للوقوف ضد تركيا.. بومبيو يتوجّه إلى اليونان دعمًا لها

25 سبتمبر 2020 4:44 م

التعليقات

للوقوف ضد تركيا.. بومبيو يتوجّه إلى اليونان دعمًا لها

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكة، أمس الخميس، أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبينو، يتوجّه الأسبوع المُقبِل إلى اليونان، تعبيرّا عن دعم بلاده لأثينا في نزاعها الحدودي مع أنقرة.

أوضحت الخارجية الأمريكية أن بومبيو سيقوم بجولة أوروبية في فترة ما بين 27 سبتمبر و2 أكتوبر، وتتضمن زيارته إلى اليونان، وإيطاليا، حيث سيكون له محطة في الفاتيكان؛ لمناقشة الحُريَّات الدينية، وكذلك كرواتيا.  

ويذكر أن تلك الزيارة هي الثانية للوزير الأمريكي في أقل من عام، وبعد أسابيع على زيارته قبرص، وسيتوجّه فيها إلى «تيسالونيكي» في الشمال، و«جزيرة كريت»، حيث سيستقبله رئيس الوزراء "كيرياكوس ميتسوتاكيس".

وصرّحت الوزارة أنه خلال وجود الوزير الأمريكي في اليونان، سيشدد بومبيو على حرص والتزام واشنطن وأثينا بتوطيد الأمن والازدهار في شرق البحر المتوسط، وسيحتفي بالعلاقات اليونانية-الأمريكية  الأقوى منذ عقود، أما في كريت، فسوف يزور القاعدة البحرية لحلف شمال الأطلسي في خليج سودا.

وقد نصح الوزير الأمريكي تركيا بوقف ما يتسبب في حدوث توترات في شرق البحر المتوسط، ودعى جميع الأطراف لاتباع الطُرق الدبلوماسية، فضلًا عن وقوع خلاف أكثر حدة حول موارد النفط والغاز في شرق البحر المتوسط بين تركيا من طرف واليونان وقبرص من طرفٍ آخر.

واحتد الخلاف 10 أغسطس، عندما أرسلت تركيا سفينة لاستكشاف الغاز الطبيعي، وسُفنًا حربية إلى مياه تتنازع السيادة عليها مع اليونان، وازداد التوتر حين أجرى البلدان مناوراتٍ متوازية، ولكن التوتر قد هدأ يوم الثلاثاء، بعد إعلان الطرفين نيّتهما على استئناف المفاوضات الثنائية قريبًا.

وانتقد الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، يوم الخميس، الحكومة التركية انتقادًا لاذعًا، وصرّح أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن أنقرة اتخذت إجراءاتٍ أُحادية في المتوسط، وأن أسلوب تركيا العنيد هو ما يمنع الوصول إلى حل.

واتهم أناستاسيادس أيضًا تركيا بانتهاك الحقوق السيادية للعراق وليبيا، واستمرارها في خلق النزاعات والتوترات في المنطقة، مُشيرًا إلى الخطوات الأُحادية التي تتخدها أنقرة شرق المتوسط، قائلًا: "إن تركيا غزت سوريا وتدخّلت في ليبيا وتهدف إلى فرض تقسيم قبرص بالقوة"، مؤكدًا على الاستعداد للتفاوض مع تركيا وقبول أي حُكم تصدره المحكمة الدولية.

ودعى الرئيس القبرصي لتطبيق القانون الدولي على تركيا، لافتًا إلى أن أفعال تركيا التي تشهدها قبرص مُخالِفة للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.

وأردف أن «نيقوسيا» تُرحِّب بالحوار مع أنقرة بدون شروط، لكنه أشار إلى أن تركيا تستولي على حقوق بلاده قي شرق المتوسط، وكذلك تريد تأكيد تقسيم قبرص بشكل دائم، وزرعت مستوطنين في الجزء المُحتَل من قبرص، وهم أكثر من عدد السكّان.