المحتوى الرئيسى

بعد 40 عامًا على الحرب العراقية - الإيرانية.. «طهران» تحولت إلى حليف مؤثر | المصري اليوم

09/21 02:49

منذ دخولها الحرب مع العراق قبل 40 عاما، نجحت إيران فى تحويل الصراع الحاد مع بغداد إلى نفوذ واسع، سهل لحلفائها الوصول للسلطة لتصبح الشريك التجارى الأول لبغداد، وغزا الرئيس العراقى الراحل، صدام حسين، إيران فى 22 سبتمبر 1980، بسبب قلقه من محاولة حكام طهران بعد الثورة الإسلامية، عام 1979، استنساخ ثورتهم فى العراق، وقصفت الطائرات العراقية مطارات بينها مطار طهران وأهدافاً عسكرية أخرى، فاشتعلت الحرب ولجأت إيران طوال سنوات الحرب التى تعد أطول حروب القرن العشرين وخلفت نحو مليون قتيل، إلى توفير ملاذ للجماعات المناهضة لنظام صدام، بينها شخصيات كردية وفى «المجلس الأعلى للثورة الإسلامية» وجناحه العسكرى «فيلق بدر»، اللذين تشكلا فى إيران عام 1982. ولم تنقطع إيران عن دعم هذه الأطراف حتى سقوط صدام بالغزو الدولى الذى قادته الولايات المتحدة عام 2003، ما يؤكد أنها نجحت فى نسج علاقات أقوى من واشنطن فى العراق، وبعد ذلك، تسلقت شخصيات عراقية تحالفت مع إيران خلال السنوات الـ17 الماضية إلى أعلى هرم السلطة فى العراق، وقضى 3 رؤساء وزراء من بين 6 شغلوا هذا المنصب بعد 2003، وهم: إبراهيم الجعفرى، ونورى المالكى، وعادل عبدالمهدى، معظم فترة الثمانينات فى طهران، كما تولى قادة بارزون فى فيلق بدر مناصب أمنية رفيعة، ويشغل نيجيرفان ومسرور بارزانى اللذان لجأت عائلاتهما إبان نظام صدام إلى إيران، منصبى رئيس ورئيس وزراء إقليم كردستان.

ترامب يجدد تعهده بسحب القوات من العراق.. ويحذر إيران

الحرس الثوري: إيران سترد على أي تحركات إرهابية تنطلق من كردستان العراق

المسلماني: الحرب «الإيرانية - العراقية» استمرت 2888 يومًا وخسائرها كانت «فادحة»

وتعود جذور الحرب، إلى خلاف حدودى بين الدولتين النفطيتين سعى ما سمّى باتفاق الجزائر لإنهائه فى 1975 بين شاه إيران الراحل وصدام عندما كان الأخير نائبا للرئيس العراقى حينها، وكان الاتفاق يقسم نهر شط العرب بين الجانبين، ويتكوّن النهر الحدودى من التقاء دجلة والفرات، ويمتد لنحو 200 كيلومتر ويصب فى الخليج.

وفى إيران، عادة ما تستخدم المسيرة السنوية لتكريم ضحايا الحرب مناسبة لاستعراض الأسلحة الجديدة والصواريخ البالستية، بينما يحتل قدامى المحاربين مناصب عسكرية عليا فى طهران، وفيما تم منع التبادل التجارى فى عهد صدام، كانت البضائع الإيرانية تهرب عبر الحدود بطول 1600 كيلومتر فى ظل الحصار الاقتصادى الذى فرض على العراق فى التسعينات، وعندما كان العراق يسعى لإعادة بناء نفسه بعد الدمار إثر الغزو الأمريكى، كانت مواد البناء الرخيصة التى تنتج فى إيران الخيار الأفضل، وزاد التبادل التجارى ليشمل مواد غذائية وأدوية وسيارات واستيراد الكهرباء، وتباع المنتجات الإيرانية فى العراق بأسعار أقل من المنتجات المحلية، وأصبح العراق أكبر سوق للمنتجات الإيرانية، غير الهيدروكربونية، ووصلت قيمة الصادرات الإيرانية إلى 9 مليار دولار من مارس 2019 ومارس 2020، لكن العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على إيران عام 2018 أدت إلى تدهور الوضع الاقتصادى ودفعت طهران للاعتماد على العراق الذى تحوّل إلى رئة اقتصادية لإيران

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل