المحتوى الرئيسى

خبراء: قطر ستكون أول دولة عربية تدعم خطة ترامب للسلام

09/21 15:37

أعرب مسؤولون فلسطينيون عن قلقهم من أن قطر قد تكون في طريقها إلى تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، قائلين إن مثل هذه الخطوة ستسهل تنفيذ رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط «السلام من أجل الرخاء» والمُعروفة إعلاميا باسم «صفقة القرن»، بحسب تقرير نشرته صحيفة «جيروزاليم بوست».

وأصدرت الولايات المتحدة وقطر الأسبوع الماضي بيان مشترك بعد إجراء الحوار الاستراتيجي الثالث بينهما في الفترة من 14 إلى 15 سبتمبر. أكدا خلاله على قوة العلاقات الثنائية، وفرص تعميق التعاون لمنفعة البلدين، وركزوا على تعزيز السلام والمستقبل المزدهر للجميع في المنطقة وعلى مواجهة التهديدات الإقليمية. بالإضافة إلى مناقشة قضايا الأمن الإقليمي، بما في ذلك آفاق حل تفاوضي للصراع (الإسرائيلي الفلسطيني) على النحو المبين في رؤية الولايات المتحدة للسلام.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، فى تصريحات صحفية، إن واشنطن تعتبر قطر دولة خليجية أخرى من المحتمل أن تكون مستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد الإمارات والبحرين، فيما نقلت وكالة بلومبرج نقلا عن نائب وكيل وزارة الخارجية تيم ليندركينج قوله: «لدى قطر تاريخ في العمل مع إسرائيل، نعتقد أنه سيؤدي في النهاية إلى اتفاق أوسع مع الإسرائيليين»، مستطردا «نعتقد أن هناك الكثير للبناء عليه، كل دولة سوف تتقدم بوتيرتها الخاصة في التطبيع، وفقا لمعاييرها الخاصة، لكننا نتطلع إلى أن يحدث ذلك عاجلا وليس آجلا».

وأعتبر مسؤولون فلسطينيون أن البيان المشترك للولايات المتحدة وقطر، الذي يتحدث عن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس رؤية ترامب للسلام، هو موافقة قطرية على الخطة التي رفضها الفلسطينيون.

وندد الفلسطينيون برؤية ترامب للسلام، التي كشف عنها في يناير الماضي، ووصفوها بـ «مؤامرة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية».

وحسب التقرير، توترت العلاقات بين السلطة الفلسطينية وقطر في السنوات الأخيرة بسبب استمرار دعم الدوحة المالي والسياسي لحركة حماس. وقال منير الجاغوب، المسؤول البارز في حركة فتح الحاكمة في فلسطين، إن قطر تخشى على ما يبدو من تفويت قطار التطبيع مع إسرائيل.

وعلق الجاغوب على تويتر: "شعبنا وقيادتنا رفضوا رفضا قاطعا خطة ترامب". "لا يمكن للقيادة الفلسطينية الدخول في مفاوضات على أساس هذه الخطة التي تمثل تهديدا لجميع شعوب المنطقة، لأنها تتجاهل جوهر الصراع وهو حق الشعب الفلسطيني في الحرية داخل دولة مستقلة وذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس الشرقية. هذه ليست خطوة نحو السلام ".

واتهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، رئيس جبهة نضال الشعب الفلسطيني، قطر بدعم خطة ترامب «التي يرفضها الفلسطينيون والمجتمع الدولي». وقائلا «لن يكون هناك أمن أو استقرار في المنطقة دون إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية».

ومن جانبه، أكد بسام الصالحي، الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن قطر أصبحت أول دولة عربية تؤيد بشكل رسمي رؤية ترامب للسلام.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل