"أخطر من كورونا".. الإرهاب فيروس يهدد العالم (كروس ميديا)

يهدد حياة العالمين، يروع الأطفال والنساء والشيوخ، لا يفرّق أبيض عن أسود، ولا كبير عن صغير، ولا عربي عن أعجمي، ولا مسلم عن مسيحي أو غيرهما، الكل عنده في "سلة واحدة"، سلة "المغضوب عليهم والضالين"، طالما لم يتبعوا دين الجماعة، ولم يبايعوا أميرها.

سنوات طويلة من القتل والهدم والترويع عانت منها المنطقة العربية من الإرهاب ولا تزال، ولم يكن الوطن الكبير الممتد من المحيط إلى المحيط، وحده الذي احترق بالإرهاب، فالنار، التي تلبس ثوب العقيدة، طالت الجميع دون استثناء، من الشرق الأوسط المنكوب إلى شعوب القارة العجوز شمالاً، وشعوب القارة السمراء جنوبا، ومن الأمريكيتين البعيدتين إلى وسط آسيا وأطرافها الشاسعة، الكل شرب من الكأس نفسه، وتجرع المرارة ذاتها.

شهداء ومصابون سقطوا، لاجئون ونازحون فروا، دول تفككت وجيوش تدمرت وشعوب ابتليت بكثير من الخوف والجوع ونقص في الأموال، العالم كله لم يعد آمنا أمام "شبح الموت" الذي تمدد وانتشر وطوّر من أدواته حتى أصبحت تضاهي الحكومات والدول.

عشرات التنظيمات والأسماء تضمها قائمة طويلة من الجماعات الإرهابية التي اختلفت في الشكل، لكن لم تختلف في المضمون، وارتكبت في كل مكان طالته الجرائم نفسها، ربما بخطط مختلفة، لكن تحت شعارات واحدة، جوفاء مثل عقولهم، وتحت راية واحدة سوداء مثل قلوبهم.

"الوطن" ترصد في "كروس ميديا" ثلاث من أبرز الجماعات الإرهابية، وهي: الإخوان، والقاعدة، وداعش. وتسلط الضوء على خريطة انتشارها حول العالم، وتاريخ نشأتها وتطورها ومؤسسيها وأهم العمليات الإرهابية التي ارتكبتها، إضافة إلى جهود مصر دولياً ومحلياً لمواجهة هذا الخطر.