المحتوى الرئيسى

إزاي تختار شريك حياتك؟.. شباب وفتيات "مودة" يروون تجاربهم

09/24 18:07

بدأ تنفيذ مشروع "مودة القومي"، من خلال تقديم جلسات وتدريبات تفاعلية خاصة للمتزوجين حديثًا ومن هم فى مرحلة الخطوبة؛ للحفاظ على كيان الأسرة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.

ويركز مشروع "مودة القومى" على الجوانب النفسية والاجتماعية في العلاقات الأسرية وماهية الزواج وكيفية اختيار شريك الحياة، وهي أحد أهم محاور المشروع، وكذلك الجوانب الصحية في العلاقات الأسرية وأهمية الفحص الطبي قبل الزواج، فضلًا عن الجوانب الشرعية في العلاقات الأسرية ومفهوم الزواج في الأديان.

ففي إحدى لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسى، في المؤتمر الوطني السادس للشباب بجامعة القاهرة 2018، طرحت أزمة تزايد حالات الطلاق في مصر، والتى تصل إلى 579 حالة طلاق يوميا فى عام 2018، فكان ذلك بمثابة الضوء الأخضر للشباب المصرى لفكرة المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية "مودة" والذى أصبح صداه داخل المجتمع المصري بمختلف فئاته.

أحد مدربي برنامج "مودة" المدرب أحمد الغول، والذى كانت بدايته فى البرنامج من خلال مشاركته كطالب فى دبلوم مهني بكلية تربية جامعة حلوان، وكان الدكتور خالد الباز بصفته مدربا معتمدا من برنامج مودة هو القائم على التدريب ودكتور لطلاب الدبلوم المهني، والذي أتاح الفرصة لطلابه لتطبيق ما تعلموه من طرق وأساليب تدريبية وتوظيفها فى شرح أجزاء من برنامج مودة.

وأكد الغول، أنه أحد طلاب الدبلوم المهني، واكتسب الكثير من المفاهيم الذى كان يخجل الكثير من الحديث عنها وذلك من خلال تحضيره لتطبيقه العملي، والذي تطور إدراكه بالعديد من المفاهيم الخاصة بالزواج، وتصححت لديه الكثير من المفاهيم المغلوطة حول مشروع الزواج، مؤكداً على فهمه بالعديد من الموضوعات بالجانب الشرعي والطبى.

وأشار إلى أنه لم يقف عند مرحلة أنه أحد المتدربين الذين حضروا البرنامج، بل سعى للتعمق فى الموضوعات المطروحة، والتحق كمدرب فى برنامج مودة ليساهم فى تصحيح مفاهيم الزواج، والمشاركة فى حل أزمة مجتمعية متفاقمة، وبعد حصوله على تدريب إعداد المدربين على برنامج مودة من خلال خبراء ذو باع كبير فى ذلك المجال، ازدادت له الدافعية للمساهمة في نشر البرنامج.

واختتم حديثه بدعوة الشباب لحضور البرنامج الذي يتوفر بأشكال عدة، فيمكن حضوره أون لاين من خلال موقع مودة على الإنترنت والحصول على شهادة مجانية بعد إتمام التدريب، ويمكن حضوره فى الجامعات المصرية أو مراكز الشباب، ويقدم أيضا للمجندين بوزارة الدفاع والشرطة، ومكلفات الخدمة العامة.

ولم يقتصر مشروع مودة على المتزوجين فقط، بل يقوم بإعداد الشباب المقبلين على الزواج، ومنهم محمود محمد أحمد الإسنوي والذي يبلغ من العمر 22 عاما، وخريج بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، وقال إنه حضر مشروع مودة في شهر سبتمبر في مركز شباب الأميرية، بمحافظة القاهرة، برعاية ممدوح المصري، منسق المشروع، والمحاضر حمدي عبدالغني.

وأكد أن مشروع مودة من المشاريع التي تؤتي ثمارها في طائفة الشباب، ويتتضمن 13 بنداً، من بداية تعريف الزواج والأهداف، والمعايير الخاصة بالزواج، وأشكال الحوار السلبي، والحوار الإيجابي، وأسس التربية الإيجابية، والعنف الأسري، وتأثير الإدمان على الزواج

وأشار إلى أنه استفاد من هذه المبادرة في اختيار شريكة الحياة، وعدم التسرع في الاختيار، وكيفية مواجهة المشاكل بينهما، مشيراً إلى أنه لأبد من الاهتمام المتبادل بين الطرفين، وذلك من أهم أسباب دوام العلاقة وزيادة الود والمحبة بين الشريكين، وأن الحب من الأفضل أن يتحول إلى أفعال لا أقوال ويظهر ذلك في المعاملة بينهما.

وأضاف أن اللقاء وسع مدارك الشباب وساعدهم في تغير أفكارهم عن الحب والارتباط والزواج، وأن الزواج مسؤولية تحتاج إلى الكثير من الاهتمام والدراسة قبل بداية الزواج، مضيفاً أنه بادر بإطلاق مبادرة تحت رعاية مشروع مودة تحت عنوان "شباب واعي لمستقبل أفضل" لإنتاج جيل واعٍ يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتم وضع الرؤية والأهداف الخاصة بالمبادرة، وسيتم عرضها على المسؤولين في مشروع مودة.

ولم يقتصر مشروع مودة على الشباب فقط، بل كانت للفتيات نصيب من الحضور، ومنهم بسنت فوزي الحسيني، خريجة كلية تربية، قسم علم نفس، والتي تبلغ من العمر 22 عاما، وقامت بحضور المبادرة عن طريق الجامعة التي تدرس بها، وذلك لحرص الجامعة في إفادة طلابها في الحياة العلمية والعملية، وحضرت عن طريق الإنترنت لأكثر من 5 ساعات على مدار خمسة أيام.

وقالت بسنت "أنا مش مخطوبة ولكن اتعلمت كتير من المبادرة الرئاسية وأثرت كتير على تعديل أفكاري عن الزواج، خاصة في اختيار شريك الحياة الزوجية، وكيفية التعامل في بداية الزواج، والاقتناع بفكرة توزيع الأدوار بين الزوجين لتأثيره على الاستقرار في الحياة الزوجية".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل