طاقة البرلمان: تحويل مبادرة "شرق المتوسط" لمنظمة حكومية إنجاز تاريخي

أكد النائب طلعت السويدى رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أن مبادرة تحول منتدى شرق المتوسط لمنظمة حكومية هو إنجاز تاريخى كبير حققته مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى صاحب الفضل الأول فى طرح هذه المبادرة السياسية التى بدأتها مصر منذ فترة بالتنسيق مع قبرص واليونان، قبل أن يحدث تنسيق أوسع ضم باقي دول المنطقة من خلال السعي الذى تقوم به مصر لكى تكون محور إقليمى للطاقة فى المنطقة.

وقال "السويدى" فى بيان له أصدره اليوم، إن هذا الحلم تحول إلى حقيقة، مؤكدا أن هذه المنظمة الجديدة تساهم في وقف النزاع على الغاز في مياه المتوسط خاصة في ظل وجود تنسيق كامل بين الدول وكل دولة محدد حدودها وموقعة اتفاقيات للإنتاج وتأمين الإنتاج والتسعير بالإضافة إلى الاستفادة من البنية الأساسية والموجودة لمصر في منطقة شرق المتوسط من شبكات وخطوط بحرية كبيرة ومحطات إسالة يمكن من خلالها للدول المجاورة أن تحضر ما لديها من غاز وتقيم به مشروعات في مصر وتحقق قيمة مضافة وتوجد فرص عمل أو تقوم بإسالته وتصدره لصالحه ومصر تحصل فارق التسييل وتستفيد منه كقيمة مضافة أعلى.

ووجه النائب طلعت السويدى التهنئة لمصر وشعبها وقائدها والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على تحقيق هذا الإنجاز الذى سيجعل لمصر مكانة كبيرة ومرموقة على خريطة الغاز العالمية، معربا عن ثقته التامة في قدرة أبطال وبواسل كتائب قطاع البترول بجميع شركاته ومؤسساته وهيئاته على تحقيق أكبر استفادة لمصر من هذه المؤسسة الجديدة والمهمة.

ووجَّه النائب طلعت السويدى التحية للمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، على تأكيده فى كلمته خلال مراسم التوقيع أن المنتدى أصبح رسمياً منظمة دولية حكومية كبيرة فى منطقة المتوسط مقرها القاهرة، وأن ذلك يمثل انطلاقة كبيرة فى رحلة تأسيس هذا الكيان الذى تطور تدريجياً ليصل إلى هذه المكانة وأن هذه المنظمة تهتم بتعزيز التعاون وتنمية حوار سياسى منظم ومنهجى بشأن الغاز الطبيعى إسهاماً فى الاستغلال الاقتصادى الأمثل لاحتياطيات الدول من هذا المورد الحيوى باستخدام البنية التحتية الحالية، علاوة على إقامة بنية تحتية جديدة عند الحاجة من أجل المنفعة المشتركة ورفاهية الشعوب إضافة إلى تأكيد المهندس طارق الملا على أهمية الدور الذى لعبته الدول الأعضاء وحماسها الكبير لسرعة الانتهاء من إعداد ميثاق التأسيس فى وقت قياسى لم يتجاوز 20 شهراً، علاوة على تشكيل أجهزة المنتدى وتنفيذ أنشطته بالرغم من الظروف العالمية المتقلبة وهو ما يعكس إيمانا عميقا لدى الدول المؤسسة بأهمية التعاون بينها فى إطار هذا المنتدى وأن دول منتدى غاز شرق المتوسط قد نجحت بهذه الخطوة فى أن تصنع التاريخ والنجاح المشترك وأن تسهم معا فى دفع السلام.

وأعلن النائب طلعت السويدى تأييده التام لرؤية المهندس طارق الملا، بأن المنتدى يتطلع لعضوية دول أخرى بالمنطقة طالما أنها تتماشى مع أهداف المنتدى وتتشارك نفس الأهداف لتحقيق الغاية المشتركة من أجل رفاهية دول المنطقة وشعوبها مع التأكيد على رفض أى أعمال عنف تشكل عائقا لتحقيق رخاء المنطقة وأن التاريخ سيعترف بأن هذا المنتدى نجح فى أن يكون استثناء للقاعدة التاريخية من خلال مساعيه الفريدة بأن يجعل من ثروات الطاقة دافعاً لإنهاء النزاع فى المنطقة.