المحتوى الرئيسى

مصارع أولمبي حلقة الوصل السوداء بين أردوغان والإرهاب

09/23 05:21

كشف تحقيق جديد أجرته شبكة بحث اسكندنافية، أن كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مرتبط بجماعة إرهابية هي "القاعدة التركية"، ما كشف عن ارتباط أعمق وأكثر سوداوية للرئيس التركي مع المنظمة الإرهابية.

ووفقا لموقع "نورديك مونيتور"، وهي شبكة رصد وأبحاث اسكندنافية، فإن حمزة يرليكايا، كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعضو مجلس إدارة "بنك وقف"، ثالث أكبر بنك مملوك للدولة، كان عضوا مرتبطا بالجماعة الإرهابية المتشددة "جبهة غزاة الشرق الإسلامية العظمى"، والتي تسمى "آي بي دي أيه سي"، وتعتبر "القاعدة التركية".

ووفقا للتحقيق، تم العثور على صور ليرليكايا، وهو مصارع أولمبي سابق، في أكتوبر 1995 وهو يقوم بإيماءة المسدس على طريقة "آي بي دي أيه سي، وهي حركة رمزية تبنتها المجموعة المتطرفة.

في هذه الإيماءة، يرفع الشخص يده في الهواء لتقليد مسدس بطريقة معينة، وترمز الحركة للكفاح المسلح في سبيل إيدولوجية "آي بي دي أيه سي" الراديكالية.

ومن وقتها، بدأت تتوضح صورة ارتباط يرليكايا بالمنظمة الإرهابية، حتى أن صورة المصارع السابق ظهرت في مجلة المنظمة الخاصة، في عددها الصادر في 1 نوفمبر 1995، التي اعتبرته بطلا رياضيا يحمل أفكارها في المحافل الدولية.

وذكر المقال القصير، بعنوان "العالم بأسره سيدرك معنى هذه اليد"، أن يرليكايا أرسل رسالة مفادها بأن البطولة الحقيقية ستكون حول أيديولوجية المنظمة الإرهابية، وكتب تعليق الصورة "تحية القرن من مصارع القرن".

واستخدمت المنظمة الإرهابية صورة يرليكايا بشكل مكثف، لترسم صورة "للرياضة في ظل الدولة المتطرفة التي ستنشأ من خلال الكفاح المسلح".

وتعتبر منظمة "آي بي دي أيه سي" منظمة إرهابية في تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأعلنت عن مسؤوليتها عن هجمات دموية كثيرة في البلاد.

وكانت المنظمة، أعلنت مسؤوليتها عن مجموعة من الأعمال الإرهابية في تركيا، من بينها العملية المشتركة مع القاعدة لتفجير معبدين يهوديين في إسطنبول، وفرع من بنك "إتش إس بي سي"، والقنصلية البريطانية، في عام 2003، وكذلك الهجوم على القنصلية الأميركية في إسطنبول عام 2008، وقتل العشرات خلال فترة التسعينات.

وتم القبض على زعيم الجماعة، صالح عزت إردش، المعروف لدى أتباعه باسم القائد صالح ميرزابيو أوغلو، في ديسمبر 1998 وحُكم عليه بالسجن المؤبد.

وبالرغم من ارتباطه الفاضح مع المنظمة الإرهابية، قرر الرئيس أردوغان إدخال يرليكايا إلى البرلمان التركي في عام 2007 مع حزب العدالة والتنمية الحاكم، ثم عينه لاحقا نائبا لوزير الشباب والرياضة، حيث عمل سابقا كمستشار.

وفي عام 2015، أصبح يرليكايا مستشارا رئيسيا للرئيس التركي، ثم تم تعيين المصارع السابق البالغ من العمر 44 عاما، عضوا في مجلس إدارة بنك "بنك وقف" الذي تديره الدولة في يونيو 2020.

ولم يكتف أردوغان بتعيين يرليكايا في مناصب حساسة بالدولة، بل أمّن إخراج رئيس المنظمة من السجن، عام 2014، بعد تقديم طلب التماس حكومي رسمي للمحكمة العليا، لإلغاء حكم السجن المؤبد المفروض عليه.

ووفقا لأبحاث الموقع، سارع أردوغان بالاتصال بصالح ميرزابيو أوغلو، يوم خروجه من السجن، وهنأه على الخروج، قبل أن يستقبله في مكتبه الشخصي بإسطنبول لاحقا، واصفا إياه لاحقا "بالأخ".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل