المحتوى الرئيسى

تفاصيل لحظات حميمة لإنسان مع أنثى أخطبوط

09/25 22:01

كتب الجوار برس

25 سبتمبر 2020 9:30 م

التعليقات

تفاصيل لحظات حميمة لإنسان مع أنثى أخطبوط

تفاصيل لحظات حميمة لإنسان مع أنثى أخطبوط

 علاقة وئام، وهذا ما قد حدث بين، الغواص كرايغ فوستر، وأنثى أخطبوط في المحيط الأطلسي.

علاقة غير عادية، فريدة من نوعها، حين سبح كرايغ فوستر في مياة قارصة البرودة، بالقرب من الطرف الجنوبي في أفريقيا، عندما وقعت عيناه على أنثى أخطبوط مختبئة، أسفل عباءةٍ من الأصداف والأحجار، بدأ بمتابعتها حين اندهش من خجلها الشديد، وكأنه يتودد لطفلة في عقدها الأول حتى تطمئن له، كذلك فعل مع أنثى الأخطبوط، والتزم البقاء في مكانه، حتى يثبت لها  أنه ليس مفترساً ولا يريد اصطيادها.

وظل أكثر من عشرين يوماً، يتودد لها لتخرج من عرينها وتشاركه عالمها السري، وفي اليوم ال 26 أخرجت جسدها الرخوي من الصدع الذي هربت منه إليه.

وبعد 26 يوما من التودّد إليها، مدت أنثى الأخطبوط إحدى أذرعتها، إلى الغواص فوستر، وبذلك نجحت مراقبة فوستر الدائم لأنثى الأخطبوط، حيث مكنته من التقاط اللحظات الحميمة، من الحياة القصيرة لأنثى الأخطبوط، من خلال قضاء ما يصل إلى ساعتين، في متابعتها كل يوم لمدة عام.

والتفاف الأخطبوط حول يد بشرية، انعكس على قصة  الفيلم الوثائقي الجديد "My Octopus Teacher" من منصة "نتفليكس"، وتعتبر هذه اللحظات الرقيقة، التي تحددت في التفاف الأخطبوط حول يد بشرية، مؤثرة بطريقة لا تخطر على خاطر، فهي علاقة فريدة لا تحدث كثيراً.

 فيلم "My Octopus Teacher"، تم تصوير أحداثه في عام 2010، هذا العام أمضاه كريغ فوستر، في تطوير العلاقة الفريدة مع هذة المخلوقة الغير عادية، الفيلم الوثائقي يوضح علاقة الإنسان بالطبيعة، ويبين مدى علاقته وارتباطه بها، ورُشح الفيلم على ثماني ترشيحات لجائزة "Jackson Wild"، ​وفاز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان "EarthxFilm".

وأوضح الفيلم سر العلاقة التي تنشأ بين مخلوقات البر والبحر، حين تأتلف ببعض، ويشير فوستر إلى أن أنثى الأخطبوط أظهرت له العديد من السلوكيات، التي تُعد جديدة كلياً وغير مسبوقة، موضحاً أن ذلك يعود إلى أنها وثقت به، وتعتبر أقوى لحظات حياة فوستر هي التي  عاشها مع أنثى الأخطبوط، عندما سمحت له بمتابعتها خلال صيدها.

ويقول فوستر لـ CNN: "إن اكتساب ثقة هذه المخلوقة على مدى فترة من الزمن، سوف تتجاهلك إلى حد معين وتستمر في حياتها الطبيعية، لكن ستسمح لك بالدخول إلى عالمها السري".

نتمكن أثناء الفيلم من مشاهدة أنثى الأخطبوط، وهي تتفوق على سمك القرش من خلال ركوبها على ظهره، ونمو ذراعاً جديداً لها بعد أن نجت من هجوم سمكة قرش، وأخيراً وهي تسبح بعيداً بعد ما وضع مجموعة من البيض، وتمكن فوستر من التقاط هذا اللحظات الحميمة، من الحياة القصيرة لهذا المخلوق الرائع، ويوضح فوستر أنه مر عليه وقت كان يعاني فيه من الحزن، وشعر أن الطريقة الوحيدة لشفاء معاناته هي الغوص في أعماق المحيط، فهذا ملاذه السعيد عندما كان طفلاً، ويعتقد فوستر أن انغماسه في الغوص مع عالم الغموض "تحت الماء" تهدأ من حالته.

ومع توالي السنين، تواصل فوستر مع مخلوقات بحرية أخرى، مثل أنثى الأخطبوط، وثعالب الماء، والحيتان، والحبار وحتى أسماك القرش، وتمكن فوستر من اتباع نظام ممارسة الغوص يومياً، كطريقة للتعامل مع حالة الاكتئاب التي جعلته منفصلًا عن العالم.

وقال الغواص فوستر، أن هناك بقعة من المحيط الأطلسي، تُعرف باسم "رأس العواصف"، يصفها فوستر، بأنها "أكثر شواطئ العالم خطورة"، وبينما يخشى بعض السباحين من أسماك القرش أو غيرها من الكائنات المفترسة، يرى فوستر أن أكبر خطر كان يهدد حياته، هو أن تلقيه الأمواج على إحدى الصخور.

وعلى حد إعرابه، أنه لا شيء يقارن علاقته مع أنثى الأخطبوط، التي يصفها بأنها علاقة لا تأتي في العمر إلا مرة واحدة، وأن أعظم درس تعلمه من أنثى الأخطبوط، هو أن البشر جزء لا يتجزأ من العالم الطبيعي من حولنا، وأن البشر ليسوا مجرد زوار فقط، وأن مشاركتنا في العالم الطبيعي أغلى هدية يمكن أن نحصل عليها

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل