معلمون متحمسون لأكاديمية التدريب "أون لاين": هنستوعب المناهج الجديدة

قرارات عدة يصرح بها وزير التربية والتعليم من حين لآخر، بشأن الاستعداد للعام الدراسى الجديد، الذى سيشهد طفرة فى نظام التعليم المتبع خلال السنوات الماضية، إذ يعتمد على التكنولوجيا والتعلم عن بعد، ومن ضمن تلك القرارات الإعلان عن عمل أكاديمية "أون لاين" لتدريب وتأهيل المعلمين، على نظام الدراسة الجديد، والتي سارع العديد من المعلمين للاشتراك بها فور الإعلان عنها، للاستفادة مما تحويه.

"الوزارة بتبذل قصارى جهدها عشان تهيئنا للعام الدراسى الجديد".. شعور حسن نجدي، 35 عاما، مدرس لغة إنجليزية بإحدى المدارس الثانوية العامة، بمنطقة شبرا، عند حديثه عن قرار وزير التربية والتعليم بعمل أكاديمية "أون لاين"، لتأهيل المدرسين وتدريبهم على النظام الحديث للدراسة، فيقول: "فكرة التكنولوجيا فى التعليم جديد على الطالب والمدرس، عشان كده لازم ندرب عليها"، مضيفا أنه سمع عن تلك الأكاديمية، لكنه لم يدرِ إذ كانت نفذت على أرض الواقع أم لا: "لحد دلوقتي ما جاش ليا أي معلومة عن بداية التدريب بالأكاديمية".

الحماس الذي اعترى "نجدي" عند معرفته بالأكاديمية جعله ينتظر تدشينها للاشتراك بها، لتمكنه من تطوير قدراته التكنولوجية، ليستطيع التعامل مع نظام الدراسة "أون لاين"، ومن ثم يستفيد الطلاب منه.

لم يكن "نجدي" المتحمس الوحيد، فشاركه في شعوره خالد منصور، في أوائل الأربعينيات، مدرس لغة عربية، بإحدى المدارس الإعدادية بمنطقة مدينة نصر، والذي يدرك أهمية الأكاديمية ومساهمتها في مساعدة المعلم على معرفة عناصر النظام الدراسى الجديد المتبع هذا العام، والذى يختلف 180 درجة عن النظام المعتاد عليه طيلة السنوات الماضية: "طول عمرنا متعودين على التدريس التقليدى داخل الفصول، وباستخدام الكتاب المدرسى فقط لا غير"، مضيفا أن الأكاديمية المعلن عنها من قبل الوزير، فكرة جديدة من نوعها، وستساهم فى سرعة استيعاب النظام الدراسى الحديث، وسهولة تطبيقه داخل المدرسة.

ويتطلع "منصور" أن يكون من أوائل المشتركين في تلك الأكاديمية وسيواظب على تدريباتها، حتى يستفيد من مضمونها الذي ينطوي على التأهيل والتدريب على نظام التعليم عن بُعد أو ما يعرف بـ"أون لاين".

الخبيرة التربوية بثينة عبدالرؤوف، خبير تربوي، ترحب بفكرة عمل أكاديمية "أون لاين" لتأهيل وتدريب المدرسين جيدة، وتطلع إلى احتوائها على نظم تدريبية مختلفة حتى تهيىء المدرس للتدريس فى ظل النظام الحديث، معتبرة أن طرق التدريس الحديثة أهم ما يجب أن يتدرب عليه المعلم في الأكاديمة نظرًا لاعتماد الجميع على التعليم "الأون لاين"، والتواصل مع الطلاب عن بُعد، في ظل افتقار العديد من المعلمين للتعامل الجيد مع وسائل التكنولوجيا الحديثه حتى الآن، ما يستلزم وجود جزء من المحتوى المقدم داخل الأكاديمية، لتدريب المدرسين على طرق التعامل مع الوسائل الحديثة، مبررة على ذلك بقولها: "فيه مدرسين لحد دلوقتى ما يعرفوش يتعاملوا مع المنصة الإلكترونية".