غضب طلاب بني سويف بعد توقع زيادة مصروفات المدينة الجامعية لـ700 جنيه

أثارت موجة من الغضب طلاب جامعة بني سويف عقب توقعات زيادة مصروفات إقامة المدينة الجامعية من 350 إلى 700 جنيه، حيث أعلن الطلاب رفضهم للزيادة التي قد تصل إلى الضعف حسب ما أشيع، وتحمّلهم تكاليف قرار تخفيض الأعداد، ما يشكل عبئًا كبيرًا عليهم، وسط رد من مصدر داخل المدينة الجامعية عن هذه القفزة المضاعفة في السعر.

وصف الطالب يونس شعبان، نائب اتحاد جامعة بني سويف وممثل الطلاب، الزيادة "بالقاسية" على الطلاب خاصةً بعد الخروج من أزمة كورونا، "أغلبنا من المغتربين وأهالينا على قدهم ومرتباتهم ماتكفيش الـ700 جنيه"، مضيفًا أنه بعد تواصله مع أعضاء اتحاد جامعات أخرى تبين له بأن مدنهم الجامعية زادت بشكل رمزي وأخرين لم يوقعوا زيادات.

وأوضح شعبان، أن السعر الجديد تساوى بأسعار السكن الخارجي الذي يعد أفضل لقربه من الجامعة وأكثر جاهزية لاحتياجاتهم، وبذلك تفقد المدينة الجامعية أهم مميزاتها وهي السعر المناسب لطالبي العلم من الطبقات البسيطة، "حتى الخدمات ماتستحقش الزيادة احنا بناخد 100 جرام لحمة وأكتر أيام الأسبوع خضار مشكّل ماحدش بياكله".

وأضاف نائب رئيس الاتحاد، أنه التقى بالدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بني سويف، وادعى إبلاغه أن المصروفات الجديدة 700 جنيه والزيادة طبيعية وليس لها علاقة بتقليل العدد نتيجة كورونا "قالي ده السعر اللي هيثبت الأيام الجاية واحنا عاملين دعم للطالب 2160 جنيه"، موضحًا أن هناك طلاب كانت غير قادرة على دفع المصروفات القديمة 350 جنية "كنا بنجيبلهم دعم مادي من جمعيات خيرية طب دلوقتي هنلاحق على مين ولا مين"، مضيفًا أنهم كاتحاد طلاب الجامعة سيتقدمون بطلب موقّع لرئيس الجامعة لتخفيض المصروفات "كده ماحدش هيقدر يجي يحضر محاضرات".

وقال أحمد الشاذلي، طالب بالفرقة الرابعة كلية السياسة والاقتصاد، إن هناك تعسفا من قبل الجامعة تجاههم، وأنه من الطبيعي أن تكون المصروفات بعد الزيادة من 450 إلى 500 جنيه، موضحًا أن المصروفات القديمة كانت تقسم إلى 200 جنيه تغذية و150 إقامة إضافة إلى حوالي 1500 جنيه مصروفات أول السنة تشمل تحليل مخدرات للمدينة الجامعية، "دلوقتي بعد تقليل العدد إحنا لو هناخد من إقامة زمايلنا فأكيد مش هناخد أكلهم ونتغدى مرتين"، كما أن الخدمات المستخدمة كالمياه والكهرباء ستقل بعد تخفيض الأعداد مقارنةً عن زي قبل، "أنا والدي عامل يومية وفضل 4 شهور مايشتغلش كنا عايشين على السلف هدفع منين؟".

وعبرت الطالبة شروق إيهاب، أمين اللجنة الثقافية بالجامعة عن استيائها بالزيادة، حيث أنها كانت مقيمة بالمدينة الجامعية خلال الـ3 سنوات الماضية ما كان يشعر أهلها بالطمأنينة عليها، "بعد الزيادة مش عارفين هنسكن فين"، مضيفة أن بعض زملائها قرروا الانتقال لسكن خارجي وآخرين ظروفهم المادية صعبة لن يحضروا المحاضرات.

وألمحت أمين اللجنة الثقافية بالجامعة، أن الخدمات بالمدينة سيئة ولا تستحق الزيادة "حتى الأكل ماكناش بناكله وكنا بنجيب من بره واستحملنا علشان أهالينا متطمنين"، إضافة إلى أنهم لم يحصلوا على تأمين العام الماضي، مطالبة بأن لا تتخطى المصروفات بعد الزيادة 400 جنيه "باقي الجامعات زيادتها ماكملتش 100 جنيه".

ومن جانبه صرح مصدر مسؤول بالمدينة الجامعية لـ"الوطن"، بأن كل ما يتردد حول زيادة المصروفات من 350 إلى 700 جنيه أمر غير رسمي، وأن رئيس الجامعة سيجتمع بالمسؤلين ليعلنوا الزيادة "هيبقى فيه زيادة لكن كام لسه مش عارفين".

وأكد المصدر، أن الجامعة ستعمل بنصف القوة، لكل طالبين غرفة بدلًا من 4 طلاب، وبالنسبة لمصروفات أول الدراسة العام الماضي تخطت الـ900 جنيه وليس 1500 كما يتردد وتشمل 350 مصروفات و170 تحليل و100 كشف طبي و150 تأمين وغيرها، ومن المتوقع أن تزيد مع زيادة مصروفات الإقامة بالمدينة الجامعية.