"شنقوه على شجرة بسبب الديون".. تفاصيل مقتل مسن على يد عصابة بالشرقية

أشرقت شمس الصباح، وحل ضوء النهار، وتبددت ظلمة الليل التى اكتنفت مزرعة أغنام فى منطقة سكيم التابعة لمركز شرطة بلبيس، لتظهر معالم المزرعة، لكنها ليست كما تظهر فى صباح كل يوم ، كان هناك شيء غريب، لم يكن غريبا فحسب لقد كان صادما ومروعا.

هناك شجرة فى المزرعة، كانت تتدلى منها جثة مشنوقة بحبل، كانت الجثة مغطاة العينين تماما، وبدا أنها لرجل عجوز، فارق الحياة، وأسفل قدميه مجموعة من الغنم تحوم حول الشجرة، ربما كانت تبحث عن طريقة لتخليص الرجل.

غموض المشهد يفسره ما حدث في الليلة السابقة وفقا لتحريات أجهزة الأمن التى انتقلت إلى المزرعة فور تلقيها بلاغا بالعثور على الجثة من ابنة القتيل التى تملك المزرعة.

فى شهر يناير من العام الماضى اقترض "ثابت .م" 70 عاما، مبلغا من المال من شخص يدعى "ربيع .س" 32 عاما، لكن ظروف الرجل لم تسمح له برد المبلغ وظل يماطل، لكن "ربيع" كان قد اتخذ قرارا أن يسترد ماله بطريقته.

فى شهر مايو من عام 2019 استعان "ربيع" بشقيقه "رمضان" 19 عاما، واثنين من أصدقائهما، واقتحما مزرعة الأغنام المملوكة لابنة "ثابت"، كان الرجل يتولى حراسة المزرعة ليلا، وقبل أن يستغرق في النوم، سمع صوتا، طرد النوم من عينيه، فهرع إلى مصدر الصوت فشاهد "ربيع" وباقى المتهمين، الذين كانوا يحاولون سرقة آلات ومولدات ومواتير رفع مياه من المزرعة.

لم يفكر ربيع فى الهرب، لقد شاهده الرجل، ويعرفه جيدا، ولن يتردد فى الإبلاغ عنه لذلك سارع بالإمساك به بمعاونة شقيقه وزميليه وقاموا بتغطية وجهه وكتم أنفاسه ثم شنقوه بحبل على شجرة لتأكيد وفاته ثم فروا هاربين.

تعود تفاصيل القضية المُقيدة برقم 3014 كلي جنوب الشرقية، ليوم الاثنين 27 مايو من العام الماضي، عندما ورد بلاغ بالعثور على جثة المدعو "ثابت.م" 70 عامًا، داخل مزرعة أغنام بناحية سيكم التابعة لدائرة مركز شرطة بلبيس، مشنوقًا وموثقًا ورأسه مُلثمة، فيما تبين أنه كان يقوم بحراسة المزرعة التي تملكها ابنته.

وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة أحد عمال المزرعة، ويُدعى “ربيع.س.ع” 31 سنة، عامل بالمزرعة، وشقيقه “رمضان” 18 سنة، عامل بقطاع المعمار، واثنين من أصدقائهما، أحدهما يُدعى “جمعة.إ.ر”.

وتبين وقوع الجريمة بسبب خلافات مالية بين المتهم الأول والمجني عليه، حيث استعان المتهم بشقيقه واثنين آخرين، بينهم تاجر أغنام، وحاول سرقة أغنام من المزرعة، إلا أن المجني عليه شاهدهم وتعرف عليه، فما كان منهم إلا أن تخلصوا منه بكتم نفسه حتى فارق الحياة، قبل أن يتمكنوا من سرقة مواتير مياه المزرعة وبعض الأغنام.