المحتوى الرئيسى

شيرى عادل.. الجميلة التى أبدعت فى 'أمر شخصى'

09/25 15:50

عندما نتحدث عن الفنانة شيري عادل، لابد أن يقفز في ذهنك -دون تفكير- الرقة والجمال والأنوثة والهدوء في آن واحد، حتى وإن لم تشاهد كل أعمالها، فهذه الصفات هي فكرة عامة تؤخذ تلقائياً مجرد أن ترى هذا الوجه الحسن على الشاشة.

شيري عادل، ليست فقط الجميلة الحسناء التي تحب أن تراها، ولكنها لديها موهبة وقدرات فائقة في التمثيل تنقلك لعالم آخر، فمُنذ ظهورها في المجال وهي لها مدرستها الخاصة في التعبير عن المشاعر والانفعالات، تبتعد عن "الأڤورة" ونقيضها أي "الانفعال الثابت الذي لا يتغير"، فهي تعبر بحركاتها الجسدية وعينيها التي تحمل الكثير من المشاعر المختلفة، وتجعلها تتنقل بين الأحاسيس المختلفة بسهولة.

وبرعت "شيري" في دور "هاجر" بحكاية أمر شخصي ضمن مسلسل "إلا أنا"، وأبهرت جمهورها أن لديها الكثير من الموهبة والقدرات التمثيلية لم تكن قد ظهرت بعد، حيث ظهرت "هاجر" الفتاة التي أتمت عامها الـ٣٠ دون زواج وتخضع لضغط من والدتها، لتلعب الصدفة لعبتها وتقابل ميدو عادل وتقع في حبه ويتزوجا، لكن يبدو أن الحظ يعاندها، لتكتشف على مدار الأحداث أنه مدمن ويتركها وهي تلد ابنتهما في المستشفى، وتبدأ من بعدها رحلة كفاح وقوة وتحمل للمسئولية كبيرة، تستطيع بهما أن تفتتح مشروعها الخاص.

وهنا نتوقف عند أداء "شيري" وهي تجسد هذه الشخصية، حيث لعبت دور فتاة مصرية من الطراز المصري بالدرجة الأولى، متحملة مسئولية أهلها بعد وفاة والدها بمنتهى القوة وفي نفس الوقت محتفظة برقتها وأنوثتها، في البداية نقلت إحساس الفتاة التي تتأخر عن الزواج بنظراتها للعريس الذي لا تعرفه، ثم بكائها بعدما تذكرت والدها المتوفي ووصفها بدقة لإحساس غياب السند، دون أن تتحدث كثيراً، فقط نظرات معبرة مليئة بالأحاسيس.

وننتقل بعد ذلك عند ذروة الأحداث وهي اختفاء زوجها ثم اكتشافها إدمان زوجها بعد ولادة طفلها، لحظة اكتشافها هذا الأمر هو من أقوى مشاهد "شيري" على الإطلاق، غالباً ما ستبكي معها وهي تعاتبه وسط دموعها، خاصةً وهي تقول له بمنتهى التأثر "كنت فهمني ظروفك وخيرني وأنا كنت هختار أبقى سندك وأساعدك بس انت سيبتني في عز ما كنت محتاجالك".

وتتحول هنا إلى نموذج للمرأة القوية المصرية الذي نراه كثيراً في مجتمعنا، زوجها اختفى فجأة، فتتحول هي إلى أم وأب، تتحمل المسئولية كاملة بمنتهى الثبات والقوة دون أن تُشعِر أهلها باختفاء زوجها من الأساس، ثم تدهور ظروفها المادية، ولكنها بنفس قوة وثبات الفتاة المصرية ثابرت واستطاعت أن تكون سنداً لنفسها ولابنتها، فتعمل حتى تصل أن يكون لديها مشروعها الخاص وتحقق نجاحاً كبيراً.

وكانت شخصية "هاجر" بمثابة تحد جديد للفنانة الشابة، وقد أكدت به على وصولها لأقصى درجات النضج الفنى.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل