"إما نحن أو الصين".. واشنطن تطارد استثمارات بكين في البرتغال

"إما نحن أو الصين".. واشنطن تطارد استثمارات بكين في البرتغال

منذ 3 سنوات

"إما نحن أو الصين".. واشنطن تطارد استثمارات بكين في البرتغال

في تصعيد للمواجهة التجارية والاقتصادية مع بكين، أبدت واشنطن سخطها إزاء احتمالات إسناد البرتغال مشروع بناء محطة جديدة في ميناء سينيس إلى شركة صينية، كما انتقدت استثمارات العملاق الآسيوي في مشروعات أخرى بالبلاد. \nوقال جورج جلاس السفير الأمريكي لدى البرتغال إن بلاده "تنظر بسلبية" إلى هذا التعاون المرتقب، داعياً لشبونة إلى "الاختيار" بين القوتين العالميتين.\nوتحدث جلاس أيضاً عن مشاركة مجموعة "هواوي" الصينية للاتصالات في بناء شبكة الجيل الخامس للانترنت في البرتغال، وكذلك عن اندماج شركة صينية في مجموعة بناء وأشغال عامة برتغالية هامة مؤخراً، معتبراً أن ذلك يثبت أن البرتغال واحدة من جبهات "أرض المعركة الأوروبية بين الولايات المتحدة والصين".\nوأوضح السفير جلاس في مقابلة مع صحيفة إيسبريسو البرتغالية أن ميناء سينيس الواقع على بعد نحو 100 كم جنوب العاصمة لشبونة "استراتيجي بشكل كبير" بالنسبة للولايات المتحدة، لأنه أقرب ميناء أوروبي في المياه العميقة إلى الأراضي الأمريكية.\nوطرحت البرتغال في أكتوبر/ تشرين الأول مشروع بناء المحطة الجديدة للحاويات الذي يفترض أن يبصر النور في 2024، لمنافسة دولية.\nومن بين المرشحين المحتملين لتولي المشروع الذين ذكرهم الإعلام المحلي، شركة "كوسكو" الصينية العملاقة للنقل البحري، وكذلك "مجموعة مرفأ شنجهاي الدولية".\nوقال جلاس "آمل حقاً ألا يذهب مشروع سينيس للصينيين.. لا يمكن أن يحصل ذلك"، موضحاً أن المنشأة التي تلقت عام 2016 أولى شحنات الغاز الطبيعي الأمريكي المسال إلى الاتحاد الأوروبي، تجعل من البرتغال "منطقة عبور هامة للغاز ومركزاً لأمن الطاقة الأوروبي".\nوأضاف السفير "نأمل أن تشغل وتبني شركة غربية المحطة"، موضحاً أيضاً أن الولايات المتحدة لا تملك أي شركة تدير مرافئ أجنبية.\nوعلقت الحكومة البرتغالية على تصريحات السفير بلسان وزير خارجيتها. وقال الوزير أوغستو سانتوس سيلفانداس في تصريح لوكالة "لوزا" للأنباء "في البرتغال، إنها السلطات البرتغالية التي تتخذ القرارات، بما يصب بمصلحة البلاد".\nومنذ أزمة عام 2011 المالية، باتت البرتغال واحدة من أكثر الدول الأوروبية استقبالاً للاستثمارات الصينية.\nوفي مارس/ آذار 2019، عارضت واشنطن أيضاً عرض شراء أطلقته المجموعة الحكومية الصينية "تشاينا ثري غورجز" لشركة الكهرباء البرتغالية "شركة طاقة البرتغال"، وهي أكبر مجموعة للطاقة في البلاد.\nوكانت الشركة الصينية أحد أكبر المساهمين فيها.

الخبر من المصدر