المحتوى الرئيسى

«باسل» مريض ضمور العضلات.. تفوق بالثانوية وحلمه هندسة الكمبيوتر (فيديو)

09/20 21:35

قصة ملهمة جديدة من النجاح والتفوق وتحدي الصعاب، بطلها الطالب «باسل» من محافظة الإسكندرية، والذي استطاع أن يحافظ على تفوقه ويحصل على مجموع 99.7٪ بالثانوية العامة شعبة رياضيات، برغم إصابته بمرض ضمور العضلات، بمساندة أسرته الصغيرة وخاصة والدته التي كانت يد العون له طوال سنوات مرضه.

التقت «الدستور» أسرة باسل أمجد، بعد أن استطاع تحقيق أول خطوة في أحلامه وهي التحاقه بدراسة الهندسة مثل ما كان يتمنى، وبعد تكريمه من محافظ الإسكندرية ضمن أوائل المحافظة بالثانوية العامة.

تقول والدة «باسل» إن نجلها طوال سنوات الدراسة وهو من المتفوقين دائمًا، فلديه هدف يحرص على الوصول إليه وهو الالتحاق بكلية الهندسة، وهو ما عمل عليه رغم إصابته بضمور العضلات حتى حقق التفوق وحصد المركز الثالث على المحافظة بمجموع 97.7%.

وأضافت لـ«الدستور» أنها اكتشفت إصابة باسل بمرض ضمور العضلات، وتسبب إصابته بكسر في قدمه في عدم قدرته على السير، وأصبح يجلس على كرسي متحرك في التاسعة من عمره، لذلك أصبحت مرافقة له بصورة مستمرة.

وأوضحت أنها كانت تذهب معه للمدرسة منذ المرحلة الابتدائية حتى الثانوية، بسبب تطور المرض الذي أدى إلى عدم قدرته على الكتابة، مع متابعتها الدائمة له أثناء المذاكرة بالمنزل لتقوم بالكتابة والمذاكرة له ومساعدته في كل صغيرة وكبيرة تخصه.

واستكمل الحديث المهندس أمجد والد باسل، والذي قال إن نجله منذ صغره وهو لديه إصرار أن يصبح مهندس في مجال الكومبيوتر، مشيرًا إلى أن نجله لديه ذكاء فطري منذ صغره، لذلك استطاع أن يحقق التفوق دائمًا، بجانب تنمية قدراته باستمرار، حتى حصل على منحة لدراسة الهندسة بالأكاديمية العربية.

وأشار إلى أن والدة باسل هى الجندى المجهول في مشوار تفوقه، فهى وراء كل نجاح حققه على مدار سنوات دراسته وحتى حصوله على الثانوية العامة بذلك التفوق، لافتًا إلى أنه منذ أول يوم من إصابة باسل بضمور العضلات، تقدمت بإجازة من عملها كمدرسة وتفرغت له بصورة كاملة، وكانت مرافقة له في كل تحركاته داخل المنزل وخارجه، وهو يعتمد عليها اعتماد كلي، فهي صاحبة الفضل الأول والأخير في تفوقه وما وصل إليه فهى تستحق لقب «الأم المثالية».

ومن جانبه، قال باسل أمجد إن مشوار النجاح يحتاج نفس طويل، وهو ما ينطبق على الثانوية العامة، لذلك كان هدفي أن أبدأ بالمذاكرة عدد ساعات أقل ثم تزداد بالتدريج، مشيرًا إلى أنه بدأ بالمذاكرة 8 ساعات ثم وصلت إلى 16 ساعة، بجانب عدم ترك أي جزء في المنهج دون قراءة أو مذاكرة والمراجعة المستمرة.

وأضاف أن طموحه ودراسته التي سوف يلتحق بها هى هندسة الكمبيوتر، لذلك لابد أن يكون ملم بكل ما يتضمنه ذلك المجال حتى أتخرج بتفوق وأكمل المشوار بالماجستير والدكتوراه، والعمل في مجال البرمجة واكتساب الخبرات، حتى أصل لتأسيس شركة في هذا المجال.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل