الإمام الغزالي.. 103 أعوام على ميلاد داعية مجدد رفض تطرف الإخوان

الإمام الغزالي.. 103 أعوام على ميلاد داعية مجدد رفض تطرف الإخوان

منذ 3 سنوات

الإمام الغزالي.. 103 أعوام على ميلاد داعية مجدد رفض تطرف الإخوان

يعد الإمام الراحل محمد الغزالي من أبرز دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث، والذي تحل ذكرى ميلاده رقم 103 اليوم إذ ولد في 22 سبتمبر1917، وتوفي عام 1996 عن عمر ناهز 79 عاما، ويعرف بأنه عالم ومفكر إسلامي مصري، وبأنه جدد في الفكر الإسلامي وكونه من "المناهضين للتشدد والغلو في الدين" وفي هذا التقرير أبرز المعلومات المذكورة عنه.\nوبحسبما ذكر عن الغزالي فقد عُرف أيضا بأسلوبه الأدبي في الكتابة واشتهر بلقب أديب الدعوة، وقد سببت انتقادات الغزالي للأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي العديد من المشاكل له سواء أثناء إقامته في مصر أو في السعودية، وقد ولد في قرية نكلا العنب، ايتاي البارود، محافظة البحيرة بمصر ونشأ في أسرة "متدينة"، وله خمسة اخوة، فأتم حفظ القرآن بكتّاب القرية في العاشرة.\nويقول الإمام محمد الغزالي عن نفسه: كنت أتدرب على إجادة الحفظ بالتلاوة في غدوي ورواحي، وأختم القرآن في تتابع صلواتي، وقبل نومي، وفي وحدتي، وأذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي، فقد كان القرآن مؤنسا في تلك الوحدة الموحشة".\nوالتحق الغزالي بعد ذلك بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل بالمعهد حتى حصل منه على شهادة الكفاءة ثم الشهادة الثانوية الأزهرية، ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة في 1937م، والتحق بكلية أصول الدين بالأزهر، وتخصص بعدها في الدعوة والإرشاد حتى حصل على درجة العالمية سنة 1943م وعمره ست وعشرون سنة، وبدأت بعدها رحلته في الدعوة من خلال مساجد القاهرة، وقد تلقى العلم عن الشيخ عبد العظيم الزرقاني، والشيخ محمود شلتوت، والشيخ محمد أبو زهرة والدكتور محمد يوسف موسى والشيخ محمد محمد المدني وغيرهم من علماء الأزهر.\nسمي الشيخ "محمد الغزالي" بهذا الاسم رغبة من والده بالتيمن بالإمام الغزالي فلقد رأى في منامه الشيخ الغزالي وقال له "أنه سوف ينجب ولدا ونصحه أن يسميه على اسمه الغزالي فما كان من الأب إلا أن عمل بما رآه في منامه.\nوقد انضم الغزالي في شبابه إلى جماعة الإخوان وتأثر بمرشدها الأول حسن البنا، وبعد سنة 1952 نشب خلاف بين الغزالي وحسن الهضيبي، مرشد جماعة الإخوان وقتها، خرج على إثره الغزالي من الجماعة الإرهابية.\nبعد تخرّجه عمل إمامًا وخطيبًا في مسجد العتبة الخضراء ثم تدرّج في الوظائف حتى صار مفتشًا في المساجد، ثم واعظًا ب الأزهر ثم وكيلاً لقسم المساجد، ثم مديرًا للمساجد، ثم مديرًا للتدريب فمديرًا للدعوة والإرشاد.\nوفي سنة 1971م أعير للمملكة العربية السعودية أستاذًا في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، ودرّس في كلية الشريعة بقطر، وفي سنة 1981م، عُيِّن وكيلاً لوزارة الأوقاف بمصر، كما تولى رئاسة المجلس العلمي لجامعة الأمير عبد القادر الجزائري الإسلامية بالجزائر لمدة خمس سنوات وكانت آخر مناصبه.\nتوفي الغزالي في 9 مارس 1996م في الرياض في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر الذي نظمه الحرس الوطني في فعالياته الثقافية السنوية المعروفة بـ"المهرجان الوطني للتراث والثقافة ـ الجنادرية"، ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة، حيث كان قد صرح قبله بأمنيته أن يدفن هناك.

الخبر من المصدر