المحتوى الرئيسى

"فارس" قرأ 41 كتابا في 8 أشهر: "المعرفة بتخلينا بشر"

09/21 01:04

غرفة بسيطة بداخل شقة الأسرة المكونة من 5 أفراد، يمكث فيها فارس مصطفى بصحبة كتب وروايات اختارها منذ نعومة أظافره لتكون رفيقه، صرفته عن اللعب وتمضية الوقت أمام شاشات التليفاز وأجهزة الكمبيوتر وربما هاتف شخص يحفظ خصوصيته واهتمامات أخرى، ممثل يفعل الأطفال في سنه، وأصبحت هي شغله الشاغل ومتنفسه للحياة إرضاءاً لشغفه بالاطلاع والمعرفة التي يعتبرهم سبباً للحياة "بنقرا عشان نعيش.. المعرفة هي اللي بتخلينا بشر".

أثناء المرحلة الابتدائية اعتاد الطفل الصغير الذى يتمتع بصوت رخيم وكاريزما خاصة على إلقاء الشعر في الإذاعة المدرسية، وكانت قصائد هشام الجَخ حينها مصدر إلهامه حيث دفعته للبحث عن المزيد والقراءة بشكل عام التي تحولت مع الوقت إلى شغف وكورس يومي، فيقول "الشعر خلاني أقراء أكتر" فكان ديوان شعر بالعامية، للشاعر محمد إبراهيم أول بداياته مع القراءة، ثم قراءة عدة روايات واطلع على أنواع الآداب وكبار الكتاب وأصبح يوسف إدريس كاتبه المفضل، قائلاً إنه يميل إلى الكتب الواقعية المؤلمة "بحب الشجن والحزن".

منذ نعومة أظافره يحرص فارس على الذهاب إلى معرض الكتاب بصحبة الذى اعتاد أن يشترى له كتب تناسب سنه، فشجعه هذا على المشاركة في الفاعليات الثقافية "اتعودت أروح المعرض لوحدي لو بابا مش جاي المهم ما يفوتش من غير ما اروح واشترى مجموعة كتب"، فهو يدخر مبلغ بسيط من مصروفه اليومي يخصصه لشراء الكتب حتى اصبح لديه مكتبه الخاصة داخل غرفته "عندي مكتبة عاملها في الدولاب وقسمتها لأقسام".

في صفحات الكتب وثناياتها يخوض فارس مصطفى رحلات في عالم المعرفة يثرى بها عقله ويهذب وجدانه، ومبادئ يكتسبها تغير وجه نظره في ما يحدث وتمكنه من تفسيرها بشكل أقرب إلى الصواب، يعيش بها حياة طفولية ثرية بعيداً عن صخب اللعب وضجيج الأطفال المعهود، محددا لنفسه تارجت معين من القراءة يحرص على تحقيقه حتى أصبح أصغر قارئ للكتب، فعمره لا يتجاوز الـ13 ربيعاً، ومع بداية عام 2020 وضع خطة لقراءة الكتب وساعدته جائحة فيروس كورونا على التفرغ لتلك المهمة، نظراً لعدم ذهابه للمدرسه، فانتهى خلالها من قراءة 41 كتاب ما بين صوتي وعادى، وارد أن يطلع الأخرين على تجربته في القراءة فدشن قناة عبر اليوتيوب "عزيزي القارئ" الذى يقوم فيها بتلخيص ومراجعة الكتب والروايات التي يقرأها "بعمل كده عشان اشجع الناس تقرأ، وربما تصحيح مفاهيم خاطئة في بعض الأحيان.

يعيش فارس في أسرة متوسطة الحال مكونة 4 أفراد يحتل فيها الترتيب الأخير بعد شقيقه الأكبر وشقيقته الثانية، تدعمه وتشجعه على القراءة والاطلاع وتوفر له الجو المناسب "بابا وماما مش متفرغين للقراءة لكنه بيحبوا المعرفة، وبيهتموا بنشرات الأخبار والمعرفة يمكن لأن ما عندهمش وقت بحكم الشغل والبيت" وخلال تجربته مع القراءة استطاع أن يكون له عالمه الخاص الذى يقبل كل ما هو جيد ويرفض القبيح "بقيت اختار كويس الأغاني اللب بسمعها والأفلام اللي بتفرج عليها، ومش بحب المهرجانات والحاجات الهابطة" كما أنه تحول من مجرد قارئ إلى كاتب صاحب رأى حيث يؤلف قصص قصيرة بدأها برواية "ظهور عارية" التي تتحدث عن الظلم والاستبداد قائلاً "القراء مش مجرد معلومة بكتسبها بتضيف لدماغي تجربة جديدة".

عادات فارس وطقوسه في القراءة تتنوع ما بين استخدام الكتب الصوتية التي يتعمد عليها في المقام الأول يليها الكتب الورقية التي تستغرق وقت أكثر في قراءتها لكونها تحتاج إلى تركيز شديد ولا يميل للكتب الإلكترونية مضيفاً "بحب امسك الكتاب وأقرأ وأنا واقف بتمشي في أوضتي وأعلى صوتي واتفاعل مع المواقف اللي بقراءها"، وفى أيام الدراسة يتفرغ لاستذكار دروسه ويحرص على القراءة لكن في نطاق ضيق وعلى الرغم أنه لا يمل لتخطيط ما يقرأه بسبب الروتين إلا أنه لا يترك اليوم يمضى دون أن يقرأ فيه، إيماناً منه بأن العلم والمعرفة أهم سلاح يستخدمه الإنسان، " بقراء في شتى المجالات، ولما مش بقرأ بزعل من نفسي القراءة ، أنا متهم بتحليل حياتي وإعمال عقلي".

بين ليلة وضحاها، أصبحت "الفرخة ليسكي" من أشهر الحيوانات التي تتصدر أخبارها المواقع الإلكترونية والبرامج التلفزيونية، بعدما خرج طبيبان بيطريان

نشر المطرب عمر كمال صورة له مع سياراته الجديدة ماركة "BMW x6" وذلك عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وعلق: "وركبت ال x6".

جدل كبير أثارته "الفرخة ليسكي"، خلال الأيام الماضية، عبر المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، بعدما خرج طبيبان بيطريان

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل