المحتوى الرئيسى

أيهما أسوأ كارثة كورونا أم أزمة 2008؟ .. أوضاع التجارة العالمية تجيب - فالصو

09/23 00:00

خالفت التجارة العالمية كل التوقعات التى أشارت إلى احتمالية أن يشهد العالم تراجعا حادا فى حجم التجارة العالمية جراء تفشى جائحة كورونا.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن التجارة العالمية تتعافى بسرعة أكبر مقارنة بما شهدته عقب الأزمة المالية عام 2008، مما أدى إلى انتعاش بعض جوانب الاقتصاد العالمي، وخالفت التنبؤات التى توقعت تراجعا مستمرا.

وأشار التقرير إلى أنه مع تفشى فيروس كورونا أوائل العام عانت التجارة الدولية من أكبر انخفاض سنوى منذ الكساد الكبير، حيث أعلنت بعض الشركات إعادة تقييم سلاسل الإمداد الخارجية التى كانت عرضة لصدمات غير متوقعة.

ويرى معهد كيل للاقتصاد العالمي، وهو مركز أبحاث ألمانى أن التجارة العالمية لا تزال أدنى من مستوياتها قبل الجائحة، لكن ومع تعافيها بقوة استردت حوالى نصف الخسارة التاريخية لهذا العام بحلول يونيو الماضي.

وارتفعت أوامر التصدير الجديدة فى 14 من أصل 38 اقتصادا تم قياسها بواسطة شركة الأبحاث آى أتش أس ماركت فى أغسطس الماضي، مقارنة بأربعة اقتصادات فقط فى يونيو ، فيما تسير الاقتصادات الأخرى نحو الاتجاه الصحيح، ويمكن أن يرتفع النمو لديهم قريبا.

وسجلت الصين، التى كانت مصانعها من بين أول المصانع التى أعيد افتتاحها بعد الإغلاق الوبائي، نموا بنسبة 9.5٪ فى الشحن البحرى للخارج فى أغسطس مقارنة بالعام السابق.

فى السياق ذاته ارتفعت صادرات كوريا الجنوبية فى الأيام العشرة الأولى من هذا الشهر أقل بنسبة 0.2٪ فقط من نفس الفترة من العام الماضي.

كما عادت عمليات الشحن إلى طبيعتها فى موانئ أمريكية وآسيوية وأوروبية، وفقا لبيانات الشحن العالمي، كما ارتفعت أسعار الشحن لمستوى أعلى بكثير من مستويات ما قبل كورونا، خاصة فى بعض الوجهات الرئيسية، مع عودة الطلب على البضائع، حيث وصلت أسعار شحن الحاويات من شنغهاى إلى كاليفورنيا لمستويات قياسية.

ويشير ذلك إلى أن التجارة يمكن أن تلعب دورا أكبر من المتوقع فى التعافى الاقتصادى العالمي، حيث ذكر شون روش، كبير الاقتصاديين لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ فى أس آند بى غلوبال إن التجارة هى أحد قطاعات الاقتصاد التى أثبتت قدرتها على الصمود.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل