رسائل نارية من السيسي حول الخط الأحمر وسد النهضة

كتب الجوار برس

23 سبتمبر 2020 1:08 ص

التعليقات

رسائل نارية من السيسي حول الخط الأحمر وسد النهضة

ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي خطابًا ، الثلاثاء، الموافق 22 سبتمبر، وذلك بخصوص سد النهضة وتصاعد قلق مصر حيال هذا المشروع الذي تشيده إثيوبيا الشقيقة، موضحًا بإحداث مفاوضات ضمنية مع السودان وإثيوبيا ما يقرب من عقد من الزمن، سعيًا منّا للتوصل لاتفاق ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وتحقيق التوازن بين متطلبات إثيوبيا ومصالح مصر المائية.

وأدلى من خلال تصريحه تقديرًا للجهود التي بذلتها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قال: "بذلت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية جهودًا مقدرة لقريب مواقف الدول الثلاثة من خلال المحادثات التي راعتها بمعاونة البنك الدولي على مدى عدة أشهر".

ووضّح أن مصر قد شاركت بصدق في النقاشات التي جرت بمبادرة من أجل رئيس وزراء السودان، وأن تلك الجهود لم تحقق النتائج المرجوة لها، حيث أكّد أن نهر النيل ليس حكرًا لأي دولة وان مياه النيل ضرورية بالنسبة لمصر للبقاء دون الانتقاض من حقوق الأشقاء.

وأكدت تلبية مجلس الأمن دعوة مصر لعقد جلسة التشاور حول هذا الموضوع في 29 يونيو الماضي، على خطورة أهمية هذه القضية للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، الأمر الذي يدفع كافة الأطراف للتوصل للاتفاق الذي يمكنه أن يحقق مصالح مشتركة.

ووضح السيسي المحور الثاني من محاول عمل الأمم المتحدة الأمريكية، وهو تحقيق التنمية المستدامة فقال: " تؤمن مصر إيمانًا راسخًا أن دفْع جهود التنمية يُعَد شرطًا أساسيًا لتعزيز السلم والأمن الدوليين، ولإقامة نظامًاعالميًا مستقرًا، وهو أفضل السبل لمنع التطرّّف والحد من الأزمات الإنسانية".

أوضح دعم مصر لتحقيق التنمية المستدامة لعام 2030، واطلاعها لدعم جهود السكرتير العام لإصلاح المنظومة التنموية.

وتحدث السيسي عن المحور الثالث لعمل الأمم المتحدة، بأن الأجندة الدولية لحقوق الإنسان تحظى بأهمية متزايدة؛ لتأثيرها على تعزيز بناء الإنسان، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم، والحفاظ على حقوقه ليتمتع بحياة كريمة.

وصرح أيضًا أننا قد بدأنا في تعزيز مسيرتنا في مجال حقوق الإنسان على الصعيد السياسي، والاقتصادي والاجتماعي، وذلك في ظل ما تضمنه الدستور المصري وتعديلاته، من خلال مواد تضمن الحقوق والحريات، وتنشئ مجلس الشيوخ ودعم النظام الديمقراطي، وتكفل المرأة مكانًا مناسبًا في المجالس النيابية، حيث خصص للمرأة ما لا يقل عن ربع عدد المقاعد.

هذا إلى جانب جهود تمكين المرأة المصرية ومكافحة مظاهرات العنف ضدها، ودعا لتجديد الخطاب الديني وتأكيد حرية العقيدة وبناء دور العبادة دون تفرقة.

وذكر أيضًا الشباب في خطابه موضحًا استثمار الشباب من خلال إدماجهم في خدمة صناع القرار، وإقامة حوارات مباشرة معهم عن طريق منتديات الشباب، وأنه سيتم تنفيذ مبادرة تدريب وتأهيل الشباب للمشاركة في العمل العام.

ووضح السيسي أنه لولا دعم شعب مصر لمؤسسات الدولة على الصعيد الاقتصادي لما كان ممكنًا اجتياز المراحل الصعبة والمدنية.

وأنهى الرئيس السيسي خطابه عن دور مصر في التصدي لجائحة كورونا، مشيرًا إلى أن مصر حققت نموًا كبيرًا من بين العديد من الدول رغم وجود جائحة كورونا التي أثرت في الكثير من الدول، وذكر أيضًا أنه تم السيطرة على معدلات التضخم وتراجع البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ عشرين عامًا.