المحتوى الرئيسى

بعد تحذير وزارة الري.. تعرف على أشهر فيضان في تاريخ مصر

09/23 20:47

ثارت حالة من الجدل في الأيام الماضية، وذلك بعدما أرسلت محافظة البحيرة، منشورًا إلى عدد من الوحدات المحلية الواقعة على نهر النيل بفرع رشيد، والتي شددت على اتخاذ الاجراءات الإحتياطية بشأن ارتفاع منسوب النيل خلال الأيام الثلاثة المقبلة، ما قد يؤدي إلى حدوث فيضان محتمل لنهر النيل، يتسبب في غرق مناطق واسعة.

وشهدت مصر على مدار تاريخها عدة فيضانات كثيرة، إلا أن المؤرخين يؤكدون أن فيضان عام 1887م هو من أقوى الفيضانات والتي شهدتها مصر في نهايات القرن التاسع، والتي بلغ إيراد مصر من المياه في فيضان عام 1887م نحو 150 مليار متر مكعب من الهضبة الإثيوبية،

النيل يحمل الجثث والضحايا والبريد يتوقف عن العمل حمل النهر جثث الضحايا من السودان والصعيد حتى المصب، كما توقفت حركة المواصلات بين محافظات مصر وخاصة القطارات الليلية، وذلك بسبب طغيان النيل علي السكك الحديدية مما جعل مصلحة البريد تنشر إعلانا في الصحف في 20 سبتمبر من عام 1887م.

وقالت:"نظرًا لطغيان النيل فإن قطارات الركاب الليلية التي تسافر مرتين من منطقة بولاق الدكرور إلى أسيوط توقفت"، موكداً أن توقفها مؤقتًا حيث إن الإرساليات بين بولاق وأسيوط بالصعيد ستكون في القطار العادي الذي يتحرك في الصباح وليس الليل، أما الإرساليات الصادرة من الإسكندرية فيكون إرسالها كل يوم إثنين وخميس من أيام الأسبوع فقط.

وقال الدكتور أحمد الشناوي، خبير السدود والموارد المائية، أن السبب في وجود الفيضانات في مصر هو أن بعض المناطق بها أراضي منخفضة عن مستوي نهر النيل، والتي تكون ذات حواف خافتة وبذلك تكون عرضة للغرق حال أرتفاع منسوب المياة.

وأكد أن فيضان النيل دورة طبيعية في مصر منذ العصور القديمة، ومهني جملة فيضان النيل أن النيل يمتلي بالكم الكافي من المياه ، موكداً علي أن فيضان 1887 كان من أقوي وأشرس الفيضانات التي واجهت مصر في نهاية القرن التاسع عشر، ولهذا كانت مصر من أوائل الدول التي سارعت بعمل مقاييس لنهرالنيل، وأنشاء السدود في أفريقيا والعالم.

وعلي جانب أخر، قامت صحيفة الحقوق، التي صدر تغطيتها عن فيضان 1887م بعنوان "النيل المبارك"، مؤكدة أن غرق الأراضي الواقعة بين النيل والسكة والحديد في مديريات المنيا وبني سويف، وأضافت "أن هذا النهر المبارك مع كثرة بركاته قد يأتي بأضرار عظيمة فإذا غار شرقت الأرض وإذا فار غرقت الأرض إلا إن فورانه وطغيانه أقل ضررًا من غوره ونقصانه، وأكدت أن "ماتخسره البلاد في وقت الطغيان لا يعادل أجزاء صغيرة مما تربحه الأرض من التربة الجيدة التي يلقيها على وجه أراضيها".

وقالت الصحيفة "طغى النيل في عام 1874م مثل السنة الحاضرة، وارتفعت مياهه أما في عام 1887م فلا يزيد عن 25 ذراعًا في زيادة فاقت فيضان عام 1874 بمقدار 72 سنتيمترًا، وهذا كان السبب في علو المياه في المنيا وبني سويف، فغرقت هناك قري وأراضي بين النيل والسكة والحديد ومهما جاء في أخبار هذا النهر من الغرائب والمعاناة فإن أمر فيضانه السنوي معلوم لارمز فيه و لغز".

وعبر العصور الفرعونية القديمة، شكل النهر الشريان الأساسي في حياة المصريين، وتقول الأسطورة إن سبب فيضان النيل كل عام ما هو إلا دموع إيزيس حزناً على وفاة زوجها أوزوريس في الحضارة الفرعونية القديمة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل