أكاذيب الجزيرة يفضحها الشارع المصري: مظاهرات "مش موجودة" وهدم مساجد "مفبرك"

منذ الإطاحة بنظام الإخوان المسلمين في 2013، سعت قناة "الجزيرة" القطرية بكل السبل إلى الهجوم على مصر، لتشويهها وتأجيج الأوضاع فيها ونشر الأكاذيب والادعاءات باستمرار، ما وصل لزعم وجود مظاهرات أكثر من مرة خلال شهر سبتمبر الحالي.

آخر تلك الأكاذيب للجزيرة، كان قبل ساعات قليلة، بعد فشل دعوات المقاول الهارب محمد علي، للتظاهر، الذي سارعت لدعمه بالتحريض على الفوضى والتخريب واستهداف المسؤولين وأعمال العنف، لتسارع القناة القطرية إلى نشر مقاطع فيديو مفبركة، مدعية أنَّها لتظاهرات في مصر، وهو ما لاقى هجومًا كبيرًا من المواطنين وكشف الحقيقة وعلاقة القناة بالإخوان.

ونشر الإعلامي عمرو أديب، خلال برنامجه "الحكاية" المذاع على فضائية "إم بي سي مصر"، تسريبًا صوتيًا لأحد قيادات الجزيرة، يعطي توجيهات فيها لأحد عناصر جماعة الإخوان الإرهابية لصناعة اللقطة والبحث عن شيء يسمع ويمكن استغلاله إعلاميًا.

وفي التسريب، قال القيادى الإخواني بالجزيرة: "أنتم لازم تصنعوا لقطة وشيء يسمع، شيء لما يتنقل على الشاشة كدة تكون حاجة مختلفة، المكالمة المسربة لأحد العاملين بقناة الجزيرة تهدف إلى البحث عن لقطة لمقتل شخص أو سحله أو تعامل أمني أو غير ذلك من اللقطات التي يمكن استغلالها".

منذ بداية شهر سبتمبر، تداولت القناة القطرية الكثير من الأكاذيب لتدليس الحقائق، أبرزها هو نشرها مقطع فيديو قصير بعنوان "إلقاء الأثاث من النوافذ تمهيدا لهدم البيوت في منطقة "عزبة الصفيح" في حي روض الفرج بالقاهرة، قبل تنفيذ الإزالات التي تهدف في الأساس إلى تطوير المنطقة"، ليفضحها مالك المنزل محمد عبدالباقي عبر قناة "إكسترا نيوز"، مؤكّدا "هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق وأنه كان يستعد لاستلام وحدته السكنية لذلك كان يجري إخراج عفشه".

وبعد أيام قليلة، أعادت القناة مرة أخرى نشر فيديوهات، أذاعت من خلالها أخبارًا كاذبة، ادعت فيها غضب المواطنين في منطقة المنشية بالإسكندرية، من تنفيذ إجراءات قانون التصالح في مخالفات البناء، وهو ما نفاه اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، خلال مداخلته مع الإعلامي عمرو أديب مقدم برنامج "الحكاية"، عبر شاشة "mbc مصر"، قائلا: "بالتنسيق مع المرافق نزل عدد من مسؤولي الحي إلى شارع معين في المنشية، بناءً على شكاوى المواطنين بعدما افترش عدد من البائعة الجائلين الشارع بشكل تام ما أدى إلى تعطيل حركة الطريق".

وأضاف أنَّ الشرطة ومسؤولي الحي أبعدوا الباعة الجائلين عن المكان، وهو ما دفع القنوات المعادية إلى الزعم بأن ما حدث في هذا الشارع كان بسبب قرارات الإزالة قائلًا: "لم يكن هناك أي قرار إزالة بالمنطقة، لكن الشارع شُغل من الباعة الجائلين ومنع السيارات من التحرك بطريقة سليمة".

كما زعمت الجزيرة أن الدولة هدمت المساجد التي تتواجد حول كنيسة في طريق الإسكندرية لإزالة تعديات وإنشاء مشروعات، بينما تركت الكنيسة دون إزالة، ولكن بالحقيقة التي نشرتها الصحف لا يوجد أي مساجد على الإطلاق أمام الكنيسة، فضلًا عن ترويجها لمقطع فيديو باعتباره مظاهرة لعدد من المواطنين ضد قرارات الدولة، حيث أشار شهود عيان إلى أنَّ القناة استغلت تواجد عدد من المواطنين اليوم خلال تنفيذ شرطة المرافق لحملة على عدد من الأسواق الشعبية، خاصة سوق السبع بنات بمنطقة المنشية، وفبركوا الفيديو على أنَّه عبارة عن تظاهرة لمواطنين ضد الدولة، وهو ما لم يحدث.

الإسكندرية، كانت محل أكاذيب أخرى من الجزيرة، حيث إنه في 20 سبتمبر، زعمت تجمهر المواطنين في مظاهرات عديدة بالمحافظة الإسكندرية، وهو ما تم نفيه سريعا، بعد أن ظهرت الشوارع خالية تماما من أي تجمعات حينها.

وبعد أقل من 24 ساعة، أدعت القناة وجود مظاهرات أخرى في محافظة الجيزة، مستغلة تجمع المواطنين في أحد الأفراح، ليخرج الأهالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بنشر صور للشوارع الخالية وإثبات أكاذيب الجزيرة مجددًا.

وبالتزامن مع ذلك، تداولت القناة القطرية مقطعًا مصورًا ادعت فيه إلقاء مولوتوف من الباعة الجائلين بمدينة العاشر من رمضان أمام سيارات الشرطة، بينما الحقيقة كانت مشاجرة بين الباعة الجائلين من ذوي الخلفيات الجنائية استخدموا خلالها الأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف، وتمكّنت الشرطة من السيطرة عليها وألقت القبض على مرتكبى واقعة إشعال النيران بالطريق العام، بعد بلاغ لقسم شرطة ثان العاشر من رمضان بمديرية أمن الشرقية.

الأحد الماضي، نشرت الجزيرة فيديو قديما لأحداث شغب، وظهرت في الفيديو سيارة شرطة محترقة، لأشخاص يرتدون "الجواكيت" وسيارة الشرطة المحترقة موديل قديم لسيارات الشرطة جرى تغييره الآن للأحدث، ما يكشف كذب وفبركة قنوت الإرهاب التي بثت الفيديو على جميع شاشاتها الإرهابية.