المحتوى الرئيسى

تقرير سوداني: قوات الدعم السريع نجحت في تقليص موجات الهجرة غير الشرعية لأوروبا | المصري اليوم

09/26 14:41

كشف تقرير صدر حديثاً في السودان عن نجاح قوات الدعم السريع السودانية، في مجالى مكافحة الهجرة الشرعية ومكافحة تهريب المخدرات والاتجار فيها، وضمان تحقيق السلام في الولايات السودانية المختلفة ومنع النزاعات القبلية وتنفيذ كافة برامج الدعم الإنساني وحماية حريات وحقوق المواطنين السودانيين .

يذكر أنه تم تشكيل قوات الدعم السريع عام 2013 بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، النائب الأول لمجلس السيادة الانتقالي السوداني، حيث تعمل هذه القوات بتعاون وثيق مع القوات المسلحة السودانية وغيرها من هياكل الدولة في السودان .

وأوضح التقرير أن مشكلة الهجرة غير الشرعية تعد من المشكلات الأكثر حدة سواء للبلدان الأفريقية أو دول الاتحاد الأوربي، خصوصا مع زيادة تدفق المهاجرين غير الشرعيين دول أثيوبيا وإريتريا والصومال وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطي، من في شرق ووسط أفريقيا حيث يستخدم مواطنو هذه الدول السودان كنقطة عبور بهدف الوصول إلى ليبيا ومنها إلى أوروبا.

ويقدر خبراء مستقلين اعتمد عليهم التقرير أن نحو 24 ألف مهاجر غير شرعى كانوا يعبرون السودان شهريا في الفترة من 2013 لـ2014 غالبيتهم توجهوا إلى أوروبا، وفى غضون هذه الفترة لم تستطع الأجهزة المعنية وقوات حرس الحدود التابعة للجيش الشوداني التصدى لهذه الموجات حيث وصل أكثر من 90% منهم إلى ليبيا ومنها إلى أوروبا.

ومع تعامل قوات الدعم السريع السودانية مع هذا الملف تغيرت المعادلة إذ أطلق الفريق أول محمد حمدان دقلو، مبادرة في ديسمبر 2014 وبموجبها شاركت القوات في مكافحة الهجرة غير الشرعية، محققة إنجازات كبيرة تم ترجمتها بانخفاض أعداد المهاجرين الذين يستطيعون النفاذ إلى القارة العجوز.

وطبقا لتقديرات تقارير دولية دخل الاتحاد الأوربي في عام 2018 150 ألف مهاجر أفريقي غير شرعي، وهو أدني رقم خلال الـ5 سنوات الماضية، بالمقارنة مع وصول 650 ألف مهاجر إلى دول الاتحاد في عام 2013.

ولارتباط الهجرة غير الشرعية بأنشطة أخرى غير مشروعة شهد السودان انخفاضا في حالات الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات والأسلحة، بفضل مبادرة دقلو خصوصا مع التطور الفنى لقوات الدعم السريع السودانية، وزيادة الميزانية المخصصة لها.

وعلى مدار الـ5 سنوات الماضية تقوم قوات الدعم السريع السودانية بتسيير دوريات على حدود السودان مع تشاد وإريتريا وإثيوبيا وليبيا وجنوب السودان، وهو ما تم ترجمته على أرض الواقع بانخفاض ملحوظ للجرائم العابرة للحدود ولكن مازالت هذه القوات تحتاج دعم هياكل الاتحاد الأوربي والمنظمات الدولية الأخرى من أجل تحسين إمكانياتها الفنية لتحقيق مزيد من النجاح في مكافحة تهريب المخدرات .

ولم تكتفى قوات الدعم السريع السودانية بملفى الهجرة غير الشرعية ومكافحة تهريب المخدرات العابرة للحدود، ولكنها نشرت السلام في ربوع السودان عبر آليتين الأولى مكافحة انتشار السلاح في أيدى المواطنين والذى أدى لتأجيج الصراعات القبلية وتشكيل مجموعات مسلحة حاولت الاستيلاء على مناطق من السودان وكانت دارفور من أكثر المناطق التي شهدت نموا لهذه المجموعات، والثانية بإبرام اتفاقيات سلام بين القبائل.

وتناول التقرير مبادرة «دقلو» التي أطلقها عام 2017 بدعوة المواطنين في ولايات إقليم درافور الخمس إلى تسليم الأسلحة طوعاً دون ملاحقة جنائية أو قضائية في موعد أقصاه شهرين، وبعد انتهاء المهلة نظمت قوات الدعم السريع حملات لجمع ونزع السلاح، حيث صادرت أكثر من 70 ألف قطعة سلاح ناري ونحو 5 آلاف مدفع رشاش و«آر بى جي» ومنظومات دفاع جوي محمولة على الكتف ونحو 200 مركبة مثبت عليها مدافع رشاشة، ما أدى لتقليص النزاعات القبلية في إقليم دارفور إلى الحد الأدني .

ولفت التقرير إلى أن أهم بنود الإعلان الدستوري الذي تم توقيعه تحقيق السلام بأسرع ما يمكن، لذا كان نزع سلاح التشكيلات العسكرية غير القانونية وجمع الأسلحة الموجودة في أيدي المواطنين في دارفور، تطبيق فورى لهذه البنود.

ونوه التقرير إلى أن الفريق دقلو، قاد وفد حكومة السودان في مفاوضات السلام مع الحركات المسلحة في جوبا وتابع باستمرار مساره نحو السلام ونزع سلاح التشكيلات غير القانونية، خصوصا أن نجاح تجربة دارفور كان دافعا لتطبيق الأسلوب نفسه في جميع أنحاء السودان حتي تبقى الأسلحة في أيدي القوات النظامية فقط .

وتطرق التقرير إلى الدور الذي لعبته قوات الدعم السريع السودانية تحت قيادة دقلو في المصالحة بين القبائل وتسوية النزاعات العرقية، والحفاظ على السلام بين القبائل، حيث تتخذ القوات إجراءات سريعة وفورية لإنهاء أي نزاعات عرقية بين مختلف العرقيات والقبائل وفق مبدأ البحث عن الإجماع الذي يرضي جميع الأطراف على قدم المساواة بما لا يؤدي لتجدد النزاع.

ولم تكتفى قوات الدعم السريع السودانية بجمع الأسلحة من السكان ولكنها قامت برعاية معسكرات النازحين والمساعدة في إعادة اللاجئين إلى مناطقهم الأصلية وتسوية المنازعات على الأراضي في أماكن الإقامة المدمجة للمزارعين والبدو، وهى الإجراءات التي نجحت في خفض التوترات العرقية والنزاعات في إقليم دارفور على وجه الخصوص .

وأشار التقرير إلى أنه تم تنفيذ العمل على إحلال السلام بين الأعراق في السودان في مناطق أخرى مثل التعامل مع الاشتباكات التي وقعت في سبتمبر 2019 في بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر بسبب نزاع عرقي بين قبائل ولاية البيجا وبني عامر وحباب من جهة، وبين النوبة الذين هاجروا إلى هذه المنطقة من جهة أخرى والتى أسفرت عن سقوط عشرات القتلي والمصابين، حيث توجه قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو إلى المنطقة فور وقوع الأحداث ونظم عملية التفاوض لإحلال السلام في بورتسودان، وهى الجهود التي تكللت بالنجاح وتم التوقيع على اتفاق المصالحة بين الأطراف المتحاربة وإحلال الأمن في الولاية .

وتطرق التقرير أيضاً إلى دور قوات الدعم السريع السودانية للتخفيف من حجم كارثة الفيضان التي ضربت أكثر من 15 ولاية في السودان حيث تضرر أكثر من 30 ألف منزل وتشرد نحو 200 ألف مواطن سوداني وقتل 67 مواطنا .

وأوضح التقرير أنه منذ الأيام الأولي لهذه الكارثة شارك نحو 3 آلاف عنصر من قوات الدعم السريع السودانية في عمليات الإنقاذ في مناطق الكوارث في الخرطوم والكلاكلة والنيل الأبيض والأزهر والجيلي وجنوب الحزام، إذ كانت هذه القوات أول جهة حكومية تمد يد المساعدة والدعم إلى السكان الذين غمرت المياه أراضيهم وأغرقت منازلهم ما منع وقوع كارثة إنسانية عامة وانتشار الأمراض الخطيرة في السودان .

دقلو يناقش مع الوساطة الجنوبية ترتيبات الاحتفال بالتوقيع النهائي لإحلال السلام في السودان

«دقلو» يدشن حملة لمساعدة المتضررين من الفيضان والسيول بالسودان

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل