المحتوى الرئيسى

أساتذة فيروسات عن "متلازمة ما بعد كورونا": سابق لأوانه ويستلزم دراسات

09/23 17:49

"متلازمة ما بعد كورونا".. مصطلح بات منتشرا خلال الفترة الأخيرة، أصاب عدداً من المواطنين بحالة من الخوف من الإصابة، كى لا يتعرضوا لتوابع الفيروس بعد التعافي، وعلق عدد من أساتذة الفيروسات والمناعة، على ذلك المصطلح بأنه حديث "سابق لأوانه"، وأنه أمر غير جديد ولا يخص "كورونا" فقط، بل هناك عدد كبير من الأمراض الفيروسية تترك متلازمات بعد التعافى منها، ولكنها تختلف من مصاب لآخر، على حسب درجة مهاجمة الجهاز المناعى للفيروس، وتكوين الأجسام المضادة.

يقول محمود الإنصاري، أستاذ الفيروسات والمناعة، إن الحديث عما يسمى "متلازمة ما بعد كورونا"، سابق لأوانه، لأن المتلازمة ليست فقط مترتبة على الإصابة بفيروس "كوفيد 19"، بل يعد مصطلح "المتلازمات" مشهور جدا عادة فى الإصابات الفيروسية، إذ تعد نتيجة بعد الإصابة بأى مرض فيروسي، وتتوقف على مدى تفاعل الجهاز المناعى للشخص المصاب، تجاه الفيروس، مضيفا أنه فى حالة أن يكون رد الجهاز المناعى سليم ولم ينتج على أثره أجسام مضادة مزدوجة التفاعل مع أنسجة مختلفة للجسم، تصبح المتلازمات غير موجودة، وإن حدثت ستكون أشياء بسيطة لا تشكل أى خطورة.

وأوضح "الأنصارى" أنه على مدار الإصابات الفيروسية عالميا وتاريخيا منذ قديم الأزل كان هناك بعض الفيروسات منها الحصبة، الجديري المائى، والحصبة الألمانى، كان ينتج عنها متلازمات ما بعد الإصابة بتلك الأمراض فى بعض الأحيان، تصل إلى الإصابة بالإعياء الدماغى.

وتوصلت الدراسات إلى المتلازمات المسبقة، إلى احتمالية ظهورها على الشخص المصاب بعد مرور 10 سنوات من الإصابة، بحسب أستاذ الفيروسات: "جميع الأمور المتعلقة بمتلازمات الإصابة بأى مرض فيروسى، تتضح بعد دراسة تفاصيل ردود جهاز المناعة تجاه الإصابة الفيروسية وماذا بعد".

ويرى "الأنصارى" أن الحديث عن متلازمة ما بعد الإصابة بفيروس "كورونا"، لا بد من تأجيله إلى أن يتم فحص الحالات المتعافية بأكملها، وذلك لأن المتلازمات قد تكون مهاجمة للخلايا العصبية، أو مهاجمة للخلايا الكلوية أو الكبدية، أو بعض الأمراض العظمية.

وأشار "أستاذ الفيروسات" إلى أن جهاز المناعة قد يستطيع القضاء على الفيروس، وفى هذه الحالة لا يحدث أي خلل فى عمل الجهاز المناعى، عن طريق عمل أجسام مضادة مشتركة أو مزدوجة التفاعل، وبالتالى قد تساعد القضاء على أى فيروس وعلى سبيل المثال فيروس "كورونا"، وقد تهاجم خلايا جسدية أخرى.

من جانبه يقول أمجد الحداد، استشارى الحساسية والمناعة، إن هناك حوالى 30 % من المتعافين بفيروس كورونا يصابون بأعراض بعد فترة التعافى، أى بعد تحول نتيجة التحليل إلى سلبية الإصابة، منها: ضيق فى التنفس، آلام الصدر، آلام العظام، مشاكل فى الجهاز الهضمى، تعرق شديد مع الراحة دون بذل جهد، مضيفا أن تفسيرات تلك الأعراض وأسبابها ما زالت قيد الدراسة، وذلك لكون فيروس "كورونا" مستجدا، وليس هناك دراسات عديدة تمت عليه أو على النتائج المترتبة منه.

وأوضح "الحداد" أن هناك بعض التفسيرات العلمية المتبعة على الفيروسات التى ظهرت من قبل، والتى تشير إلى كون تلك المتلازمات أو الأعراض التى تظهر على المصاب بعد تعافيه، ناتجة عن ما يسمى بـ "العاصفة المناعية" أو "الهجمة المناعية" التى تكون رد فعل للجهاز المناعى، والتى تترك آثار على أعضاء الجسم المختلفة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل