صورة تضع "محامي إسطنبول" تحت التحقيق.. أزعجت النظام

فتحت الحكومة التركية، الأحد، تحقيقا مع مسؤولي نقابة المحامين بإسطنبول على خلفية تعليق صورة تفضح تعنت نظام الرئيس رجب طيب أردوغان مع معتقلي الرأي. 

وبدأت النيابة العامة في مدينة إسطنبول تحقيقًا مع مسؤولي النقابة على خلفية قيامهم بتعليق صورة كبيرة للمحامية، أبرو تيمتيك، التي توفيت يوم 27 أغسطس/آب الماضي، بعد 238 يومًا من إضرابها عن الطعام وهي بالسجن؛ للمطالبة بمحاكمة عادلة لها. 

جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية". 

ووفق المصدر كانت النقابة قد قامت غداة وفاة المحامية بتنظيم وقفة أمام مقرها بإسطنبول؛ للتنديد بوفاتها وتعنت النظام ورفضه الإفراج عنها لإنقاذ حياتها، وعلّقت النقابة صورة كبيرة لتيمتيك على المبنى. 

وعلى خلفية ذلك، قامت النيابة العامة بالمدينة، الأحد، باستدعاء رئيس النقابة، محمد دوراق أوغلو، و11 عضوًا من أعضاء مجلس الإدارة لأخذ أقوالهم في التحقيقات التي أجريت بهذا الخصوص. 

وفي تصريحات أدلى بها رئيس النقابة عقب أخذ أقواله، شدد على أن "هذه التحقيقات مسيسة، ونحن لم نرتكب جرمًا بتعليق الصورة". 

واعتقلت السلطات التركية تيمتيك المسجلة بنقابة المحامين بإسطنبول، ومحاميا آخر يدعى آيتاج أونصال المسجل بأنقرة، مع 5 آخرين في ديسمبر/كانون أول 2019؛ على خلفية اتهامهم بالتعاون مع حزب "الثوار الشيوعيين" المسلح الذي نشط في تركيا عام 1970، وهو محظور حاليًا وتدرجه أنقرة على قوائم التنظيمات الإرهابية. 

وينتمي المحاميان إلى "جمعية الحقوقيين العصريين"، وعانيا ظروفاً صحية سيئة منذ 6 أشهر، وهو ما دفع محامي الدفاع عنهما إلى طلب توفير محاكمة عادلة لهما. 

وتمت محاكمة تيمتيك بتهمة "الانضمام لجماعة إرهابية" عقب انضمامها لجمعية الحقوقيين المعاصرين، وتم الحكم عليها بـ13 عاما ونصف العام. 

وبدأ المحاميان المذكوران إضراباً عن الطعام في 3 فبراير/شباط الماضي الماضي في مكان احتجازهما بسجن منطقة سيلفري في مدينة إسطنبول.

وأصدرت هيئة الطب العدلي تقريرا يفيد بوجوب خروجهما من السجن بسبب الحالة الصحية.