشعل النيران وفجأة تريد اطفائها

يهدف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لإنهاء الصراع الذي استمر للعديد من السنوات في منطقة "ناغورنو كاراباخ" بين أرمينيا واذربيجانية، وذلك لإنهاء القتال الدامي بينهما.

لقد بدأ الصراع منذُ توقف حرب الانفصال في 1994، وكانت ناغورنو كاراباخ ضمن دول الإتحاد السوفيتي السابق، ويعتبر أنه جزء من أذربيجان والأرمن يدير شؤونه بأنفسهم بالدعم المالي والعسكري، وتم قتل ١٥ جنديًا اليوم، وبالأمس مقتل ٣١ جندي وإصابة ١٠٠ شخص.  

وقال أردوغان: "حان الوقت لإنهاء هذه الأزمة التي بدأت مع احتلال ناغورنو كاراباخ"، وأضاف أنه يدعم أذربيجان في هذا الصراع، وهذا عندما تعود المنطقة للسلام ومغادرة أرمينيا.

وقال أردوغان: "تركيا ستواصل الوقوف بجانب الدولة الشقيقة والصديقة أذربيجان بكل الوسائل الممكنة"، وهذا يؤكد دعم تركيا لاذربيجان.

آثار كثرة القتلى خلال ٢٤ ساعة حالة من الخوف لدى الجميع من اندلاع حرب مفتوحة بين الجانبين، وقال الاتحاد الأوروبي: "مقلق للغاية، وغير مقبول، لأي تدخل من أي جانب".

وأعلنت وزارة الخارجية الارمينية أن تركيا تقوم بتزويد أذربيجان بالطائرات الحربية والسيرة في ظل المواجهات العنيفة بين الطرفين، وأكد أيضًا أن خبراء عسكريين أتراك يقاتلون مع أذربيجان جنبًا إلى جنب في منطقة ناغورنو كاراباخ.  

ونتج عن التوتر الذي حدث بين يريفان وباكو في منطقة ناغورنو كاراباخ، قامت السلطات السوفيتية بالحاق هذا الجيب الذي تسكنه أغلبية ارمينية باذربيجان في ١٩٢١، وتم إعلان الاستقلال في ١٩٩١، وذلك بدعم من أرمينيا.

وأدت حرب كوتلي إلى مقتل ٣٠ الف شخص ونزوح مئات الآلاف، وكل هذا بالرغم من إقامة اتفاقية لوقف إطلاق النار في ١٩٩٤، وكان بواسطة سلطة روسية أمريكية فرنسية تحت مسمى "مجموعة مينسك" إلا أن القتال مازال مستمر بين الطرفين.

وردت أنباء لنا أنه في ثاني يوم من الإشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان على الإقليم تم استخدام سلاح الجو وصواريخ والمدفعية الثقيلة في القتال، ونتج عن هذا مقتل ٢٨ انفصاليًا ارمينيًا، وذلك بناءً على ما قالت وزارة الدفاع، وذكرت أن: "28 جنديا قتلوا أثناء القتال ليرتفع عدد قتلى هذا المعسكر إلى 59 قتيلا"، في حين لم تقدم أذربيجان أي معلومات عن خسائرها.