طبيب عيون يفسر ظاهرة البكاء بالدماء بدلا من الدموع: حالة طارئة

أثارت فتاة حيرة الأطباء، بعدما بكت دما بدلا من الدموع التقليدية، أكثر من أسبوع دون سبب واضح.

وقالت جوليانا تيكسيرا دي ميراندا، والدة "دوريس" البالغة من العمر 15 عاما، إن ابنتها ظلت تبكي دما، بدلا من الدموع دون سبب واضح، وبدأ الأمر معها في 12 سبتمبر الماضي، حيث شعرت بتوعك وألم في بطنها، واضطرت لأخذها إلى  المستشفى، وشخصها الأطباء بحصوات الكلى.

وبعد ساعات من عودتها بدأ الدم في التدفق من عينيها، ليتم نقلها إلى المستشفى مرة أخرى بمدينة "ساو باولو" البرازيلية، لكن بعد إجراء الفحوصات لم يجد الأطباء سببا واضحا لحالتها الغريبة.

يذكر أن سجلت المراجع الطبيعة حالة مماثلة، بعدما تدفق الدم من عيني طفلة هندية تبلغ من العمر 11 عاما بدلا من الدموع.

وقالت والدة الفتاة، إن نوبات الدموع الدموية ظلت تحدث يوميا، بدون أن تتألم أو تتحرك عواطفها، إذ تظهر خطوط الدم الحمراء فجأة في خدين الطفلة لعدة دقائق، مرتين إلى ثلاث مرات كل يوم، كما أخبرت الأطباء أنها "خائفة على صحة ابنتي، فالدم القادم من عينيها مرعب، آمل ألا تكون هناك أي أشياء مماثلة في المستقبل".

وأجرى الأطباء، مجموعة من الاختبارات لمعرفة السبب، وفي كل مرة كانوا لا يتوصلون لشيء، فلم يكن لدى المريضة تاريخ من الصدمات أو المرض، وبدا أن غددها الدمعية سليمة، ونتائج فحص دمها واضحة، وبخلاف خلايا الدم، لم تكن السوائل المنبعثة من القنوات الدمعية غير عادية بأي شكل من الأشكال.

نفس الأمر حدث مع شاب إيطالي كان يبكي بدلا من الدموع دم من كلتا عينيه.

والرجل المصاب، الذي لم يذكر اسمه، لم يصب وجهه بأي أذى ولم يكن يعاني من أي ألم ولكن الدم بدأ فجأة يتسرب من عينيه، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وبعد الفحص الدقيق، اكتشف المسعفون أنه مصاب بحالة نادرة تؤدي إلى إنتاج دموع تحتوي على الدم.

وكشفت الفحوص الطبية، التي أجريت في مستشفى في مدينة ميسينا الإيطالية بشمال شرق صقلية، أن الرجل يعاني من أورام غير سرطانية تحت جفونه، تسمى "الأورام الوعائية الدموية"، وهي عبارة عن زيادة في نمو خلايا الأوعية الدموية.

وشرح الدكتور مصطفى هدهود، أخصائي أمراض العيون، هذه الحالة قائلا أن لها العديد من الأسباب وتعرف باسم "الدمع الدموي" أو "الهيمولاكريا".

وشرح "هدهود" قائلا إن الغدة الدمعية هي المسئولة عن إفراز الدموع في العين، ثم بعد ذلك القناة الدمعية "قناة الصرف" تكون هي المسئولة عن تصريف الدموع تمام مثل مواسير المياه، وتكون القناة الدمعية واصلة من العين إلى داخل الأنف.

وأكد "هدهود" أن الغدة الدمعية هي المسئولة عن إفراز الدموع وفي حالة حدوث كدمة أو خبطة في العين تحدث إصابة للغدة الدمعية وبالتالي تمتزج الدماء بالدموع.

وعند إصابة أيضا الغدة الدمعية بالالتهابات البكتيرية أو الصديدية فتنزل معه الدموع العادية ممتزجة بدم أو صديد .

ومن الوارد أن تتعرض العين  لإشعاع أو درجة حرارة غير ملائمة لطبيعة شغلها فيغير من تكوين الدموع للغدة الدمعية نفسها .

ويمكن أيضا أن يتسبب سرطان الغدة الدمعية بجميع أنواعه بنزل الدماء من العين بدلا من الدموع التقليدية.

وذكر أخصائي أمراض العيون في حديثه لـ"الوطن"، أنه من الممكن أن تكون الغدة سليمة ولكن تحدث إصابة حول العين أو الجزء الخارجي منها مثل الملتحمة أو بياض العين فيحدث نزيف وبالتالي تلون أو تشبع الدموع بالدم.

وفي جميع الأحوال نزول الدماء من العين بدلا من الدموع شيئ خطير للغاية، ولابد وأن يلجأ المريض لطبيب العيون إذ تصنف هذه الحالة بكونها حالة طبية طارئة، ويكون العلاج وفقا لكل حالة والفحوصات الخاصة بها.

حذرت أخصائية تغذية من بعض المشروبات التي ينبغي الابتعاد عن تناولها صباحا، نظرا لكونها قد تسبب أمراض خطيرة على الإنسان.

أوضح الدكتور محمد نصر استشاري أمراض القلب، أن الموت المفاجئ دون مرض أو شكوى من أى تعب لحق بالجسم، يحدث فى ثلاث حالات ثلاثة