المحتوى الرئيسى

"حفصة" تعيش 18 عاما بلا هوية.. والدها اتبع "طقوس الجاهلية" ومحاميها: أعيدوها للحياة

09/22 17:02

لأكثر من 18 عامًا تعيش "حفصة" دون هويّة، فوالدها منذ زواجه قبل 28 عامًا قرر اتباع طقوس "عصور الجاهلية"، فجاء الزواج على ورق دون إثبات، ثم أنجب 5 فتيات لم يستخرج لأي منهن شهادة ميلاد تمكنهن من مواصلة حياتهن.

واقعة مأساوية ترويها الفتاة التي تسعى لإثبات هويتها: "أبويا اتجوز أمي على ورقتين، ومن ساعتها قطع كل الأوراق اللي تثبت هويتهم"، اعتقاد راسخ في ذهن الأب الخمسيني بأن إثبات الهوية مخالف للشريعة الإسلامية: "بيقول إنها حرام ومش موجودة من عهد الرسول".

نقل الأب اعتقاده الراسخ إلى الأم التي وافقته الأمر "الغريب"، فبعدما وضعت بناتها الخمس، رفضت تسجيلهن في مكاتب الصحة، فالشقيقات دون هوية: "هو أثر على أمي، وبقت زيه، احنا لا عندنا تلفزيون في البيت ولا حتى معلقين أي صورة".

حرمت "حفصة" من التعليم، وكذلك إخوتها، علاوة على صعوبات واجهتها في إيجاد فرصة عمل تمكنها من الحياة والمساعدة في الإنفاق على المنزل، فالأب دون عمل: "أنا لا تعلمت ولا عارفة أشتغل كل ما أروح مكان يقولولي أنتي مين ومفيش ضمان ليكي، وفي الآخر ببيبع إسدلالات أنا وإخواتي".

حال زيجة الأبوين انطبق مع زواج الابنة الكبرى، التي ارتبطت هي الأخرى بزوجها دون توثيق رسمي، حتى أنجبت أبنائها الثلاثة وسعى زوجها لتسجيلهم برفع قضية إثبات نسب ومن ثم المحاولة في استخراج هوية لزوجته: "أختي دلوقتي الوحيدة اللي عندها إثبات، بعد ما جوزها ساعدها ورفع قضية نسب لأولاده".

بقيت "حفصة" على حالها، وسعت من وراء أسرتها في البحث عن محامي يساعدها، حتى توصلت إلى المحامي محمد فوزي، الذي يدور بين مكاتب الصحة ساعيًا في استخراج هوية لها.

ويقول المحامي "محمد" في حديثه لـ"هن": "عاوز أساعدهم ومفيش أي مجال، لأن مفيش أي ورق يثبت هويتها، كل ما بروح مكاتب الصحة يقولولي إيه صفتك، حتى هي مش عارفة تعملي توكيل ولا أرفع قضية إثبات نسب".

أهم أخبار مرأة

Comments

عاجل