العزب: 80% من السيدات عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم

العزب: 80% من السيدات عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم

منذ 3 سنوات

العزب: 80% من السيدات عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم

قال الدكتور محمد العزب رئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، إنّ سرطان عنق الرحم من أشرس السرطانات التي تصيب السيدات، موضحا أنّ هذا النوع من الأورام الخبيثة، يحتل المركز الـ11 على مستوى العالم والرابع بين السيدات في السرطانات الأكثر انتشارا، بينما يأتي سرطان الجهاز التناسلي الأول بين السيدات.\nوأضاف العزب، في بيان عنه، أنّ نسبة الوفاة بسبب سرطان عنق الرحم تصل إلى 63% في حالة الاكتشاف المبكر، موضحا أنّ هذا النوع من السرطانات، يحدث نتيجة الإصابة بفيروس HPV (فيروس الورم الحليمي)، وتكمن الإصابة بالسرطان بسبب الفيروس لأكثر من 7 سنوات دون أعراض، ثم يبدأ في الظهور عبر ما يسمى بمرحلة الخلايا غير الطبيعية، ثم منها إلى ظهور السرطان بمراحلة المختلفة.\nوتابع: "يعد اكتشاف المشكلة في مرحلة الخلايا غير الطبيعية أفضل مرحلة، إذ يسهل العلاج والشفاء الكامل مع الاحتفاظ بالقدرة الإنجابية"، مشيرا إلى أنّه وفي مرحلة الخلايا غير الطبيعية يحدث تغيير موضعي ودون الحاجة لجراحة أو علاج اشعاعي أو كيماوي.\nولفت إلى أنّ فيروس HPV (فيروس الورم الحليمي)، مسؤول عن 99% من الإصابة بسرطان عنق الرحم، وينتقل الفيروس عن طريق اللمس، ما يعني إمكانية إصابة السيدات بالفيروس، موضحا أنّ 80% من السيدات معرضات للإصابة بالفيروس في مراحل الحياة المختلفة.\nوعن مؤشرات الإصابة بالفيروس، أوضح العزب أنّها تتمثل في ظهور الزوائد الجلدية والسنط وعين السمكة، كاشفا عن أنّ تعدد العلاقات الجنسية التي تحدث تحت المظلة الشرعية والقانونية وراء الإصابة بسرطان عنق الرحم، كما أنّ تعدد الزواج والانفصال عن الزوجات والزواج مرة أخرى يسهم في انتشار المرض، حال الانتقال من الشخص المصاب بالفيروس إلى السيدة السليمة.\nوحذّر العزب من خطورة التدخين للمصاب بالفيروس الحليمي، مؤكدا أنّه من أهم العوامل التي تسبب انتشار الفيروس، فالتدخين يؤدي إلى نقص المناعة، ما يعطي الفرصة لفيروس الورم الحليمي للتوغل في الجسم وتعزيز الإصابة، كما أنّ هناك عوامل أخرى مثل التوتر ونقص المناعة تساعد على انتشار الفيروس.\nوقال رئيس الجمعية المصرية لأورام عنق الرحم، إنّه لا يوجد أعراض واضحة للمرض لمعرفته، فمن أشهر الأعراض تكرار الإفرازات المهبلية وآلام أثناء العلاقة الزوجية ونزول دم أثناء العلاقة الزوجية وآلام أسفل الحوض، واضطرابات في الدورة الشهرية، ما يتطلب وضع برنامج للكشف المبكر عن أورام عنق الرحم للحماية والوقاية من المرض.\nونصح العزب، بأهمية الكشف المبكر عن المرض، والتي تتم عن طريق اختبار بسيط كل 3 سنوات من سن 25 إلى 49 عاما، وكل 5 سنوات للسيدات من عمر 50 إلى 65 سنةـ شرط الزواج، ولا يشترط عمله لمن يسبق لهن الزواج، موضحا أنّ تكلفة الاختبار تبدأ من 550 جنيها، وتهدف للتعرف عما إذا كان هناك إصابة في مرحلة الخلايا غير الطبيعية أم لا، وفي حالة وجودها يفضل عمل تحليل للفيروس.\nواستطرد رئيس الجمعية أنّ تكلفة العلاج للسيدة الواحدة من سرطان عنق الرحم تصل إلى 150 ألف جنيه، شاملة الجراحة والعلاج الإشعاعي والكيماوي، وبحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، يوجد 1000 إصابة جديدة بالمرض سنويا، ما يكلف الدولة أدوية بمليار ونصف المليار جنيه سنويا، فضلا عن الحرمان من حلم الإنجاب والأمومة، كما أنّ كل 100 سيدة مصابة بسرطان عنق الرحم تتوفى منهم 63 سيدة، ما يكشف عن شراسة المرض وخطورته.

الخبر من المصدر