أسبوع "جحيم" قادة داعش.. من العراق إلى نيجيريا

تلقى تنظيم الداعش الإرهابي، على مدار الأسبوع الماضي ضربات موجعة، أدت إلى استهداف قادة أفرع التنظيم في عدد من الدول العربية. 

حيث نجح الجيش الليبي منذ أيام في تصفية قائد التنظيم الإرهابي في شمال أفريقيا، كما نجح الجيش النيجيري في تسديد ضربة قوية لعدد من قادة التنظيم أيضا، التقرير التالي يرصد أقوى الضربات الأمنية للتنظيم الأسبوع الماضي.

ضربة جماعية في نيجيريا 

وأمس الخميس، أعلن الجيش النيجيري، أنه قتل عددا من قيادي جماعة مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، بعد عملية كبيرة في منطقة بحيرة تشاد في ولاية بورنو.

وقال المتحدث الإعلامي باسم الجيش النيجيري الميجور جنرال جون انيتشي، إن جميع القياديين هم أعضاء الفرع النيجيري لتنظيم داعش الإرهابي في غرب أفريقيا (ايسواب).

وأدت العملية الأمنية إلى تدمير "العديد من معسكرات الإرهابيين المعروفة ومخابئهم الموجودة في كل من تونبون جيني وتوبنون إنبوروو وتونبون كايوما وتونبون كازا وتونبون فولاني على مشارف بحيرة تشاد في منطقة كوكاوا للحكم المحلي بولاية بورنو".

وجاء البيان بعد أقل من أسبوع من مقتل قائد لواء قوة المهام الـ25 بالجيش النيجيرى في دامبوا الكولونيل داهيرو باكو في كمين .

ويعد باكو أحد كبار الضباط العسكريين الذين لقوا حتفهم منذ أن بدأت جماعة بوكو حرام تمرداً قبل أكثر من 10 سنوات.

وتشكل بوكو حرام تهديدا مستمرا للمجتمعات في شمال شرق نيجيريا، كما تشن هجمات في تشاد والنيجر والكاميرون، وأسفرت عملياتها عن قتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتشريد ما يقدر بنحو 2.5 مليون شخص من ديارهم.

وفي 19 أغسطس/آب الماضي، كشفت مصادر محلية عن احتجاز مئات الرهائن على يد مسلحين من تنظيم "داعش" الإرهابي، في بلدة شمال شرق نيجيريا.

أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري ،الثلاثاء الماضي، مقتل 9 إرهابيين بينهم زعيم تنظيم داعش الإرهابي في شمال أفريقيا.

وكشف المسماري، في بيان له أن التحقيقات مع الخلية الإرهابية التي تم القضاء على 9 منها والقبض على زوجاتهم 15 سبتمبر/أيلول الجاري أدت للقبض على قيادي داعشي آخر بمدينة غدوة، وبعد التحقيق في القضيتين تبين أن القيادي المقتول هو زعيم داعش في شمال أفريقيا.

وأعلن الجيش الليبي هوية القيادي الإرهابي قائلا: "هو أبو معاذ العراقي ويكنى كذلك أبو عبدالله العراقي وهو زعيم التنظيم في شمال أفريقيا، وتفيد مصادر التحقيق بأنهم حصلوا على اسمه وهو عبدالله الربعي من أكراد العراق".

وتابع المسماري أن الإرهابي دخل ليبيا بتاريخ 12 سبتمبر/أيلول 2014 مع التكفيري عبدالعزيز الأنباري بجوازات سفر ليبية مزورة، عبر تركيا، حيث كلف الأنباري حينها أميرا للتنظيم في ليبيا وأبوعبدالله مساعدا له بتكليف مباشر من أمير التنظيم أبوبكر البغدادي حينها. 

وأضاف أنه بعد مقتل الأنباري على يد الجيش الليبي في أحداث درنة 2015 كلف أبوعبدالله العراقي زعيما للتنظيم في شمال أفريقيا، وهو ما يفسر استماتة العناصر الإرهابية التي كانت معه في الدفاع عنه لمدة 7 ساعات متواصلة.

أعلنت وكالة الاستخبارات العراقية، السبت الماضي، القبض على اثنين من قادة تنظيم داعش الإرهابي في الأنبارغربي البلاد.

وأصدرت وكالة الاستخبارات بيانا، نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع )، إن "مفارز وكالة الاستخبارات المتمثلة بمديرية استخبارات الأنبار في وزارة الداخلية ألقت القبض على إرهابيين اثنين مطلوبين لانتمائهما لعصابات داعش الإرهابية".