المحتوى الرئيسى

لماذا هرول السراح والإخوان إلى تركيا.. مصر في المعادلة

09/24 17:33

أجرى رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، الإثنين الماضي، زيارة مفاجئة إلى أنقرة، أعقبت ما أبداه الرئيس التركي من انزعاج بلاده من قرار السراج التنحي عن رئاسة حكومة الوفاق في طرابلس.

وحسب خبراء، يعتمد أردوغان على تحالفاته مع الوفاق والسراج لأجل تحقيق أطماعه في ليبيا، ووضع موطئ قدم له فى البحر المتوسط الغني بالنفط والغاز.

واعتبر خبراء سياسيون ليبيون أن تحالفات تركيا مع منظمات إرهابية في بلادهم، ودعهمها اللا محدود لتنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا، هو ما يطيل الأزمة السياسية والاقتصادية والعسكرية، خاصة أن أطماع أردوغان تصطدم بصرخة موقف مصر الثابت مما يحدث في جارتها ليبيا ورفضها التدخلات التركية.

ويرى المحلل العسكري والسياسي الليبي محمد الترهوني لـ"العين الإخبارية" أنه لا جديد في استدعاء أنقرة لتنظيم الإخوان الإرهابي وحكومة السراج.

وقال الترهوني في تصريح لـ"العين الإخبارية" إن تنظيم الإخوان وحكومة السراج يتلقيان في مختلف الحوارات والمشاورات الأوامر من تركيا لطرحها على طاولة المشاورات والمقاوضات.

 وأضاف الترهوني أن زيارات قيادات الإخوان في ليبيا المتكررة إلى تركيا هي "محاولة منهم لتقديم تنازلات أكثر ومحاولة لبيع ذمم أكثر وإرضاء تركيا بشكل كبير لأن لم يبق لهم إلا تركيا كحليف."

بدوره يرى الخبير السياسي الليبي، محمد الأسمر، أن زيارة السراج وقيادات الإخوان إلى تركيا بشكل متكرر ومفاجئ محاولة هروب كبير لهم خوفا من تأزم الأمر والخروج بأقل أضرار لهم.

وتابع في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن تركيا فشلت في مساومة مصر  على موقفها الداعم للاستقرار في ليبيا لمعرفتها بخطط تركيا ودعمها للتنظيمات الإرهابية ورغبتها في السيطرة على ثروات ليبيا.

وأضاف الأسمر أن "زيارات مكوكية أخرى من هذه الجماعة إلى عرابهم أردوغان ستستمر في الفترة القادمة، إلى جانب محاولات للتواصل مع القيادة العامة للجيش لمحاولة الحصول على أكبر قدر من المكايب قبل غرق مركبهم."

ورجح، رمزي الرميح، رئيس المنظمة الليبية لدراسات الأمن القومي أنه من المحتمل أن تركيا سوف توافق على كل النقاط التي اتفقت عليها الأطراف الليبية خلال جلسة الحوار الاخيرة في المغرب.

وأكد في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن تركيا فقدت زخمها الكبير خلال الأشهر الماضية بعد المناوشات التي تحاول أن تصنعها في شرق المتوسط ودخول الجانب الفرنسي على خط هذه الأزمة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل